يُعتقد أن العلاقات المصرية الباكستانية تشير إلى العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية باكستان الإسلامية.
تعود العلاقات الحديثة إلى عام 1947 عندما قام مؤسس باكستان محمد علي جناح بزيارة وداعية إلى مصر بدعوة خاصة أرسلها الملك فؤاد الثاني.
لدى مصر سفارة في إسلام أباد ولدى باكستان سفارة في القاهرة.
كلا البلدين عضوان في منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الدول الثماني.
باكستان ومصر حليفان رئيسيان من خارج الناتو، مما يمنحهما إمكانية الوصول إلى مستويات معينة من المعدات العسكرية الزائدة من الولايات المتحدة.
تتمتع كل من مصر وباكستان برباط قومي وثيق، حيث تأسست الدولتان كدولتين قوميتين حديثتين في عصر القومية، مع وجود غالبية سكانية مسلمة.
تعتبر مصر الحديثة مؤسسها محمد علي من مصر بينما يعتبر محمد علي جناح مؤسس باكستان.
سياسيا
في عام 1951، وقعت الدولتان اتفاقية صداقة، مما يدل على الروابط القوية بين البلدين. تدخل الرئيس جمال عبد الناصر، الذي زار باكستان لأول مرة في عام 1960، في عام 1965 لوقف الحرب الهندية الباكستانية. استضافت باكستان بعض السفن الحربية المصرية خلال الحرب المصرية الإسرائيلية عام 1973، لذلك ساهمت باكستان فعليًا في الانتصار المصري.
منظمة التعاون الإسلامي
مصر وباكستان عضوان في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي. علاوة على ذلك، ينسق البلدان بشكل مشترك على جبهات مختلفة في المنظمات الدولية.
في سبتمبر 2008، تحت راية منظمة التعاون الإسلامي، قدمت مصر وباكستان، نيابة عن العالم الإسلامي، ورعت قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لحظر التشهير بالدين.
يداً بيد
في 9/4/2015، زار القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع صدقي صبحي باكستان لدعم جوانب التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة للبلدين في العديد من المجالات.
في عام 2008، قام رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأول رحلة خارجية له إلى مصر.
اقتصاديًا
ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 55٪ في عامي 2007-2008 ليصل إلى 313 مليون دولار، وهو ما يظل منخفضًا نسبيًا مقارنة بالإمكانيات والعلاقات الوثيقة التي يتمتع بها البلدان.
في الاستثمار، من بين الشركات المصرية المختلفة المستثمرة في السوق الباكستانية، تشارك شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة (موبيلينك) بنشاط في قطاع الاتصالات في باكستان بإجمالي استثمار يتجاوز 2 مليار دولار أمريكي. من ناحية أخرى، توجد العديد من الاستثمارات الباكستانية في مجال صناعة المنسوجات الآن في مصر.
التبادل التجاري
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وباكستان 741 مليون دولار في عام 2012 مقارنة بـ 864 مليون دولار في عام 2011.
بلغت الصادرات المصرية إلى باكستان حوالي 82 مليون دولار؛ والواردات 658 مليون دولار.
نوافذ جديدة
بالإضافة إلى ذلك، بدأت مصر وباكستان في فتح نوافذ جديدة للتعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك الزراعة والصحة والتعليم العالي والدعم الفني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها.
لتعزيز التعاون الثنائي
اتفقت مصر وباكستان على تعزيز المستوى الحالي للتعاون بين البلدين والذي يشمل العلاقات الاقتصادية والتجارية وفرص الاستثمار والتعاون في الخدمات العامة والمدنية وقطاع الصحة والزراعة والبريد، كما سيعمل البلدان على تعزيز تعاونهما في قطاع الطاقة البديلة وخاصة توليد طاقة الرياح.
يعيش في مصر أكثر من 700 باكستاني، معظمهم في القاهرة والإسكندرية. وتدعم العلاقات حقيقة أن الدولتين بها أغلبية مسلمة وهناك اتصال قوي بين شعبي البلدين.
الأزهر
وتستمر جامعة الأزهر في تقديم 30 منحة دراسية للطلاب الباكستانيين كل عام، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 50 منحة قريبًا. بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال 30 أستاذًا مصريًا للتدريس في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد. علاوة على ذلك، يستفيد العلماء الباكستانيون من المنح الدراسية التي تقدمها وزارة الزراعة المصرية.
إنسانيًا
تواصل مصر دعم باكستان في حربها ضد الإرهاب، في مايو 2009، وبناءً على تعليمات مباشرة من الرئيس السابق حسني مبارك، زار مساعد وزير الخارجية إسلام آباد لإظهار دعم مصر وتضامنها مع شعب وحكومة باكستان. إلى جانب الزيارة، كانت مصر أول دولة ترسل شحنة إغاثة للنازحين داخليًا، ولا تزال ترسل المساعدات الإنسانية إلى باكستان لنفس الغرض.
عسكريًا
تتتع مصر وباكستان بعلاقات وثيقة في مجالات الإنتاج الدفاعي، وتحافظ الدولتان بشكل متكرر على اتصالات من خلال وفود رفيعة المستوى من القادة العسكريين، وفي اجتماع مع رحيل شريف، أكد الرئيس المصري رغبته في تعزيز التعاون العسكري مع باكستان.