أصدرت مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان"،  والتي تضم المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السويسري، دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة - بياناً بشأن نتائج الاجتماعات التي عُقدت في سويسرا بين 14 و24 أغسطس 2024.

 كان الهدف من هذه الاجتماعات اتخاذ خطوات ملموسة وفورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وإنقاذ الأرواح، وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.

وأكدت المجموعة في بيانها أن النزاع الذي شهدته السودان على مدار 16 شهراً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد أدى إلى نزوح 10 ملايين شخص من منازلهم، وارتفاع حاد في الجوع لـأكثر من 25 مليون شخص، مع احتمال تعرض مليون شخص للمجاعة.

بناءً على أساس إعلان جدة، أوضحت المجموعة أنها نجحت خلال العشر أيام الماضية في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، والتزمت بتحسين حماية المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، فضلاً عن إعداد إطار عمل لضمان امتثال الطرفين لإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية.

وتمكنت المجموعة من تأسيس شراكة مع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون مع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لتيسير وصول الغذاء والدواء والخدمات الطارئة لملايين السودانيين المحتاجين.

 كما حصلت على ضمانات من طرفي الصراع لتأمين إيصال المساعدات عبر ممرين رئيسيين.

وأشارت المجموعة إلى أهمية إبقاء الطرق مفتوحة وآمنة لزيادة المساعدات إلى دارفور والتصدي للمجاعة، مُعربة عن رفضها لاستخدام الغذاء كسلاح حرب. 

كما دعت إلى فتح طريق وصول عبر تقاطع سنار، وأكدت على أهمية تأمين استمرار تدفق المساعدات.

رحبت المجموعة بقبول قوات الدعم السريع لنظام إخطار مبسط لتسهيل تسليم المساعدات، وشجعت القوات المسلحة السودانية على اتخاذ إجراءات مماثلة. 

وأعربت عن ضرورة مواجهة العنف الوحشي والفظائع المستمرة، بما في ذلك الانتهاكات ضد المرأة، عبر اتخاذ الطرفين إجراءات فورية لتطبيق إعلان جدة.

وطرحت المجموعة آلية امتثال مقترحة لحل النزاعات ومعالجة الشكاوى المتعلقة بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات الحالية.

 كما ثمنت قرار قوات الدعم السريع بإرسال وفد رفيع المستوى إلى سويسرا، وأعربت عن أسفها لعدم حضور القوات المسلحة السودانية، مما حد من التقدم في بعض القضايا الأساسية.

أكدت المجموعة استعدادها لاستئناف المحادثات مع الطرفين لتخفيف معاناة السودانيين، مع التزامها بدعم مطلب الشعب السوداني لوقف الأعمال العدائية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية. 

في ختام البيان، دعت المجموعة المجتمع الدولي إلى الالتزام بتقديم الدعم المالي اللازم وزيادته، وشكرت سويسرا على استضافتها لهذه الجهود.