في خطابٍ مؤثر بمناسبة عيد استقلال باكستان الثامن والسبعين، هنأ آصف علي زرداري، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، الأمة الباكستانية بمناسبة هذه الذكرى العظيمة.
وقال زرداري إن هذا اليوم هو تجسيد للنضال السياسي التاريخي لمسلمي الهند من أجل حقهم في تقرير المصير، واعتبر أن نشوء باكستان عبر كفاح سلمي وديمقراطي يمثل فصلاً غير مسبوق في التاريخ.
وتوجه زرداري بتحية إجلال وتقدير لقادة وعمال الحركة الباكستانية وأجداد الأمة الذين قدموا تضحيات لا حصر لها من أجل بناء باكستان.
وفي كلمته، دعا الرئيس الباكستاني إلى ضرورة تنحية الخلافات جانبًا والعمل بروح الالتزام من أجل وحدة البلاد وسلامتها واستقرارها الاقتصادي في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد زرداري على أن باكستان تمتلك موارد بشرية وطبيعية وفيرة، وشدد على مسؤولية الحكومة والشعب في استغلالها لتحقيق رفاهية الوطن.
ووجه دعوة لتعزيز سيادة القانون، وتعميق المؤسسات الديمقراطية، والعمل بكل إخلاص من أجل المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن الأمة لديها آمال كبيرة في القيادة الحالية، ويجب أن تسعى جاهدة لتلبية هذه التوقعات.
وأشار زرداري إلى كلمات القائد الأعظم محمد علي جناح، التي تدعو للتركيز الكامل على رفاهية الشعب، وخاصة الفقراء والجماهير.
وأكد الرئيس على أهمية الاستثمار في الشباب والنساء، وتحسين تقديم الخدمات، وخلق بيئة صديقة للأعمال، بهدف تحويل باكستان إلى دولة عظيمة.
وفي ختام كلمته، دعا زرداري إلى تذكر أشقاء باكستان الكشميريين والفلسطينيين، الذين يواصلون نضالهم من أجل حريتهم وحقوقهم المشروعة.
وأكد أن باكستان تجدد دعمها لشعبي جامو وكشمير وفلسطين، معربًا عن التزام بلاده بمساندة القضايا العادلة.
وتمنى زرداري أن يكون الجميع عونًا في تحقيق الأهداف الوطنية، مؤكدًا على أن الوقت قد حان للنهوض بالشعب الباكستاني وتحقيق ازدهار حقيقي للبلاد.