قال مصدر مُطلع على سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركات المقاومة الفلسطينية وسلطة الاحتلال في تصريحات خاصة لـ "المشهد" أنه بعد تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس ، أعلن السنوار إنه سيعمل على الانتهاء من صفقة التهدئة بشروط حركة حماس وخاصة صفقة التبادل المُقسمة لثلاثة مراحل بضمانات.
وأكد المصدر حدوث تقارب شديد بين القاهرة وحركة حماس في هذا التوقيت وتحديدا بعد تعيين السنوار رئيسًا للحركة ووجود تواصل دائم بين السنوار والقيادة المصرية، مع وجود حديث آخر بأن السنوار منح شِبه تفويض للدولة المصرية كي تقود المرحلة المقبلة لصفقة التفاوض، وهذا يدل على أن حركة حماس لن تعترض على ما توافق عليه القيادة المصرية والوسطاء بشروط المقاومة الفلسطينية.
وأوضح المصدر ، أن هناك اتصالات دائمة ورسائل خطية من يحيى السنوار للقيادة المصرية وبين جميع الوسطاء، كما يؤكد وفد حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منفتح على إنجاز صفقة تبادل الأسرى بشروط يضمنها الوسطاء والولايات المتحدة الامريكية.
وأكد المصدر، أن هناك أزمتين على الجانب الاسرائيلي، وهي أزمة بنيامين نتنياهو و "بن غفير"، حيث لا يريد نتنياهو أن يكون هناك تنفيذ لبنود الصفقة، لأن تنفيذها سيعني نهايته ، والأمر الثاني هو الأزمة الداخلية وتحديداً أن وزير الدفاع الإسرائيلي والشاباك والموساد الإسرائيلي يركزون على إنجاز صفقة تبادل الأسرى ثم بعد ذلك لكل حادث حديث.
واستطرد المصدر ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تثق في جميع الأجهزة الاسرائيلية ما عدا بنيامين نتنياهو مع مجموعة وزرائه المتطرفين، مضيفاً أن الضربة الإيرانية التي مازالت "محتملة" ويتخوف منها الكيان الإسرائيلي، حيث أن الضربة المنتظرة من إيران وأذرعها في المنطقة سواء حزب الله اللبناني أو الحوثيين في اليمن أو حزب الله العراقي وايضا المقاومة الفلسطينية في الداخل، تثير مخاوف وانزعاج إسرائيل حتي وقتنا الحالي كما تكلفها أثمانًا باهظة من الخسائر سواء المادية أو النفسية في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وأشار المصدر، أن عودة المفاوضات عن صفقة تبادل الأسرى في مصر يوم الخميس المقبل ، يظهر نوعا من جدية وسرعة التواصل مع قيادة حركة حماس وتحديدًا الداخل الفلسطيني، خاصة أنه كان في الجولات السابقة يحدث تواصل ثم يتم بتر هذا التواصل انتظارا للرد من يحيى السنوار ، معتقدًا أنه في هذه الحالة سيكون رد يحيى السنوار أخذه الوسطاء في وقتها دون إنتظار وعلى رأسهم القيادة المصرية، وأن تقريب وجهات النظر "شِبه" تفويض من السنوار للقاهرة والوسطاء، بأن حركة حماس مُقبلة على صفقة تبادل الأسرى بشروط منها أن يخرج مروان البرغوثي وأحمد سعدات ومجموعة من قادة الفصائل الفلسطينية.
وأنهى المصدر تصريحه، بأن الجميع ينتظر الخميس المقبل إما أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر، وتنفيذ لبنود الصفقة او يُفشلها بنيامين نتنياهو مرة أخرى، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة هذه المرة على انها تريد انجاز هذه الصفقة في ظل حكومة بايدن ، ولكن ما زال يُصر نتنياهو ويتلاعب ويماطل حتى يتم إنجاز هذه الصفقة في وجود ترامب حال نجاحه في الانتخابات الأمريكية القادمة ، حيث يقوم نتنياهو بهذه الافعال بعمل دعاية انتخابية لصالح ترامب وضد بايدن وحزبه بمن فيهم كامالا هاريس المرشحه للرئاسة ، وإظهار ترامب في صورة المُنقذ والمُخلص للشعب الإسرائيلي واليهودي في الشرق الأوسط.