قالت سفيرة المكسيك لدي القاهرة، ليونورا رويدا ، إنه مصر والمكسيك يتقاسمان العديد من أوجه الشبه على نحو واسع النطاق رغم البعد الجغرافي بينهما، موضحة أن البلدان تركا بصمة لا تمحى في التاريخ العالمي حيث أدى التطور التاريخي إلى تحول كبير للبلدين ، وحولهما إل قوى تقافية بزواياها المختلفة ، حيث يلعب الأدب دورا مهما.
وأضافت السفيرة المكسيكية خلال حفل إعلان و تسليم جوائز النسخة الثانية لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى العربية ، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية ، لقد أثر الإنتاج الأدبي للمكسيك ومصر بشكل كبير على المشهد الثقافي والفكري ليس فقط داخل نطاق البدين ، ولكن أيضا على الصعيد الدولي ويتضح ذلك من تأثير جائزة نوبل للأدب.
وأشارت إلي أن فن الكتابة الذي تحول إلى روايات ونصوص ومقالات صحفية ودراما وشعر، على سبيل المثال لا الحصر، فقد تجاوزت المكسيك ومصر حدودهما لتحويل أدبهما الوطني إلى أدب عالمي . وقالت السفيرة إن الترجمة فن يربط بن الثقافات ونسمح بالتواصل عبر الحواجز اللغوية ولا يكتفي المترجمون بتغيير الكلمات من لغة إلى أخرى؛ بل ينقلون أيضا المفاهيم والثقافات والمشاعر.
وتابعت، قائلة إن جائزة اليوم لترجمة عمل من الأدب المكسيكي من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية هي تكريم لهذه المهنة النبيلة، التي تثري المعرفة المتبادلة بين مجتمعاتنا، وتشكل أساس لعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بينهما.
وأعربت عن شكرها للكاتب المكسيكي أدولفو كوردوفا ، الذي وافق على إعطاء حقوق " ترجمة كتابه "التنين الأبيض وشخصيات منسية أخرى"، متمنية أن تصل روايته الرائعة بنسختها باللغة العربية إلى آلاف القراء المصريين، لتفتح بذلك بابا آخر للتواصل بين البلدين.
كما أعربت عن شكرها لشركة "أسمنت سيمكس" المكسيكية إحدى أهم الشركات المكسيكية على مستوى العالم لدعمها لهذه المبادرة.
وختمت قائلة، نخطط بالإشتراك مع المركز القومي للترجمة، لتوسيع نطاق هذه المسابقة لتشمل البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية خلال الأشهر المقبلة ، مهنئة الفائزين بالمسابقة وجميع من تقدمو للمشاركة فيها ، والبالغ عددهم 140 مشاركا.
وتسعى هذه المسابقة السنوية إلى دعم المترجمين المصريين الموهوبين ، والتعريف بالأدب المكسيكي، وتعزيز العلاقات الثقافية بينالبلدين من خلال التعاون الثقافي.
أقيم الحفل برئاسة كل سفيرة دولة المكسيك و مديرة المركز القومي للترجمة الدكتورة كرمة سامى.