16 - 05 - 2025

كيف تم اغتيال إسماعيل هنية في طهران ؟

كيف تم اغتيال إسماعيل هنية في طهران ؟

قالت مصادر إيرانية أن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في الثانية من فجر اليوم الأربعاء تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة"، مما أسفر عن مقتله إضافة لأحد حراسه الشخصيين.

واتضح أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس تم في مكان نومه في طهران ، بيتما كان يقيم في مكان لقدامى المحاربين، بصاروخ مباشر موجه نحو جسده. مما أدى لاغتياله ومرافقه وسيم أبو شعبان باستهداف مقر إقامتهما بطهران.

ولا يعرف على وجه اليقين حتى الآن ما إن كان هنية قد جرى اغتياله بطائرة مسيرة أو بصاروخ أطلق من خارج الحدود كما أعلنت بعض المصادر. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان له : يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أغتيل في طهران مع أحد حراسه الشخصيين، فيما قالت الحركة الفلسطينية إنه استشهد في غارة "صهيونية".

ووصل هنية إلى طهران، أمس الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى، وقد التقى الأخير والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وتمت مراسم أداء اليمين الدستورية، الثلاثاء، وسط مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أعقاب قصف صاروخي السبت على الجولان.

وانتُخب إسماعيل هنية (62 عاما) رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس المفاجئ في الانتخابات البرلمانية.

وُلد هنية عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعد أن فر والداه من منزلهما بالقرب مما يعرف الآن ببلدة عسقلان خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

ويُعد إسماعيل هنية ثالث شخصية تتولى قيادة حركة حماس (رئاسة المكتب السياسي) بعد موسى أبو مرزوق وخالد مشعل.

وسبق أن اغتالت في 2 يناير 2024، نائب رئيس حركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري، بعد استهدف طائرة مسيرة لمكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وفي 13 يوليو الجاري استشهد العشرات وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي مكثف طال مناطق خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في مجزرة بشعة في المنطقة التي ادّعت إسرائيل أنها منطقة إنسانية آمنة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال حينها إن الغارة الإسرائيلية على المواصي أصابت محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ونائبه رافع سلامة، مضيفا أنه لا "يعلم مصير الضيف"، فيما أكدت إسرائيل لاحقا مقتل سلامة، ونفى قياديون في حماس تعرض الضيف لأي أذى أو وجود قيادات عسكرية في منطقة الاستهداف.

وأكد نتيناهو أن "قتل قيادات حركة حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا... وتصفية قيادات الحركة يدعم تحقيق كل أهداف الحرب وأهداف إسرائيل تجاه جهات أخرى منها إيران".

وتم اغتيال هنية بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي "قتل القيادي في حزب الله فواد شكر ، في الضاحية الجنوبية ببيروت، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من حزب الله اللبناني.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري أن فؤاد شكر كان مسؤولا عن إدارة الجبهة الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر.

وأشار هاغاري إلى أن شُكر المعروف باسم الحاج محسن هو "اليد اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله" مضيفا أنه قُتل "بناء على معلومات استخباراتية".

وسبق أن اغتالت إسرائيل في 22 مارس 2004 الشيخ أحمد ياسين أحد أهم مؤسسي الحركة في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في غزة، ليتولى بعدها عبد العزيز الرنتيسي قيادة الحركة، ويتعرض هو أيضا بعد أقل من شهر من توليه هذا المنصب للاغتيال على يد إسرائيل باطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.