يعيش أهالي محافظة قنا حالة من الانتظار الحذر، يتطلعون خلالها إلى حدوث تغيير جذري في الأداء الإداري بالمحافظة، خاصة بعد حركة المحافظين الأخيرة التي رحبوا بها، فبعد سنوات من الشكاوى المتكررة من تردي الخدمات وانتشار الفساد، يأمل القنوات في أن يشهدوا تحولاً نوعياً في واقعهم المعيشي.
بداية، يشكو محمد أشرف، معلم من أبوتشت، من انتشار الفساد الإداري ومخالفات البناء وتراكم القمامة في مدينته، والتي تحولت إلى واحدة من أسوأ مدن الصعيد. كما يعرب عن استيائه من توقف المشروعات التنموية الكبرى، مثل الكوبري العلوي والمستشفى، وانتشار العشوائيات.
ويطالب يوسف محمد، موظف من نجع حمادى، المحافظ الجديد بالتحقيق في التعيينات الوظيفية بالمدينة والقرى التابعة لها، مؤكداً وجود شبكات فساد تحمي المتورطين وتعيق التغيير. كما يشير إلى انتشار البناء المخالف في المدينة، مما حولها إلى مدينة عشوائيات.
من جانبه، يشتكي نور الدين أحمد، صاحب محل بفرشوط، من تدهور الخدمات في المدينة، وخاصة الطرق. ويدعو المحافظ إلى زيارة طريق الكوم الأحمر - رفاعة للتأكد بنفسه من سوء حاله.
ويعبر أهالي قوص ودشنا عن معاناتهم المشابهة، مطالبين بمحاسبة المقصرين والمتورطين في الفساد.
ويوجه أهالي قنا رسالة واضحة للمحافظ الجديد، مطالبين إياه بالضرب بيد من حديد على كل متقاعس وفاسد، كما يطالبون بتنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء بالنزول إلى الشارع ومواجهة الفساد والتيسير على المواطنين.
في هذا السياق، يواجه المحافظ الجديد في قنا تحديات كبيرة، تتمثل في مكافحة الفساد المستشري، وتحسين الخدمات، وتنفيذ المشروعات التنموية المتوقفة. كما عليه التعامل مع التوقعات العالية لأهالي المحافظة الذين يأملون في تحول جذري في حياتهم.
ويتابع الرأي العام في قنا عن كثب الخطوات التي سيتخذها المحافظ الجديد، ويتوقعون منه إنجازات ملموسة في أقرب وقت ممكن، فهل يستطيع المحافظ الجديد أن يرضي طموحات الأهالي ويحقق التغيير الذي ينتظرونه؟.
