15 - 05 - 2025

الفصائل الفلسطينية توقع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة

الفصائل الفلسطينية توقع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة

 شهدت العاصمة الصينية بكين اليوم الثلاثاء توقيع ممثلي الفصائل الفلسطينية على إعلان تعهدوا فيه بإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.

جاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي استضافتها الصين، والتي جمعت ممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية بهدف وضع حد للخلافات الداخلية التي أثرت على القضية الفلسطينية لعقود.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حصول اتفاق بين 14 فصيلا  فلسطينينا لتشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة لإدارة غزة بعد الحرب.

وقال  وانغ خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية بكين،  إن أهم نقطة هو الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة  بعد الحرب.
أتى ذلك بعد أشهر من إعلان وزارة الخارجية الصينية في أبريل الماضي، أن الجانبين أبديا رغبة في الحوار.
وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان حينها، إن الطرفين عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار.
كما أضاف أن ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة لإجراء حوار عميق وصريح بهدف تعزيز المصالحة.
ولاحقا أوضحت هوا تشونينغ، متحدثة ثانية باسم الخارجية، على منصة "إكس" أن الجانبين ناقشا عدة موضوعات وحققا "تقدما مشجعا"، لافتة إلى أنهما اتفقا على مواصلة الحوار من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وقد أعرب ممثلو الفصائل عن التزامهم الكامل بتنفيذ بنود الإعلان، الذي يتضمن خطوات عملية لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

 وأكدوا على ضرورة تعزيز الحوار الوطني وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتكون الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أشاد المبعوث الصيني للشرق الأوسط بالدور الكبير الذي لعبته بلاده في تسهيل هذه المفاوضات، معرباً عن أمله في أن يكون هذا الإعلان بداية لعهد جديد من الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين.

من جانبه، أعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" خلال اجتماع في الصين.
وقال أبو مرزوق، إن الحركة وقعت اليوم اتفاقية للوحدة الوطنية، معتبراً أن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية.
وأضاف: "نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".
كما شدد ممثل حركة حماس على أن هذا الإعلان يأتي استجابة لرغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة لترجمة هذه التعهدات إلى أفعال ملموسة على الأرض.

يُذكر أن هذا الإعلان يأتي في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، حيث تزداد التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الشعب الفلسطيني. 

وشهدت  العلاقة بين الحركتين الفلسطينيتين على مدار السنوات الماضية العديد من  الخلافات ومحاولات المصالحة على السواء التي توسطت فيها مصر والدوحة  وغيرهما من الأطراف العربية، إلا أن جميع تلك المصالحات والاتفاقات لم تزل كافة الخلافات بين الجانبين.

ويأمل الجميع أن يكون هذا الإعلان خطوة جادة نحو تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة بين كافة الفصائل الفلسطينية.