24 - 04 - 2024

تفجيرات.. قتل .. نحر .. أظنها وجبت

تفجيرات.. قتل .. نحر .. أظنها وجبت

عندما سقط حكم الإخوان كتب أحد المنتمين للجماعة تغريدة على تويتر قال فيها " أظنها وجبت " ويقصد بالطبع أن الجهاد وحمل السلاح قد وجب الآن أي أصبح واجبا ..

وانا الآن أستعير من السيد الإخواني عبارته وأقول أظنها وجبت .. نعم وجب الآن على الشعب كله أن يقف أمام الخطر الداهم الذي يهدد وجود مصر بأكملها .. وجب على المصريين أن يقفوا خلف رئيسهم صفا واحدا بلا اختلاف أو اختلاق للحجج أو للتفاهات التي فرقت الشعب وجعلته شيعا متناحرة وفرقا متقاتلة على انتماءات وتوجهات وتفسيرات لكل فصيل وكل حزب وكل جماعة ..

نعم أقولها الان بكل قوة " أظنها وجبت " بعد أن أصبح القتل في كل مكان على أرض مصر .. وخارج مصر أيضا عندما يتم قتل مدنيين أبرياء  لا ذنب لهم إلا انهم كانوا يسعون وراء الرزق في مكان آخر في أرض الله الواسعة فيتم اعتقالهم من جماعة ضالة مضلة لاتعرف الله ولا تلتزم عهدا ولا ذمة ثم تقوم بنحرهم بلا شفقة ولا رحمة وقد نسوا حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يوصي جنوده الخارجين للقتال فيقول إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة .. والذبح هنا المقصود به ذبح الحيوانات وليس ذبح البشر .. فحتى ذبح الحيوان لابد أن يكون برفق وبلا تعذيب للحيوان فما بالكم بالإسنان عندما يتم نحره كالحيوان بلا رحمة

لقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة عند قتل الإعداء " أحسنوا القتلة " أي لاتعذبوا ولا تمثلوا بالجثث ولا تتمادوا في القتل لمجرد القتل والانتقام ..

أقول إنها وجبت وعلى الشعب أن يقف خلف جيشه لأن القنابل أصبحت تزرع في الشوارع وتوزع على المصريين كالهدايا في الأعياد

نعم وجبت كما قال الإخواني الذي يسعى للقتل والتفجير حتى أصبح كل منهم يهلل ويكبر عندما يسقط شهيد من الجيش أو من الشرطة حتى لو كان مجندا يقف في الشارع لتنظيم المرور .. وحتى لو كان الضحية مدنيا لاذنب له إلا أنه كان يمر في مكان التفجير بالصدفة فتجد صيحات التكبير التهليل والفرحة بسقوط الأبرياء والحجة أن هؤلاء يستحقون ما يحدث لهم لأنهم فوضوا السيسي للقضاء على الإخوان .. والحقيقة أن الشعب فوض السيسي للقضاء على الإرهاب

أظنها وجبت لأن القتل أصبح على المشاع دون تمييز بين مسلم ومسيحي أو بين عسكري ومدني فالكل يموت على أيدي الجماعة الإرهابية ومن والاها سواء بالدعم او بالسلاح أو بالمشاركة في القتل أو حتى بالتأييد والدعم المعنوي فالكل مشارك والكل في القتل سواء

أظنها وجبت لأن المصري في الخارج يتعرض للخطف والنحر على أيدي عصابات تتاجر بالدين وتخدع البسطاء وتقتل الأبرياء حرقا وذبحا بهدف بث الرعب في القلوب ولكنهم ينسون أنها قلوب المصريين التي لاتهتز ولا تجزع

أظنها وجبت لأن المؤامرة على مصر أصبحت واضحة لكل ذي عين وعقل وقلب .. ومن لايراها الان فهو  أعمى أو أضل سبيلا .. المؤامرة الأمريكية الصهيوينة التي تسعى للقضاء على مصر وتدمير جيش مصر آخر جيش قوي بالمنطقة العربية .. مؤامرة يخطط لها الدجال الأكبر في امريكا وإسرائيل وينفذها أعوانه في الشرق والمنطقة العربية والشرق الأوسط .. أعداء في الخارج وعملاء في الداخل يدمرون الوطن بعمالتهم وخيانتهم أو بغبائهم

أظنها وجبت وعلى الشعب المصري كله أن يكون على أهبة الاستعداد لحمل السلاح ظهيرا لجيشه فليس من المقبول أن يكون جيشنا في حالة حرب في سبيل الحفاظ على وحدة بلادنا ووجودها ومصيرها ثم يخرج علينا بعض الاغبياء ليقفوا ضد الجيش وضد الشرطة وضد الوطن

الحياد الآن خيانة لوطن يضيع على أيدي بعض أبنائه وعلى أيدي أعداء يتربصون به للنيل منه والقضاء عليه .. ولذلك أقول إنها وجبت كما قالها الخائن الذي أراد أن يحمل السلاح ضد جيشه وشرطة بلده وبني وطنه من المسلمين والمسيحيين العسكريين والمدنيين على حد سواء

الحياد الآن خيانة فكونوا كما ينبغي أن يكون الوطن كله كتلة واحدة وصفا واحدا خلف جيشه فالحرب الآن أصبحت صريحة مباشرة والعدو الآن أصبح ظاهرا للجميع نراه بعين الحقيقة التي لاتكذب ولا تتجمل

الآن وقت الوقوف خلف الوطن صف واحدا فاختاروا ما بين الوطن ومابين الخيانة والعمالة .. لذلك .. أظنها وجبت .

##

مقالات اخرى للكاتب

خبير يقترح إتاحة شراء الأراضي للمطور العقاري المحلي بالدولار من الداخل لمواجهة السوق السوداء





اعلان