في محاولة لاستعادة الزمن الكلاسيكي الذهبي وإحياء نجومه، قرر مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد السينمائي والكاتب الأمير أباظة، وقد افتتح المهرجان للمرة الأولى في العام 1979 من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي رأسها وقت إنشائها العام 1973 الناقد كمال الملاخ، وقد بلغ المهرجان عمر النضج في قوة شبابه، حيث تأتي هذه الدورة الأربعين من عمر المهرجان ، لتحمل مفاجأة العودة بالزمن الي كلاسيكيات السينما المصرية، ويختار القائمون على أمر المهرجان الفيلم الرابع والرائع في قائمة استفتاء أفضل 100 فيلم مصري في استفتاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996 فيلم باب الحديد ونجمته الأيقونة هند رستم، ليكونا أفيش الدورة الاربعين من عمر المهرجان.

جاء الملصق في لوحة تشكيلية بديعة بفرشاة الفنان  التشكيلي رضا خليل تمثل النجمة هند رستم أو "هنومة" بائعة المياه الغازية وبجوارها سطل زجاجات المياه الغازية بعلاماتها المعروفة في نهاية إحدي عربات القطار..

يذكر أن مخرج الفيلم تعود أصوله إلى مدينة الاسكندرية، وهو المخرج المصري السكندري العالمي يوسف شاهين، والفيلم تم تصوير معظم مشاهده في  محطة قطارات مصر "باب الحديد" وهو اللوكيشن الرئيسي لأحداث الفيلم، الذي عرض من خلال قصة حب ، مشكلة الحمالين في محطة مصر وسعيهم لانشاء نقابة تحفظ حقوقهم، الفيلم انتج عام 1958 ليحتل مكانة مميزة في تاريخ السينما المصرية العريقة.

أما الملصق الخاص بالمهرجان فهو يتسم بكلاسيكية الألوان وهو رصد بالريشة والألوان لما حققه الفيلم من نجاح عبر الزمن من خلال العرض التليفزيوني بعد 66 عاما من عرضه الأول رغم سوء الحظ وعدم نجاحه المتوقع في العرض الجماهيري الأول في دور العرض السينمائي في محافظات مصر والخارج.