12 - 05 - 2025

مسؤول صيني : منتدى التعاون الصيني العربي يعزز العلاقات الاستراتيجية والسلام والتنمية

مسؤول صيني : منتدى التعاون الصيني العربي يعزز العلاقات الاستراتيجية والسلام والتنمية

أكد السفير لي تشن، مسؤول المنتدى العربي الصيني بوزارة الخارجية الصينية، أن تأسيس منتدى التعاون بين الصين والدول العربية كان قرارًا استراتيجيًا اتخذته الصين والدول العربية لتعزيز العلاقات الطويلة الأمد بين الجانبين. 

وأشار السفير لي تشن خلال لقاء مطول مع الوفد الإعلامي الذي يزور بكين حاليا،  إلى أن هذا المنتدى لا يسهم فقط في تقوية العلاقات الثنائية، بل يعد أيضًا نموذجًا للتعاون الدولي والإقليمي، مما يعكس التزام الصين والدول العربية بالعمل معًا لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.

وقال إنه تم الإعلان عن تأسيس المنتدى بشكل رسمي في 30 يناير 2004، حيث أصدرت الصين وجامعة الدول العربية بيانًا مشتركًا بهذا الشأن.

وفي 14 سبتمبر من نفس العام، انعقدت الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للمنتدى في مقر جامعة الدول العربية، مما أدى إلى تفعيل المنتدى رسميًا بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية ودعم السلام والتنمية.

وأضاف أنه خلال العقدين الماضيين، شهد المنتدى تطورًا ملحوظًا حيث تم إنشاء 19 آلية تعاون تغطي مجالات واسعة تشمل السياسة، الاقتصاد، التجارة، الطاقة، الثقافة، العلوم والتكنولوجيا، الصحة، الإعلام، والتواصل الشعبي، مشيرا إلي أنه من بين هذه الآليات الاجتماع الوزاري، واجتماع كبار المسؤولين، والحوار السياسي الاستراتيجي، وندوة العلاقات الصينية العربية، والمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومؤتمر رجال الأعمال، وندوة الاستثمار، ومؤتمر التعاون في مجال الطاقة، ومهرجان الفنون، وندوة التعاون في مجال الإعلام، ومؤتمر الصداقة، وملتقى المدن، ومنتدى التعاون في مجال الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية (بيدو)، ومنتدى المرأة، ومنتدى الصحة، وملتقى التعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون، ومؤتمر نقل التكنولوجيا والإبداع، واجتماع الخبراء في مجال المكتبات والمعلومات، ومنتدى تنمية الشباب، والرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية.

وتابع : أنه بحلول عام 2024، أصدر المنتدى 85 وثيقة ختامية متنوعة، مما جعله أداة فعالة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية ودفع التعاون العملي بينهما. أصبح المنتدى منصة مهمة للحوار على قدم المساواة وتعزيز التعاون العملي بين الجانبين، مقدماً مساهمات بارزة في تعزيز العلاقات الصينية العربية.

وأوضح السفير تشن أنه خلال العقدين الماضيين، شهدت العلاقات بين الصين والدول العربية نشاطاً غير مسبوق على المستوى الرفيع، بفضل الاهتمام الكبير الذي يوليه قادة الجانبين لتطوير المنتدى وتعزيز التعاون المشترك. تأسس المنتدى في يناير 2004، ومنذ ذلك الحين، يعمل على رسم الخطوط العريضة لتطوير العلاقات الصينية العربية وتعميق التعاون الجماعي.

وقال ، في عام 2014، شهدت الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى في بكين حضور الرئيس شي جينبينغ، الذي طرح لأول مرة فكرة بناء مجتمع صيني عربي للمصلحة المشتركة والمستقبل المشترك. كما اقترح معادلة التعاون "3+2+1"، التي تركز على الطاقة كالمحور الرئيسي، مع دعم مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار، وتطوير ثلاث مجالات تقنية حديثة: الطاقة النووية، الفضاء والأقمار الاصطناعية، والطاقة الجديدة.

وأضاف تشن، في عام 2016، زار الرئيس شي جينبينغ مقر جامعة الدول العربية وألقى خطاباً مهماً يوضح سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط في المرحلة الجديدة. قدم شي خطة الأعمال الأربعة لتعزيز مبادرة "الحزام والطريق"، والتي تتضمن تعزيز السلام والاستقرار، التعديلات الهيكلية، التعاون المبتكر، والتواصل بين الحضارات، وفي عام 2018، أكد الرئيس شي جينبينغ خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للمنتدى في بكين على أهمية الترابط والتواصل كـ"قاطرة" للتعاون، ودفع التعاون في مجالي النفط والغاز والطاقة المنخفضة الكربون كـ"عجلتين"، وتطوير التعاون في مجالي المالية والتكنولوجيا الحديثة كـ"جناحين".

وتابع: شهد ديسمبر 2022 انعقاد القمة الصينية العربية الأولى في الرياض، بحضور الرئيس شي جينبينغ وقادة الدول العربية، حيث تبنوا ثلاث وثائق ختامية هامة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، وفي خطابه، استعرض شي روح الصداقة الصينية العربية، وطرح "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي في مجالات التنمية، الأمن الغذائي، الصحة، التنمية الخضراء، الابتكار، أمن الطاقة، الحوار بين الحضارات، وتأهيل الشباب.

وقال إن الصين  والدول العربية تواصل العمل على تنفيذ مخرجات القمة، مما يحقق إنجازات مهمة باستمرار ويعزز من تطور العلاقات الثنائية. 

وأضاف أن القمة الصينية العربية الأولى قد ضخت قوة دافعة كبيرة لتطور العلاقات الصينية العربية، مما يؤكد على دور المنتدى كمنصة رئيسية للحوار والتعاون المشترك في المرحلة الجديدة.