أقدمت سلطنة عُمان وليبيا على إنشاء شراكة بينهم في مجال المحولات الكهربائية ذات الجهد العالي، حيث وقّعت شركة "فولتامب لمحولات الجهد العالي" إحدى شركات فولتامب للطاقة عقد توريد محولات من فئة الجهد العالي للشركة العامة للكهرباء في الجمهورية الليبية من خلال مجموعة (GECOl) إحدى الشركات التابعة لمجموعة EPC في الجمهورية الليبية بمبلغ قدره 23 مليون دولار أمريكي أي ما يعادل 8.8 مليون ريال عماني مضمونة الدفع.
أوضحت الشركة أن عقد التوريد ستكون له نتائج إيجابية على أداء الشركة والمستثمرين، كما سيعود بأثر إيجابي كبير على فتح آفاق الأسواق أمام الشركة لبيع محولات الطاقة الكبيرة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيوفر المزيد من فرص النمو لشركة فولتامب للطاقة. وتحظى شركة فولتامب للطاقة بسمعة واسعة وجيدة في سلطنة عمان وخارجها بسبب الجودة العالية لمحولاتها الكهربائية.
وكانت شركة فولتامب للطاقة قد وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة الشريف القابضة السعودية المتخصصة بقطاعات الإنشاء والتعمير والصناعة والطاقة في المملكة العربية السعودية لتأسيس مصنع شركة "فولتامب السعودية" لإنتاج محولات الطاقة ذات الجهد العالي باستثمارات للمرحلة الأولى تبلغ أكثر من 10 ملايين ريال عماني.
وارتفعت الإيرادات المالية للشركة خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 46% وبلغت 6.538 مليون ريال مقارنة بـ4.471 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي نتيجة المبادرات الاستراتيجية التي اتخذتها الشركة للتحكم في التكلفة وتحسين دفتر طلبات الشراء على منتجات الشركة.
ومع تحسن تكلفة المبيعات حققت الشركة بنهاية الربع الأول من العام ربحا بعد الضريبة قدره 647.722 ألف ريال عماني، يمثل هامشا قدره 9.9% مقارنة بخسارة قدرها 661.912 ألف ريال عماني خلال نفس الفترة من العام الماضي، مع بيع استثمارات الشركة " المتاحة للبيع".
كما حققت الشركة ربحا في القيمة العادلة قدره 378.719 ألف ريال عماني خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بمكاسب قدرها 19.664 ألف ريال عماني في عام 2023، وبلغ إجمالي الدخل الشامل متضمنا مكاسب القيمة العادلة مبلغ 1.026 مليون ريال عماني مقارنة بخسارة قدرها 642.2 ألف ريال عماني في عام 2023.
سلطنة عُمان تجدد دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وتدعو إلى توحيد جهود مكافحة الإرهاب
مسقط، وكالات:
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشئون الدينية مؤخراً في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن عن طريق الحوار من أجل التنمية المستدامة" الذي عُقد في العاصمة الجامبية بنجول. وترأس وفد سلطنة عُمان الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشئون الدينية.
ونقل الدكتور وزير الأوقاف والشئون الدينية في بداية كلمته تحيّات السلطان هيثم بن طارق وتمنّياته الصادقة بالتوفيق لنجاح أعمال المؤتمر. وقال: «إن شعار هذه القمة تعزيز الوحدة والتضامن عن طريق الحوار من أجل التنمية المستدامة» يأتي في الوقت المناسب، وهو موضوع بالغ الأهمية، ويدعونا جميعًا في العالم الإسلامي إلى تعميق تعاوننا، وتعزيز الروابط التي تجمعنا، في سعينا المشترك نحو تحقيق الحاضر المزدهر، والمستقبل المستدام لشعوبنا، وشعوب العالم أجمع.
وأضاف أن عقد هذه القمة يأتي والعالم ما زال مثقلًا بالقضايا والصراعات والأزمات في عددٍ من بقاع الأرض، بالإضافة إلى تداعيات التغير المناخي؛ ما يدعو إلى الحاجة الملحة لتخفيف آثارها، والانقسامات الطائفية والدينية، والفجوة الرقمية والغذائية والدوائية، وتحديات التنمية وأهدافها التي ينبغي أن يستفيد منها الجميع على أساسٍ من العدالة والتعاون الدولي البنّاء.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي تقع على عاتقه اليوم مسؤوليات كبيرة تتطلب منه مضاعفة الجهود وتبنّي مبادرات وسياسات فاعلة لمواجهة هذه التحديات المشتركة، وتوحيد المواقف وتكثيف العمل المشترك لمكافحة آفات التطرف والإرهاب والغلو وسياسات التمييز والكراهية والإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التسامح والتعايش في العالم.
ووضح أن المنطقة تشهد توتّرًا وتصعيدًا عسكريًّا يهدّدُ سلامتها واستقرارَها، وهو مآلٌ طبيعي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتداعياته التي حذرتْ منها سلطنة عُمان مرارًا وتكرارًا، في ظل فشل المجتمع الدولي في إيقاف هذه الحرب العبثية وردع إسرائيل عن انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، وازدواجية المواقف لدى بعض الدول، وعجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن تبنّي قرارات الاعتراف بدولة فلسطين، رغم الإجماع العالمي بحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما أكّد على أن سلطنة عُمان تؤكد دومًا على موقفها الثابت في دعم هذه القضية خلال اللقاءات الدولية والإقليمية وعلى جميع المستويات، وقد فتحتْ حوارات مع مختلف دول العالم من أجل وقف الحرب، وقدّمتْ مرافعتَها الشفهية أمام محكمة العدل الدولية في فبراير الماضي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن هناك قناعة تامة ويقينًا بالغًا بأن دماء الأبرياء الشرفاء من أبناء فلسطين لن تذهب سُدى، وأن ميزان العدالة الإلهية لن يخذل هذا الشعب الصامد، وسوف ترفرف رايةُ الحق في سماء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابع قائلًا: إن عالم اليوم عالم متداخل مترابط تزيده الأزمات والتحديات تعقيدًا واضطرابًا، ما يجعل إيقاظ الضمير الإنساني وتجديد التزامنا بالقيم المشتركة ضرورات لا بد منها؛ للإبقاء على الإنسانية التي تجمعنا، والحفاظ على ما تبقى من الأخلاق والرحمة.
وختم الدكتور وزير الأوقاف والشئون الدينية كلمته قائلًا: إن الضمير اليقظ كفيل بأن يذكِّر الإنسان بأنه جزء من نسيج هذا العالم الواسع، وينتمي إلى إنسانيته، ويعمل من أجل أخيه الإنسان أينما كان، مضيفًا أن إيقاظ الضمير الإنساني يعني إعادة ضبط البوصلة الأخلاقية لإنسان هذا العالم، لتدفعه للعمل من أجل بناء عالم من العدل والرحمة والسلام، مشيرًا إلى أن الإنسان بفطرته السوية، مجبول على احتضان روح الإنسانية الجماعية، وبفطرته قادر على الإحساس بالآخرين، داعيًا إلى تعزيز التعاطف والتراحم بين الناس، انطلاقًا من الإيمان بأن الحاضر هو أساس المستقبل.
ناقش المؤتمر الذي عُقد على مدى يومين عددًا من الموضوعات منها، وضع المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، ومكافحة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، والتحديات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى وتعزيز الحوار بين الحضارات.