19 - 06 - 2024

إلى اللقاء في إحصاءات أخرى!

إلى اللقاء في إحصاءات أخرى!

الأرقام عبارة عن حقائق لا تكذب ولا تتجمل ، قد يتم تأويلها على نحو مغاير لدلالتها ومؤشراتها ، بعيون "السياسة" على طريقة حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف عندما جردت رقم الزيادة في أعداد المستخدمين للتليفون المحمول في مصر(قبل يناير 2011) من محتواه الاجتماعي وقدمته للشعب باعتباره قفزة نوعية في التنمية رغم التدهور الحاد في التعليم والصحة والخدمات عموما.

المركز المصري للدراسات الاقتصادية نشر ارقاما وبيانات عن حالة مصر (2024)، مصدرها تقارير مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وغيره ، تكشف الترتيب العالمي لمصر في المال والاقتصاد والخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب وجاءت التالي :

ـ احتلت مصر المركز 93 من بين 141 دولة في مؤشر التنافسية العالمية ، في حين تحتل إسرائيل المركز 77 والسعودية المركز 36 والأمارات المركز 25.. ورغم الترتيب المتأخر فقد سجل التقرير تقدم مصر خمسة مراكز. 

ـ على مستوى الاستقرار الاقتصادي الكلي ، تحتفظ مصر بالمركز رقم 135 من بين 141 دولة من حيث ثبات السياسات المالية والاقتصادية ، ما يشير ألى أن الاستقرار السياسي لا يقودنا بالضرورة إلى الاستقرار الاقتصادي ، في حين جاءت إسرائيل في المركز الأول عالميا مع كل من السعودية والامارات وكوريا الجنوبية والمانيا وكندا وبريطانيا .

ـ على مستوى النظام المالي ومدى كفاءته واكتشاف الخلل والأخطاء ومعالجتها ، تراجع ترتيب مصر العالمي خمسة مراكز، واحتلت المرتبة رقم 92 ، بينما جاءت أسرائيل في المركز 23 والامارات المركز 31 والسعودية 38 والولايات المتحدة في المركز الثالث .

ـ في الخدمات الصحية التي تقدمها حكومة مصر لمواطنيها ، جاء ترتيبنا العالمي في المركز 104 (من بين 141دولة) مسجلة تراجعا بمقدار خمسة مراكز ، بينما جاءت اسرائيل في المركز التاسع عالميا ، والسعودية في المركز 58 والامارات 92، وجنوب افريقيا 11.

ـ في سوق العمل تقدمت مصر في الترتيب العالمي خمسة مراكز ، وجاءت في المركز 126 عالميا واسرائيل 18 والولايات المتحدة الامريكية في المركز الرابع والامارات في المركز 34 ، ما يشير إلى أن الاسثمارات والمليارات التي تم ضخها في الاقتصاد سجلت تقدما طفيفا في إنعاش سوق العمل الذي يعيش مرحلة انكماش ملحوظ بسبب تأثره بالأوضاع الاقتصادية المأزومة ، والمنافسة العالمية، والتعليم، والديموغرافيا، واستبدال البشر بالآلات. ما أثر بشدة على عدد العاملين ، ومدة البطالة، ومستويات الأجور.

ـ حجم السوق المصري كما تشير أرقام المؤسسات الدولية التي نقلها لنا المركز المصري للدراسات الاقتصادية يزداد تحسنا واتساعا، حيث صعدت مصر ألى المركز 23 في قائمة الدول التي تم إحصاء أرقام ومؤشرات اقتصاداتها والبالغ 141 دولة .. سوق واعد ينتظر التحرر من البيروقراطية والفساد.

ـ على مستوى ديناميكية الأعمال (سلاسة وسهولة الاستثمار) احتفظت مصر بالمركز 97 ، بينما جاءت اسرائيل في المركز الرابع عالميا والمغرب 71، والإمارات 31 ، والسعودية في المركز 109والولايات المتحدة الامريكية في المركز الاول بلا منازع.

ـ في مجال القدرة على الابتكار احتفظت مصر بمركزها رقم 64 مع بداية العام الجاري ، ولم تحرز تقدما ولم تسجل تراجعا ايضا، في حين جاءت اسرائيل في المركز الخامس عشر عالميا، والسعودية في المركز 36 ، والإمارات في المركز 33 ، والمغرب 81، والهند 35، والولايات المتحدة في المركز الثاني والمانيا المركز الأول دون منافس.

ـ في المشاركة والفرص الاقتصادية احتفظت مصر بالمركز قبل الأخير (140)  بينما جاءت إسرائيل في المركز75 ،والسعودية 130، والإمارات 128 ، والولايات المتحدة 21.

ـ على مستوى مؤشر السفر والسياحة، جاء ترتيبنا في المركز 51 من بين 117 دولة شملها الاستقصاء، ولم نسجل تراجعا او تقدما في الترتيب، واحتلت اسرائيل المركز 47 ، والإمارات المركز 25 والسعودية 33 والولايات المتحدة المركز الثاني والمانيا المركز الخامس.

أما الترتيب في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال فقد حققنا تقدما ملحوظا بمقدار خمسة مراكز دفعة واحدة واصبح ترتيبنا العالمي في سهولة ممارسة الاعمال في المركز 114، واسرائيل في المركز35، والإمارات قي المركز 16، والسعودية 62، وكوريا الجنوبية في المركز الخامس.

ـ المؤلم جاء مع التحصيل العلمي .. ففي الوقت الذي احتلت فيه إسرائيل المركز الأول ، جاءت مصر في المركز 119 عالميا من بين 151 دولة، بينما جاءت كل من الإمارات والسعودية في المركزين 86 و87 على التوالي واحتلت كندا المركز الاول ، في حين جاءت ألمانيا مفاجأة التحصيل العلمي ،حيث احتلت المركز 82 بعد بريطانيا (المركز34) وامريكا صاحبة المركز 59. 

ـ نأتي لمؤشر السعادة (!!) تقدمنا خمسة مراكز وأصبح ترتيبنا العالمي في المركز 132 من بين 141 دولة، واحتلت إسرائيل المركز 12 ، والإمارات المركز 25 والسعودية 26، والمانيا 13 وامريكا 19 ، وعلى مستوى جودة الحياة، جاء ترتيبنا في المركز 76 وهو ذات المركز الذي سجلته مصر منذ خمسة اعوام، وجاءت اسرائيل في المركز 34، والامارات 15، والسعودية 32، وأمريكا 16 وألمانيا 12.

ـ في ملف الديمقراطية، ومن بين 167 دولة شملها الإحصاء جاءت مصر في المركز 138 مسجلة تراجعا بمقدار خمسة مراكز، واسرائيل في المركز 27، والإمارات في المركز 145 والسعودية 156 وأمريكا في المركز 25 وبريطانيا في المركز 16وألمانيا 14 والمغرب 96.

ـ مؤشر مدركات الفساد والتصدي له جاء مؤلما وكاشفا طبقا لأرقام المؤسسات الدولية، حيث جاءت مصر في المركز 130 من بين 180 دولة شملها الإحصاء ، وإسرائيل في المركز 31 ، والسعودية في المركز 54 ، والإمارات في المركز 27 مسجلة أعلى معدل تقدم عربي في مدركات الفساد .

انتهى التقرير الإحصائي لمركز الدراسات الاقتصادية الذي تم تجميعه من تقارير مؤسسات دولية كبرى ولم يتبق سوى الإشارة إلى :

ـ مصر تحتل المركز 34 على مستوى العالم في كرة القدم في تصنيف الفيفا.. 

ـ حققت مصر قفزة نوعية في عدد الكباري التي تم إنشاؤها في السنوات الأربعة الأخيرة، حيث قفز العدد بنسبة 30% .

نكتفي بهذا القدر،وإلى اللقاء في إحصاءات أخرى.
----------------------------
بقلم: أحمد عادل هاشم
من المشهد الأسبوعية

مقالات اخرى للكاتب

الشارع لمين ؟





اعلان