16 - 04 - 2024

السلاح في سيناء .. خفايا تجارة تكبر بالدم

السلاح في سيناء .. خفايا تجارة تكبر بالدم

المشهد ترصد الظاهرة و تستطلع حلولها 

السلاح في سيناء .. خفايا تجارة تكبر بالموت

- مصدر أمنى: إتفاقية السلام ساعدت على تفشى انتشار السلاح.. وندفع الثمن

- طرق تهريبها تتم عن طريق قوارب أو  داخل شاحنات تحمل "البرسيم" او "السباخ"

- ضباط شرطة ساعدو فى دخول السلاح عبر قناة السويس ليتم ادخالها الى قطاع غزة عبر الانفاق الأرضية بمنطقة رفح

- سقوط نظام القذافى  حول سيناء إلى مستودع للأسلحة الليبية 

- عناصر أجنبية تدربت فى سيناء إستخدمت الأسلحة الليبية ضد قوات الأمن فى سيناء

- 1000 قتيل ومصاب من المدنيين والعسكريين منذ يناير 2011  وحتى 2014  بسبب انتشار السلاح

- باحث:2014 عام تحول الانسان فى سيناء من مرحلة حمل السلاح للوجاهة والدفاع عن النفس إلى العنف والتشدد

- ظاهرة "التوثيق" ساعدت على إقتناء الاسلحة بطريقة غير مشروعه والترويج لتجارتها

- سيطرة حماس على قطاع غزة فتح طريقا جديدا لتجارة السلاح وسقوط القذافي وفر لها الازدهار

- التحول كان فى 2004 وبداية استخدام القبائل البدوية السلاح 

- تقارير الأمم المتحدة "الغام الارضية فى مصر مايزيد عن 22،7 مليون لغم"

حظيت ظاهرة انتشار الاسلحة  فى العالم العربى فى الاونة الأخيرة، خاصة بعد ثورات الربيع العربى  باهتمام محلى واقليمى وعالمى .

وساهمت عدة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية في انتشار هذه الظاهرة فى دول العالم العربي، لكن تأثيرها كان أكثر وضوحا في شبه جزيرة سيناء التي تتميز بخصوصيتها الجغرافية والقبلية وحدودها مع الاراضى الفلسطينية والعدو الصهيونى والبحر الاحمر وقناة السويس والبحر الابيض المتوسط 

وقد ادى تفشى هذه الظاهرة الى سقوط العديد من الضحايا باستخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة فى ظل انفلات امنى تشهده سيناء منذ انطلاق ثورة يناير 2011 وغياب دولة القانون .

ويثير تفشى هذه الظاهرة بهذا الحجم فى شمال سيناء مخاوف من عدم امكانية عودة الاستقرار الامنى الى سيناء  .

رصدت "المشهد"  ظاهرة انتشار الاسلحة، ووضعت يدها على المصادر الرئيسية لوصول هذه الاسلحة الى سيناء، فضلا عن تحديد الحلول الواقعية للحد من هذه الظاهرة . 

 المجتمع السيناوى مجتمع قبلى حيث ان تاريخ القبيلة يقول ان القبيلة تحمى ممتلكات افرادها  وهذا ماجعل افراد القبائل على حمل السلاح وامتلاكه لانهم فى نظرهم عنصر مهم فى الحياة الاجتماعية آما من أجل الوجاهه أو رمز للقوة وترسيخ العادات والتقاليد الاجتماعية، وكانت الأسلحة البيضاء مثل السيف والشبرية (الخنجر) هى الأسلحة التى يمتلكها البدو فى الأزمنة البعيدة ثم تطور الأمر إلي إمتلاك الأسلحة النارية مثل البندقية والمسدس ويحملها البدوى من أجل الوجاهة وكرمز للقوة، وتطور الأمر عند أهل سيناء  من الموروث التراثى والتاريخي،  إلى استخدامه وامتلاكه لاجل قضايا سياسية بدات مع 2004  بتفجيرات طابا ونويبع وشرم الشيخ وهو تحول خطير  لامتلاك الاسلحة بتلك المنطقة .

  مخلفات الحروب 

شهدت شبه جزيرة سيناء  حروبا عده حرب 1948 و حرب 1952و حرب 1967و حرب 1973  بالإضافة إلى الاحتلال الانجليزى والتركى  والاسرائيلى لسيناء كل ذلك خلف  كميات كبيرة من  الالغام والارضية والدانات على الارضى  المصرية بسيناء  .

تقارير حقوقية تحدثت على ان اسرائيل قامت خلال حروبها على مصر  فى  1984 و 1965 و 1967 و 1973 بزرع ارض سيناء بكميات كبيرة من الالغام الارضية ومازالت بعض الالغام ومخلفات الحروب فى سيناء وخاصة المنطقة الحدودية ووسط سيناء تؤدى الى وقوع ضحايا .

وتوجد تقارير منتظمة عن اكتشافات للالغام المتفجرة من مخلفات الحروب وذلك ضمن سلسلة اكتشافات يومية .

ففى 2006 استعادة قوات الشرطة المصرية قذائف غير متفجرة من منطقة الخاتمية فى سيناء .

وتقدر تقارير الأمم المتحدة الغام الارضية فى مصر مايزيد عن 22،7 مليون لغم واجسام اخرى قابلة للانفجار من مخلفات الحروب منها مقذوفات ودانات وقنابل تحولت بفعل الزمن الى الغام ارضية، تم زرعها على الاراضى المصرية ابان الحرب العالمية الثانية وهو مايمثل مايزيد عن 20% من اجمالى الالغام المزروعه فى العالم،   17.2 % بمنطقة العلمين بالصحراء الغربية  و 5.5 مليون لغم فى سيناء واغلبها المناطق الحدودية

واذا اضفنا مخلفات الحروب القابلة للانفجار سوف يرتفع العدد الاجمالى للاجسام القابلة للانفجار فى الصحراء الغربية الى حوالى 33 مليون لغم وجسم متفجر 

 ويرتفع الرقم فى سيناء الى حوالى 7 ملايين لغم وجسم متفجر ويقدر المركز المصرى لحقوق الانسان ومكافحة الالغام اعداد الالغام والاجسام المتفجرة المزروعه فى مصر بحوالى 39مليون لغم وجسم قابل للانفجار

باحث سيناوى

فى هذا الشأن يقول مصطفى اشتيوى باحث فى الشأن السيناوى :"أن هذه المخلفات المنتشرة فى شبه جزيرة سيناء وخاصة منطقة وسط سيناء ومنطقة شرق سيناء الحدودية تم استخدامها من قبل عناصر مدربه فى استخلاص المواد المتفجرة  من الالغام الارضية والدانات والقذائف حيث يستخدمون بدقه طرق عمل هذه الالغام وسبل ازالتها وتفكيكها واستخراج مكوناتها ثم المتاجرة بهذه المحتويات وتهريبها إلى المقاومة بقطاع غزة ليتم استخدامها فى صناعة اسلحة بدائية لمواجهة العدو الصهيونى،  وذلك خلال الفترة ماقبل 2004  ليتحول استخدامها  فى عمليات ارهابية ضد الدولة المصرية  بتفجيرات طابا وشرم الشيخ ونويبع  عندما  قامت المجموعات المسلحة بسيناء باستخلاص المواد المتفجرة من الالغام المزروعه فى سيناء والدانات والمقذوفات  واستخدامها بعد اعادة تصنيعها بطريقة بدائية من خلال افراد محترفة  ليتم استخدامها فى تلك التفجيرات ويعتبر عام 2004 عام تحول  الانسان فى سيناء من مرحلة حمل السلاح للوجاهة والدفاع عن النفس الى مرحلة العنف من قبل  المتشديين ، وهو تحول خطير فى عقل المواطن بسيناء، لتبدا مرحلة جديدة فى تاريخ سيناء وهى مرحلة العنف والارهاب فى سيناء  وبداية لتفشى ظاهرة انتشار الاسلحة فى سيناء نظرًا لأن مخلفات الحروب هى إحدى المصادر للحصول على المتفجرات 

واضاف اشتيوى  : نظرًا لاهمال الدولة المصرية فى تطهير سيناء من الالغام والآجسام الأخرى فإنها اليوم تجنى ثمار هذه الاهمال  فى العمليات الارهابية التى تشهدها سيناء حاليا، مضيفًا أن مخلفات الحروب يتم استخدامها إما فى تهريبها إلى قطاع غزة من قبل عصابات التهريب أو استخدامها فى الداخل من قبل العناصر الإرهابية  فى مواجهة الدولة المصرية، ففى الفترة ماقبل 2004  تنتشر بعض الاسلحة ولكنها أقل الفترات فى حمل المواطن للسلاح  نظر للقوة الامنية من قبل الحكومة .

##

بينما يرى الشيخ سيف مراشدة - خبير فى القضاء العرفى بسيناء - أن مخلفات الحروب ليست الوحيدة وانما كان المواطن فى سيناء يكتفى بامتلاك المسدس والبنادق النصف آلى والبنادق الآلى  ولكن بصورة ضعيفة  ويتم امتلاكها من اجل الدفاع عن النفس أو من أجل الوجاهة والعادات والتقاليد البدوية  أو من أجل إستخدامها فى ظاهرة "التوثيق".. وهو فى العرف البدوى بسيناء وسيلة لاسترداد الحقوق وله قواعد واصول بين ابناء البادية  ومنها حق عند طرف اخر يقوم بالتنبية علية ثلاث مرات من قبل رجال محايدين ويشهدوا علي الطرف الثانى بعدم الجلوس والالتزام بالقضاء العرفى فيقوم الطرف الاول صاحب الحق بأخذ مايملك من الطرف الثانى  من الحق بعد رفضه قبول التفاوض أو التقاضى  فكان قديما يتم اخذ راحلته  ( الابل ) وكانت تسمى ( وثاقة) اما فى عصرنا هذا فيتم الاستيلاء على السيارة  ولكن الأمور لاتتوقف عند أخذ ممتلكات الغير لاجبارهم إلى الاحتكام لجلسات القضاء العرفى والوفاء بالحقوق التى عليهم، بل ماتم اخذه واحتجازه يتم وضعه عند صاحب بيت معروف وكبير قومه والذى بدوره باخبار من احتجاز ممتلكاته بضرورة قبول التقاضى والاحتكام الى القضاء العرفى.

ولكن التوثيق تحول من عرف يراد به رجوع الحقوق الى اصحابها الى انتهاء والاستيلاء على حقوق الاخرين تحت مسمى القضاء العرفى  والعرف البدوى فى سيناء منه براء، وهذه الظاهرة ساعدت كثيرا على اقتناء ابناء سيناء للاسلحة الالية والنصف اليه بطريقة غير مشروعه وهذه الظاهرة اوصلت ابناء الحضر بالمدينة الى اقتناءهم السلاح  الالى والمسدسات وساعدت فى تفشى ظاهرة انتشار الاسلحة بسيناء وقد ساعدت هذه الظاهرة عصابات تهريب الاسلحة الى ترويج تجارة السلاح الآلى والمسدسات فى سيناء بصورة كبيرة  

حاجت المقاومة الفلسطينية للسلاح 

بينما يرى محمد ابوعدى فلسطينى من قطاع غزة  أن موقع شبه جزيرة سيناء الملاصق للحدود مع قطاع غزة ادى الى استخدام الاراضى المصرية بسيناء الى مرور الاسلحة الى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة واصبحت  سيناء النقطة الاخيرة قبل دخول الاسلحة الى قطاع غزة عبر الانفاق الارضية بين مصر وغزة .

وأضاف أن حاجة المقاومة الفلسطينية إلى السلاح من بعض الدول الصديقة  من أجل مقاومة الإحتلال الصهيونى، أدى إلى تطور جديد فى تفشى  ظاهرة انتشار السلاح بسيناء، وخاصة بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة فى يونيو 2007 

ونجد ان ضعف رقابة  الدولة المصرية بالمنطقة الحدودية بسبب اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل وزيادة عدد الانفاق بين مصر وقطاع غزة وتفاقم الاضطربات السياسية بالمنطقة الشرقية  بعد 2007   ادى الى امتلاك بعض القوى المحلية بسيناء الى امتلاك الاسلحة  الثقيلة مثل الكلاشينكوف  والرشاش 250 ملى والرشاش 500 ولكن ليس بالكثافة الكبيرة 

ويرى الشيخ خالد عرفات  منسق حزب الكرامه بشمال سيناء : "أن حاجة المقاومة الفلسطينية للسلاح هو أحد المصادر التى أدت إلى تفشى ظاهرة انتشار السلاح بسيناء وتعتبر أكثر تطورًا فى نوعية السلاح وقد ساعدت اتفاقية السلام  بخلو المنطقة "ج" من القوات المسلحة المصرية الى تفشى هذه الظاهرة .

ومن أهم الأسلحة التى وصلت إلى سيناء فى اتجاه  قطاع غزة  جزء من مخلفات الحروب بعد استخراج مكونات الالغام والدانات والقنابل والقذائف وتهريبها إلى غزة بالإضافة إلى أسلحة الكلاشينكوف والرشاش 250 ملى والرشاش 500 ملى  وصورايخ غراد  و قذائف الـ ( ار . بى . جى ) والقذائف المضادة للدروع ومدافع الهاون  والقنابل اليدوية .

واضاف : فى آواخر عام 2000 كان يقتصر تهريب الاسلحة الى سيناء من ليبيا  مرورًا بمنطقة الضبعه بمحافظة مطروح ومن ثم إلى العامرية  انتقالا إلى وادى النطرون والطريق الصحراوية وصولا إلى قناة السويس ثم تسليمها إلى المهربين لتصل إلى سيناء  ويعتبر ذلك إحدى الخطوط لوصول السلاح لسيناء ويقتصر التهريب على بنادق الكلاشينكوف والذخيرة   

وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة فى 2007  وانتشار الانفاق بين مصر وقطاع غزة، واتفاقية السلام بين مصر واسرائيل ،  خلق خطوط  منتظمة لدخول السلاح.

##

  ويقول ج. ح تاجر سلاح من سيناء: خط جديد لتهريب الاسلحة بدأ مع سيطرة حماس على قطاع غزة من السودان الى داخل الاراضى المصرية بدا من منطقة حلايب عن طريق احدى القبائل السودانية ومنها الى الصعيد بواسطة افراد القبائل بالصعيد وتهريبها عبر الطرق الصحراوية والجبلية إلى أن تصل هذه الإسلحة إلى  قناة السويس والقنطرة غرب، و تتسلمها المجموعات المسلحة ليتم نقلها إلى سيناء، وهناك عدة طرق لنقلها عبر قناة السويس إما عن طريق قوارب بالقرب من السويس أو عبر تهريبها داخل شاحنات  تحمل البرسيم او السباخ  لتصل سيناء، وقد ساعد فى دخول السلاح إلى سيناء عبر قناة السويس فساد بعض افراد الشرطة نظرًا للاغراءات الكبيرة التى تقدم لهم من مافيا تهريب السلاح، وعند وصولها إلى سيناء يتم استلامها ليتم ادخالها إلى قطاع غزة عبر الانفاق الأرضية بين مصر وغزة  بمنطقة رفح .

ومن أهم الأسلحة المهربة فى تلك الفترة  خط  السودان – قطاع غزة الكلاشينكوف الروسى – البنادق بجميع انواعها – قذائف الـ ( ار . بى .جى)- القنابل اليدوية – مدافع الهاون – صواريخ غراد – الرشاشات بانواعها – الذخائر .

واستمرت عمليات تهريب الأسلحة إلى سيناء عبر خط السودان قطاع غزة منذ 2000 وحتى 2010 

واضاف: الخط الاخر  سوريا - الاردن - سيناء وهذا الخط لتهريب السلاح بدا  بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة فى 2008 ، ولكن يظل هذا الخط هو الاضعف ويتم من خلاله تهريب  صواريخ غراد والرشاشات بانواعها والبنادق والذخائر .

##

تجار السلاح يجلبون السلاح من سوريا ليصل إلى  الاردن  فى منطقة العقبة  على البحر الاحمر ومن ثم ينتقل بواسطة لانشات  بحرية  ليصل إلى الأراضى المصرية فى المنطقة مابين طابا – نويبع  بجنوب سيناء  ثم يتم شحنة إلى منطقة النقب والكنتلا بوسط سيناء  حتى يصل إلى المناطق الحدودية وهى مناطق صحراوية جبلية وعرة  ليصل إلى رفح  ليتم إدخاله إلى قطاع غزة .

 انهيار نظام القذافى 

بعد سقوط نظام الرئيس معمر القذافى بليبيا تحولت سيناء إلى مستودع للاسلحة الليبية التى دخلت مصر بعد سقوط نظامه، ودخلت سيناء كافة انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بدأ بالكلاشينكوف وحتى الصواريخ ومضادات الطائرات والدبابات وقد ساعدت الحالة الامنية المصرية الغير كافية الى دخول كميات كبيرة من الاسلحة الى سيناء  ونظرا للانفلات الامنى التى شهدته شبه جزيرة سيناء  فى الفترة ما بعد ثورة يناير 2011  كان الاقبال كثيف من المواطنين على شراء الاسلحة  فى تلك الفترة  لحماية انفسهم  وممتلكاتهم وهذا ساعد كثيرا على تفشى ظاهرة حمل السلاح فى سيناء 

ويقول أحد تجار السلاح الكبار فى سيناء  :"أن من أهم الأسلحة التى وصلت إلى سيناء من مخزون الجيش الليبى  بعد سقوط نظام القذافى، البنادق والمسدسات بانواعها  -  الرشاشات بجميع انواعها منها الرشاشات الحديثة (فال) بنادق بلجيكى الصنع  - مضاد للطائرات ( رشاش  دوشكا 14.5 بوصه ) -  صاروخ سام 7 – صاروخ غراد  قصير المدى –صاورخ 107 قصير المدى -  مدافع الهاون – قذائف الـ ( ار .بى . جى )  - الذخائر بجميع انواعها.

أضاف: أن جميع هذه الأسلحة التى وصلت إلى سيناء من ليبيا قد تم استخدامها من قبل المجموعات الأرهابية  ضد قوات الامن  فى الفترة الاخيرة  وخاصة ما بعد سقوط نظام الأخوان   ومواجهة الدولة  الارهاب فى مصر وخاصة سيناء  والملاحظ ان بعض هذه الاسلحة  تحتاج الى عناصر محترفة ومدربه  للتعامل معها وخاصة الصواريخ ،  مما يؤكد ان عناصر اجنبية وصلت الى شبه جزيرة سيناء  وقامت بتدريب العناصر الارهابية  فى سيناء على اطلاق الصواريخ واخطرها سام 7 الذى اسقط طائرة مصرية  وراح ضحيتها 5 من شهداء القوات المسلحة.

##

ويقول مصدر امنى رفيع المستوى :"أن تواجد وحدات  للقوات المسلحة بهذا الكم على جميع مناطق شبه جزيرة سيناء حد كثيرا من ظاهرة  انتشار الاسلحة فى سيناء بعد الحرب التى تشنها القوات على الارهاب بسيناء وهنا لابد من الاشارة إلى ان اتفاقية السلام  ساعدت كثيرا على تفشى ظاهرة انتشار السلاح بسيناء لعدم وجود القوات الامنية  الكافية على ارض سيناء بسبب ممنوعات الاتفاقية 

وجود الالاف من الانفاق الارضية بين مصر وقطاع غزة بمنطقة رفح على مسافة حوالى 14 كيلو متر على الشريط الحدودى  انتشرت  اكثر من 1400 نفق يتم استخدامها فى تهريب البضائع من وإلى قطاع غزة وقد زاد نشاط الأنفاق بعد قيام ثورة يناير 2011  نظرا للإنفلات الأمنى التى شهدته سيناء  وقد استغلت تنظيمات متشددة وبعض من عناصر حركة حماس إلى تهريب الأسلحة من قطاع غزة إلى التنظيمات الارهابية بسيناء فى عهد  تولى الإخوان المسلمين حكم مصر وقد استعانت التنظيمات الارهابية ببعض العناصر من قطاع غزة وبعض أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ولكنه كان تهريب ضعيف  نظرًا لوجود كميات كبيرة من الأسلحة فى سيناء وصلت قبل وصولها إلى قطاع غزة .

ضحايا استخدام السلاح فى سيناء

لم تشهد سيناء فى  الخمسين عاما الماضية  ضحايا واصابات أعدد الضحايا والإصابات الذين سقطوا فى الفترة مابعد ثورة يناير 2011  حتى الان  بسبب امتلاك المواطنين للسلاح .

وحسب تقديرات غير رسمية فقد وصل عدد الضحايا والإصابات من المدنيين والعسكريين منذ يناير 2011  وحتى يناير 2014  الى حوالى 900  مابين  قتيل ومصاب  والناجمه عن  اطلاق النار او العبوات الناسفة او السيارات المفخخه وقد تسببت ظاهرة انتشار السلاح بسيناء إلى سقوط عدد من رموز القبائل  بشمال سيناء على يد مسلحين تم فيها استخدام الرشاشات والمسدسات والبنادق وصل عددهم لاكثر من 32 شخصية بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية وجنود وضباط من الجيش والشرطة على يد الارهاب المسلح .

##

ويتفق ابناء سيناء ان الحد من هذه الظاهرة يحتاج إلى :"صدور تشريعات بحظر حيازة وحمل السلاح بكافة اشكاله وتغليظ العقوبة لتصل الى المؤبد 

ايجاد آليه قانونية مرنه تراعى العادات والتقاليد القبلية لسيناء، التى تتطلب سرعة البت فى القضايا، بما يكفل عدم ترك القضايا والنزاعات لتداعياتها  لمدة طويلة .

- تفعيل دور السلطات القضائية فى حل النزاعات بين الافراد باسرع وقت، وبما يكفل العدالة للجميع.

- تفعيل دور الأجهزة الأمنية بالمراقبة والتفتيش وحماية الشهود والمبلغين.

- وضع حل جذرى لظاهرة التوثيق المنتشرة فى سيناء، وعقد مؤتمر بين القبائل لوضع الاسس والقواعد  لمنع انتشارها

- عدم تحميل سيناء خلل رقابة اكثر من 1400 كيلومتر ووصم سيناء بانها مصدر للسلاح والقلائل 

- وضع برنامج تدعمه جامعة الدول العربية لمساعدة الحكومة المصرية فى التخلص من مخلفات الحروب من الغام واجسام اخرى  والتى تسببت فى خسائر بشرية للسكان المحليين وعوائق تنموية 

- تعديل اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل بما يكفل تواجد امنى طبيعى فى المناطق شرق سيناء وليست مجرد استدعاء الامن فى حالات استثنائية كالحرب على الارهاب 

- وضع مشاريع تنموية لسيناء تتبناها الدولة كمشروع قومى لمحاربة هذه الظاهرة وعدم ترك سيناء فريسة للارهاب ومافيا تجار السلاح 

- دمج المجموعات الضعيفة والاكثر احتياجا  وخاصة الشباب منها فى -  برامج  اقتصادية واجتماعية لحمايتها من الانخراط فى صفوف الجماعات المسلحة 

- اغلاق المنافذ التى تؤدى الى تهريب السلاح الى سيناء خاصة قناة السويس والبحر الاحمر بجنوب سيناء والانفاق بين مصر وقطاع غزة

- توعية المجتمع السيناوى من خلال علماء الازهر والحملات الوطنية والجمعيات الاهلية  الاضرار التى تسببها ظاهرة انتشار الاسلحة ، والقيام بحملات ارشادية للتوعية بالاضرار الناتجه ، ودعم عمل هذه المؤسسات من قبل الحكومة 

##
 
##
 
##
 
##






اعلان