شهر رمضان المبارك فرصة لطمأنة القلوب وفرصة لتعطير ألسنتنا بذكر الله.. وذكر الله نعمة كبري تجعل الحق سبحانه وتعالى يذكرنا (فاذكرونى أذكركم واشكروا لى ولا تكفرون)(١٥٢ البقرة) وذكرنا لله يكون بالقلوب والجوارح وذكر الله لنا يكون بالثناء علينا والحفظ لنا.
وذكر الله مستحب فى كل الأوقات (واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين) (٢٠٥ الأعراف).
والإكثار من ذكر الله من أجلّ النعم التى ينعم بها الله على المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) (٤١ الأحزاب)
وذكر الله مطلوب عند انقضاء الصلاة وعند السعى لابتغاء فضل الله وطلب الفلاح (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) (١٠ الجمعة)
وينبغى ألا ننشغل بأولادنا وأموالنا عن ذكر الله ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) (٩ المنافقون)
وذكر الله يدخل الطمأنينة على قلوبنا (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ( ٢٨ الرعد)
وشهر رمضان فرصة لنقول آن الأوان لكى تخشع قلوبنا لذكر الله (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) (١٦ الحديد)
وينبغى ألا تلهينا مشاغل الحياة عن ذكر الله (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإِقَامِ الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) (٣٧ النور)
وذكر الله مطلوب عند لقاء الأعداء (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) (٤٥ الأنفال)
وذكر الله انتصار على الشيطان (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) (٩١ المائدة) و( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) (١٩ المجادلة)
وذكر الله يجنبنا الضنك (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) (١٢٤ طه)
وقد بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن رب العزة سبحانه قال: أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فإذا ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير من ملئه.
وأوصانا الرسول أن نرطب ألسنتنا بذكر الله وقال: مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه مثل الحي والميت...
كما زف الرسول الكريم لنا البشرى: لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده
اللهم اجعلنا ممن يذكرهم الله وممن يشملهم برحمته وحفظه.. اللهم وفقنا لذكر الله بقلوبنا قبل ألسنتنا.. اللهم يسر لنا ذكرك بأحب الأسماء والصفات إليك يا أرحم الراحمين.
---------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج