18 - 06 - 2024

مئذنة أصفون أثر مصري نادر يعود للعصر الفاطمي

مئذنة أصفون أثر مصري نادر يعود للعصر الفاطمي

تحظى قرية أصفون الكائنة في مدينة إسنا جنوب الأقصر بمكانة كبير، بوصفها قرية كالمدينة، بها الكثير من المعالم الأثرية الإسلامية المهمة، كما أخرجت العديد من العلماء والمشاهير الذي وصلوا إلى الوزارة مثل الوزير نجم الدين الأصفوني وزير المنصور قلاون، بالإضافة إلى وصفها بالبوابة لفتح الصعيد الأعلى في عهد عمرو بن العاص في 23 هـ، وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، والمقريزي في مواعظه، والقلقشندي في قلائده وغيرهم من المؤرخين والرحالة، ويشار إلى أن سحرة فرعون خرجوا منها.

ومن المعالم الأثرية المهمة في قرية أصفوان مئذنة المسجد العتيق ثاني أقدم مئذنة في الصعيد، ومن أقدم المآذن المصرية، عمرها 970 عامًا، ويعتقد أن منشئ هذه المئذنة هو نفسه منشئ مأذنة الجامع العتيق بإسنا، وهو الأمير الجيش سيف الإسلام المستنصري، ويعود تاريخ إنشاء هذه المئذنة إلى عام 475 هـ، وضمت إلى وزارة الآثار المصرية عام 1951، وما زالت المئذنة محافظة على ألقها القديم، وتتكون من قاعدة مشيدة من الطوب الآجر تتخللها روابط خشبية، يعلوها بدن إسطواني، فبدن مثمن فشرفة خشبية، تساقط معظم أخشابها، ويدعم قاعدة المئذنة ساندة من الطوب الأحمر الحديث والطين والتبن، صنعها أهالي القرية لحمايتها من السقوط.

وتحوي هذه المئذنة على مجموعة رائعة من الزخارف المعمارية، ويلاحظ ذلك في قاعدة المئذنة من عقود نصف دائرية تتوسطها عقد مفصص كما يوجد الشيء نفسه ببدن المئذنة العلوي، علاوة على تخويص الجوسق العلوي.

ويتشابه طراز مئذنة أصفون مع طراز الجامع العمري بإسنا، ويصل ارتفاع المئذنة إلى 25 مترا ويعطي التبة المقامة عليها شعورًا بأنها أطول من ذلك.

ويشير أحد عجائز القرية أن المؤذن حتى وقت قريب كان يصعد على المئذنة لينادي للصلاة، حيث كانت شرفة المئذنة كاملة وأجرت له وزارة الآثار في الآونة الأخيرة عملية ترميم لتعود إلى سابق عهدها.






اعلان