في جلسة حوار مع الصحافة المصرية، شاركت سيسا بوينو، مدرسة الأفلام الوثائقية في جامعة نيويورك، تفاصيل خبرتها في التدريس وشغفها بالسفر واستكشاف ثقافات مختلفة.
جاء ذلك على هامش مشاركة سيسا بوينو في دعم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الخامسة والعشرين بالتعاون مع شركة فيلم إندبندنت من لوس أنجلوس، تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث يُعتبر هذا المهرجان الأقدم للأفلام الوثائقية والقصيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم تأسيسه في عام ١٩٩١.
وقالت بوينو، خلال حديثها مع عدد من الصحفيين المصريين، إنها بعد أن قامت بتدريس الأفلام الوثائقية لمدة تزيد عن سبع سنوات في جامعة نيويورك، وجدت أنها تميل إلي التدريس والسفر، معربة عن فخرها بأنها تمكنت بالجمع بينهما حيث يتيح لها السفر فرصة لاكتشاف ثقافات جديدة وفرصة لتعليم السينما والوثائقي في نفس الوقت.
وأعربت سيسا بونيو عن تحمسها لهذا الجانب من العمل، وتطلعها بشغف للفرص التي تتيحها ورش العمل القادمة.
وفيما يتعلق بورشة العمل القادمة، قالت إنها تتطلع إلى المزيد من التعلم والتبادل الثقافي مع المشاركين ممن لديهم جميعًا خبرات فريدة وقيمة يمكنها الاستفادة منها.
وفيما يخص الموضوعات التي تثير اهتمامها، أوضحت بأنها مهتمة جدًا بالسكان الأصليين والأقليات، خاصةً أنها نشأت في عائلة من كوبا، معربة عن رغبتها في فهم وتسليط الضوء على ثقافات وقصص الشعوب غير المعروفة، وتقديم صورة حقيقية وشاملة عنهم.
وتحدثت بوينو عن تطلعها لورش العمل القادمة في مصر، مؤكدة على أهمية التبادل الثقافي وتعلم الطلاب من خلال تجاربهم الشخصية.
رحلتها العملية
وتتميز سيسا بوينو، القادمة من مدينة نيويورك، بمسيرة فنية متميزة كصانعة أفلام ووسائط متعددة، حيث تعمل بتفانٍ على استكشاف تأثيرات موجية قوية داخل الإنسانية من خلال إنشاء قصص تلامس قلوب الجماهير.
درست بوينو إنتاج الأفلام والتقنيات التفاعلية في مدرسة تيش للفنون في جامعة نيويورك، حيث اكتسبت المهارات والتقنيات اللازمة لإثراء عالم الفن والسينما بإبداعها.
قضت بوينو سنوات في تصوير السكان الأصليين والحركات الاجتماعية الأفرولاتينية في أمريكا الجنوبية، حيث أنجزت فيلمًا قصيرًا لشبكة الجزيرة معنونًا بـ "LOS AFROBOLIVIANOS"، متناولة الحركة الدستورية الأفروبوليفية.
تُعتبر بوينو من الشخصيات البارزة في عالم الفن والسينما، حيث حازت على عدة جوائز وتقديرات من قبل مؤسسات فنية عالمية، من بينها منحة ITVS-PBS Open Call وSundance Documentary Fund ومنحة لورنتز من الجمعية الدولية للأفلام الوثائقية (IDA)، بالإضافة إلى زمالة Firelight Media Lab وزمالة المختبر الوثائقي.
تعتبر بوينو أيضًا عضوًا في برنامج الحاضنة التقنية NEW INC منذ عام 2018 حتى عام 2021، حيث عملت على تكامل التكنولوجيا مع السرد القصصي لإنتاج أعمال فنية مبتكرة.
وفي الوقت الحالي، تشغل بوينو منصب مدرس مساعد في مدرستها الأم، تيش- جامعة نيويورك، حيث تواصل تقديم إسهاماتها الفنية والتعليمية بكل ابتكار وإلهام.
تتميز أفلامها ومشاريعها بالتنوع في المواضيع والأساليب، حيث تتناول قضايا اجتماعية وثقافية مختلفة بطرق مبتكرة ومثيرة للتفكير. تستخدم السينما ووسائط الاتصال المتعددة كأدوات لنقل رسائلها وتحفيز التفاعل الاجتماعي.
بفضل اهتمامها بالتفاصيل ورغبتها في تقديم الأفضل دائمًا، تُعتبر سيسا بوينو رائدة في مجال صناعة الأفلام والوسائط المتعددة.
تعكف بوينو على تحقيق رؤيتها الفنية وترك بصمتها في عالم الفن والإبداع، مما يجعلها واحدة من الشخصيات البارزة في صناعة السينما والوسائط المتعددة.
هذا وقد أكدت إنجا ليتفينسكي، مساعدة الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية، على أهمية الأفلام الوثائقية والقصيرة في استكشاف الروايات المتنوعة وتعزيز الحوار بين الثقافات. وأعربت عن فخر الولايات المتحدة بدعمها لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي ومساهمته في تعزيز التفاهم بين الشعوب.
وأضافت أن المهرجان هذا العام يتميز بتكريم المخرج والمنتج السينمائي الأمريكي ستيف جيمس، صاحب فيلم (هووب دريمز) المرشح لجائزة الأوسكار عام ١٩٩٤، والفائز بلقب أفضل فيلم وثائقي في استطلاع للرابطة الدولية للأفلام الوثائقية عام ٢٠٠٧، كما سيقدم جيمس سلسلة دروس رئيسية في القاهرة في السادس من مارس.
وتقدم سفارة الولايات المتحدة ومنظمة فيلم إندبندنت ورشة عمل وثائقية للأفلام القصيرة بقيادة صانعة الأفلام سيسا بوينو، التي حصلت مؤخرًا على زمالة مختبر الأفلام الوثائقية المستقلة عن عملها الحالي. تهدف الورشة إلى جعل القصص الصعبة المتاحة للجمهور واستكشاف التأثيرات القوية داخل الإنسانية.
يقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في الفترة من ٢٨ فبراير إلى ٥ مارس.