فشلت جميع المحاولات التي بذلتها الإدارة الأميركية للضغط على رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، من أجل تخفيف موقفه تجاه ملف التفاوض ووقف النار في قطاع غزة، فضلاً عن الاعتراف بدولة فلسطينية.
,أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن هناك "فرصة استثنائية" في الأشهر المقبلة لحل الأزمات.
وخلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، ألقى بلينكن الضوء على الضرورة العاجلة للمضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات جدية لحل الأزمات خلال الأشهر القادمة.
في السياق نفسه، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى الجهود الحقيقية التي تقودها الدول العربية لإصلاح السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن نتنياهو يرفض قطعاً إقامة دولة فلسطينية، وأكد موقفه في بيان أصدره مكتبه.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد نتنياهو في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن إسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً المطالب الدولية بالتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وأنه لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وفي محاولة للضغط على نتنياهو، اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي، لإبلاغه بضرورة عدم المضي قدماً بأي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وتزايدت التوترات بين الجانبين بعد رفض نتنياهو التراجع عن خطة لاقتحام محافظة رفح جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقد تجسدت ذروة التوتر في اتصال هاتفي أجراه الرجلان يوم الأحد الماضي، بخصوص ملف رفح، مما أظهر تراجع نفوذ إدارة بايدن على نتنياهو مع استمرار القوات الإسرائيلية في مهاجمة غزة.