18 - 05 - 2025

علي الدين هلال في لقاء مع جمهور معرض الكتاب: الإنسان والسياسة وجهان لعملة واحدة

علي الدين هلال في لقاء مع جمهور معرض الكتاب: الإنسان والسياسة وجهان لعملة واحدة

أُقيم في القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم الخميس لقاء مع الدكتور علي الدين هلال بعنوان "الإنسان والسياسة"، حاوره خلاله محمد أحمد مرسى.

وجه الدكتور علي الدين هلال في بداية اللقاء الشكر لوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب على تنظيم هذا الحدث الثقافي الرائع. وأعرب عن فخره بالمشاركة في المعرض هذا العام، مشيرا إلى أن ذلك يواكب مرور60 عاما على تخرجه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. 

وأكد هلال أن الإنسان والسياسة وجهان لعملة واحدة، مشيرًا إلى أن الوعي السياسي يتشكل لدى الإنسان من خلال ظروفه الحياتية. وأوضح أنه عرف قيمة التنوع الثقافي منذ أن كان طالبا المدرسة الخديوية، التي ضمت وقتذاك طلابا من جنسيات مختلفة، وتعمقت تلك المعرفة عند التحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث اكتشف المزيد من التنوع الثقافي والسياسي.

وعن سبب اهتمامه وحبه للسياسة، أشار إلى أن الإنسان هو نتاج ظروفه، وأن الأحداث السياسية المهمة مثل الوحدة المصرية السورية وتأميم قناة السويس كانت بيئة ملائمة للاهتمام بالسياسة. وأضاف أن التعرف على أشخاص والتأثر بالظروف العامة جعله أكثر اهتمامًا بقضايا السلام والحرب والثروة والفقر.

وأوضح الدكتور علي الدين هلال أن أول أستاذ له كان سور الأزبكية، حيث كان يجد فيه كبار المثقفين المصريين، وكان يحرص شباب الجامعات على التردد عليه باستمرار. وأشار هلال إلى الفرق بين المعرفة السياسية وعلم السياسة والممارسة السياسية. أوضح أن المعرفة السياسية هي جزء من المعارف العامة، حيث يمتلك الطبيب والمهندس معرفة سياسية، بينما علم السياسة هو تخصص في دراسة الظاهرة السياسية وفهم الأحداث السياسية. وأضاف أن الممارسة السياسية تشمل الانتقال من مقعد الأستاذ إلى ساحة الممارسة، مثل أن يصبح شخصًا عامًا أو سفيرًا أو نائبًا في البرلمان.

وأوضح هلال أنه يمكن الجمع بين المعرفة السياسية والممارسة، وأشار إلى أمثلة من الكتّاب والمثقفين الذين استطاعوا تحقيق توازن بينهما. 

وذكر أن الدكتور محمد حسنين هيكل والدكتور طه حسين تمكنا من دمج المعرفة السياسية مع الممارسة، وأشار أيضًا إلى توفيق الحكيم الذي، على الرغم من عدم ممارسته السياسة بشكل مباشر، كتب بشكل منظم حول السياسة واهتم بقضايا الإصلاح. وأشار هلال إلى أسماء بارزة في الكتابة مثل أحمد بهاء الدين، ووصفه بأنه عميق الفكر وبسيط التعبير. وأوصى بقراءة كتابه "أيام لها تاريخ" الذي يحكي بعض الصور عن تاريخ مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين.

وتابع: "قرأت لسلامة موسى الذي كان يكتب مقالات لتبسيط الأفكار العلمية، فكان يتناول أفكارا صعبة ويبسطها ويشرحها للناس وتعلمت من الإثنين أن المثقف لا يتعالى على الناس وأن يكتب في موضوعات تهم الناس ويستخدم ألفاظا تقرب إليهم الأفكار الصعبة".

..