تفتح مكتبة تنمية بمقرها في المعادي موسمها الثقافي لهذا العام في السادسة مساء غد السبت بحفل مناقشة وتوقيع رواية "أسفار مدينة الطين"، للكاتب والروائي الكويتي سعود السنعوسي، ويديره الروائي السوداني حمور زيادة. ويستمر موسم تنمية من 13 يناير الجاري وحتى 8 فبراير المقبل، وهذه هي دورته السادسة والتي تتزامن معرض القاهرة الدولي للكتاب بما أن إصداراتها المكتوبة ممنوعة من المشاركة فيه بقرار من مجهول.
وقال منسق أنشطة الموسم الناشر محمود لطفي: "نحن بهذا النشاط نستكمل المسيرة في أداء دورنا الثقافي والتوعوي" ويذكر أنه تم اختيار الشاعر الراحل أمل دنقل ليكون شخصية هذه الدورة.
وسيتم في هذه المناسبة "حصريًا ولأول مرة"، عرض مقتنيات خاصة ولوحات من مجموعة الشاعر أمل دنقل.
وتتضمن الدورة ندوات وفعاليات في مجالات معرفية متنوعة مع باقة من الأدباء المصريين والعرب، ومعرض كتاب وخصومات، ومفاجآت عديدة، بحسب تصريح محمود لطفي الذي لا يخفي اعتزازه بما قاله الروائي المصري الراحل جمال الغيطاني عن مكتبة "تنمية" في 2015: "يمكن اعتبار هذه المكتبة بمثابة معرض مصغر للكتاب على مدار العام. إنها معرض دائم للكتاب العربي من المحيط إلى الخليج. لقد حقق خالد لطفي وشقيقه محمود ما لم تحققه الهيئات التابعة للدولة".
وكتب محمود لطفي على صفحته على الفيسبوك: "تنمية مش في معرض القاهرة للسنة السادسة على التوالي، ومن غير سبب كالعادة". وأضاف: "أهم مكتبة وموزع للكتب في مصر غير ممثلة في معرض القاهرة، وهي التي تحولت في سنوات قليلة إلى دار نشر حصلت على ثقة القراء وتم تكريمها بالعديد من الجوائز المصرية والعربية". واستطرد محمود لطفي: "لا أعرف ماذا يمكن أن نقول ونحن مكتومون من سنين لأسباب مختلفة، لكني لا أرى أي عدل ولا منطق. إنه مشروع شبابي تنويري انطلق منذ 13 سنة ويقاوم الإقصاء ويعمل على توفير حلول لأزمة الدولار من تخفيضات واتفاقات وطبعات مصرية".
ودأبت مكتبة "تنمية" على إصدار طبعات مصرية من أعمال لدور نشر عربية، وبيعها بأسعار مخفضة، فضلا عما تصدره هي كدار نشر من أعمال لكتاب مصريين وعرب وأخرى مترجمة عن لغات مختلفة.
وتواجه المكتبة قرارا بمنعها من المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ أن صدر حكم بالسجن لخمس سنوات على مؤسسها خالد لطفي بتهمة "إفشاء أسرار عسكرية" لتوزيعه النسخة العربية من الكتاب الإسرائيلي "الملاك: أشرف مروان"، وهو الحكم الذي أيدته عام 2018محكمة النقض، وهي أعلى درجة في نظام التقاضي المصري ولا يمكن الطعن على ما تقرره من أحكام، ومن ثم بات قرار الإدانة نافذا، وكان يتوقع أن يتغير الوضع بعد خروج لطفي من السجن عقب اكتمال مدة سجنه التي رفض أكثر من طلب لتخفيفها بعفو رئاسي.