نفس السؤال يتردد .. فى غزة : ماذا فى اليوم التالى لانتهاء الحرب سواء بانتصار إسرائيلى صريح ؛ أو حتى بخيبة بالويبا (كما نتمناها) للكيان الذى روج لعهود .. أنه لا يقهر!
وفى مصر .. ماذا بعد مولد سيدى الريس؛ وانتهاء المعركة الوادعة لانتخابات منزوعة الأنياب ؛ كانت نتيجتها معروفة مسبقا من الكنترول! بين رئيس حالى سيستمر معنا للعام 2030 ؛ وربما لأبعد من ذلك! وبين 3 مرشحين حصلوا بربطة المعلم على نحو 9 بالمائة بالتمام والكمال ؛ ومعهم نحو واحد بالمائة من الأصوات الباطلة ! ّ
فى غزة يتحدثون .. عن سيادة إسرائيلية أمنية واندحار تام لحماس وتصفية لقاداتها ؛ إما بالقتل أو بالإبعاد عبر صفقة ما !
وعن غزة التى لن تعود كما كانت بأى حال من الأحوال ؛ ولن تشكل صداعا فى قلب الكيان .
ويقولون أنه فى ظل تلك الترتيبات مع الأخ الأكبر أمريكا وحلفاء دوليين وإقليميين ؛ لن يكون للسلطة الفلسطينية أى دور أو وجود !
ويؤكدون وكأنهم كسبوا الحرب (رغم إذلالهم اليومى من المقاومة) أنه يمكن أن ينفذ المخطط بالانتهاء والتخلص نهائيا من غزة كلها: إما بالتهجير أو الانتشار حول العالم ؛ وكأن دمهم سيفرق بين القبائل !
وفى مصر يتحدثون .. عن مصر فى الولاية القادمة ؛ وبعضهم يقول لك: اللي فات حمادة .. واللي جاي حمادة تانى !
يعنى إيه؟
يعنى أن كل السياسات التى تم تأجيلها بسبب الانتخابات ؛ ستمر وبقوة وبدعوى أن الأزمة عالمية ؛ وأنها تتوالى من وباء كورونا لحرب اوكرانيا لغزة وأزمة قناة السويس مع تحول بعض شركات الملاحة منها لرأس الرجاء الصالح ؛ بسبب صواريخ الحوثيين !
وأنه.. لأن أخاك مكره لا بطل !
فان الداء فى حاجة لدواء مر ولربما بتر أحيانا ؛ للتغلب على أزمات الدولار والسكر والأرز ؛ ومعاناة المصريين اليومية مع الأسعار .. وضيق ذات اليد !
وقلة التدفقات من المصريين بالخارج .. و و و هلم جرا !
ويقولون .. أنها خطوات لابد أن نسير فيها ؛ وأن الرهان مثل كل مرة على صبر وقوة تحمل المصريين المستمر منذ عقد من الزمن !
ويؤكدون .. أن البديل صعب وخطير ؛ وينذر بالأسوأ لشعب تعداده يفوق المائة مليون نفس !
لك الله ياغزة .. ومن بعدك مصر !
--------------------------
بقلم : خالد حمزة
khaledhamza27@yahoo.com