حصلت الباحثة أسماء أحمد عبد العزيز، على رسالة الدكتوراه من جامعة الأزهر، بتقدير مرتبة الشرف الأولى، وكان العنوان : "القرية بين روايتي ماتوا أذلاء صاغرين للكاتب التركي يلمز جوناي، ورواية أحلام الملائكة للكاتب المصري صلاح شعير دراسة مقارنة مع الترجمة" وذلك يوم السبت الماضي، في كلية الآداب جامعة الأزهر، وتكونت لجنة المناقشة من كوكبة من المتخصصين في اللغة والأدب التركي بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وهم : أ.د عبد الله أحمد العزب أستاذ اللغة التركية وآدابها المتفرغ رئيسًا ومناقشًا، وأ.د فؤاد أحمد كامل مشرفِا أساسيًا، وأ.م دكتور هاني شكري عبد الغفور مشرفًا مشاركًا، ومناقشًا خارجيًا أ.د محمد حامد رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة عين شمس.
وتقول الباحثة أنها اختارت رواية أحلام الملائكة للكاتب المصري د.صلاح شعير لتكون محل للدراسة المقارنة، لأنها تجربة إبداعية تستحق التناول، وسبر أغوار هذا الكاتب المتألق وإبراز دوره وإسهاماته الأدبية في ساحة الأدب المصري. وأحلام الملائكة هي رواية واقعية اجتماعية تتحدث عن واقع القرية المصرية ومايعانيه الفلاح من صعوبة العيش والفقر المدقع الذي تسبب في الفساد الأخلاقي؛ وتولد منه جرائم اخري حيث تطرق الكاتب إلى بعض القضايا المهمة مثل قضية الهجرة والثأر وتحدث عن قضية التعليم بوصفه السبيل إلى الحياة الكريمة، والتخلص من الفقر والعوز، كما تحدث عن العلاقات الاجتماعية بين القرويين داخل الأسرة وخارجها، ولم ينس الكاتب إبراز الجانب المشرق والأمل في إبراز الصداقة كقيمة إنسانية نبيلة، تسهم في تقارب الأفراد، و الفوارق الاجتماعية.. واستطاع الكاتب بحرفية ان يطوع كل ادواته من الشخصيات والسرد والحوار والزمان والمكان لخدمة الحدث في تناسق وتناغم مما جعل الرواية عملا أدبيا متميزًا يصلح لدراسة أكاديمية. كما أن الرواية تؤكد تميز الأدب المصري في تناول واقع القرية بخصوصية ومحلية، وهذا النمط الإبداعي عابر للحدود.