افتتحت سفارة المكسيك ، 13 نوفمبر الجاري، فى مقر متحف الفن الإسلامى بالقاهرة معرضا باسم "الأيادى الساحرة ، زخارف راقية من المكسيك"، ويستمر المعرض حتى يوم 28 نوفمبر.
يتكون المعرض من 80 قطعة فنية تعبر عن تقنيات مختلفة، و عادات ومناطق مكسيكية متعددة، مثل القطع الرئيسية من مجموعات الأعمال الخزفية من مدينة "بويبلا" و الموجودة فى منزل سفير المكسيك بالقاهرة، بالإضافة إلى مجموعة أعمال خاصة لمكسيكيين يقيمون فى مصر. خلال إفتتاح المعرض، أعربت السفيرة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك عن إمتنانها للدكتور أحمد صيام، مدير متحف الفن الإسلامى، لموافقته على استضافة المعرض فى هذا الصرح الهام ، مما يرمز إلى مدى التواصل الثقافى بين المكسيك و مصر.
كما أوضحت أهمية الأعمال الفنية فى التعبير عن الهوية الثقافية للدول، و أهمية تقديم الدعم لإبداعات الفنانين من خلال نشر أعمالهم.
ومن بين المعروضات العديد من الاعمال التى ترمز إلى تقنيات فنية مختلفة بإستخدام النحاس و الفضة، و هى المواد التى تشتهر المكسيك بإنتاجهما و هى المصدر الأول لهما فى العالم.
كما يبرز أيضا أعمال من المنسوجات مثل الشال المكسيكى التقليدى الشهير، و العروسة "لِيلى" ذات الأصول "الأتومية"، الأعمال الخشبية المميزة لمدينة "أولينالا" و الأعمال الفنية للفن خيوتسل، و كائنات الأربيجيس أو الحيوانات الخيالية، و أعمال الطين الأسود من مدينة "أواخاكا"، و تماثيل الكلاب من مدينة كوليما، بالإضافة إلى الكاترينة المكسيكية المميزة لاحتفالات عيد الموتى.
ومع افتتاح المعرض تم عرض فيديوهات من إنتاج الصندوق الوطنى لتشجيع الحرف ، و هى مؤسسة مكسيكية أقيمت منذ 45 عاما من أجل تعزيز إنتاج و تسويق الأعمال الفنية المكسيكية ملحليا و دوليا.
شكلت الاعمال المكسيكية حوارا متناغما مع القطع الفنية المعروضة بمتحف الفن الإسلامى، و هو المتحف الأكبر و الأهم لهذا الفن بالعالم.
و من المصادفات الجميلة فإن أعمال الخزف الممزوج بالزجاج من الثقافة الإسلامية تم إدخلها إلى شبة جزيرة إيبريا فى حقبة الخلافة الإسلامية فى قرطبة، و فترة ملوك الطوائف بالأندلس ، لكى يتم نقلها بعد ذلك إلى المكسيك فى فترة الغزو الإسبانى بها.
ويفتح متحف الفن الإسلامى أبوابه من الساعة 9 صباحا إلى الساعة 5 مساء ، بمقره فى ش بورسعيد بالدرب الأحمر، باب الخلق، القاهرة.