أدى التعنت المالي والإداري للمسؤولين عن الشؤون المالية في إقليم القاهرة الكبرى الثقافي الي قيام جميع نوادي الأدب بمحافظة القليوبية الي وقف نشاطها الأدبي بسبب إصرار الموظف المسؤول عن الشؤون المالية الي قيام كل الاعضاء باستخراج فاتورة إلكترونية التي تبلغ تكلفة استخراجها أكثر من ٤٠٠ جنيه كي يحصل على مكافأة لا تتجاوز ٨٥ جنيها!! 

وصرح الشاعر محمد عصمت راضى رئيس نادي الأدب المركزي بالقليوبية أن هذا القرار جاء ذلك رداً على ما ورد بخطاب وارد  من السيد مدير عــــام الإقليم الثقافي والذي ينص على وقف جميع المستندات المالية لكل من السادة المشاركين بالانشطة الثقافية والفنية سواء كانت بروفات او عروض او محاضرات او ورش فنية لحين تقديم الفاتورة الالكترونية او ما يفيد الإعفاء منها طبقا لتوجيهات مدير الإدارة المالية والوحدة الحسابية بالإقليم .

 وهو أمر تعنتي مخالف للقانون نظراً لأن قيمة الضـريبة ( ١٥% ) يتم خصمها بالفعل من المنبع قبل أن يستلم العضو قيمة المكافأة الخاصة به وبالتالي فإن مطالبة العضو بإعادة دفع الضـريبة مرة أخرى يعد ازدواجا ضريبياً يخالف أحكام القانون والدستور إذ لا يجوز دفع ضريبتين عن أجر واحد ( إذا اعتبرناه اجراً ) وهو هنا مبلغ المكافأة التي يتم تسليمها للعضو بعد خصم الضريبة منها من خلال بطاقة الدفع الالكترونية حيث ان مبلغ المكافأة  (۱۰۰) جنية داخل المحافظة تصـرف( ٨٥ ) جنيها بعد الضريبة و ( ۲۰۰ ) جنية لخارج المحافظة تصرف (۱۷۰ ) جنيها بعد الضريبة.

كما يتعنت المراقب المالي لإقليم القاهرة الكبرى في العديد من الأمور منها -:

• رفض صرف كثير من المكافآت للأعضاء بحجج واهية وغير منطقية .

• بعض القرارات لا يتم تطبيقها سوي على إقليم القاهرة الكبرى مثل الالتزام بالفيزا البريدية في صرف المكافآت واخيرا فرض تطبيق الفاتورة الالكترونية دون وعي لطبيعة العملية الثقافية ولآلية الصرف . 

وكان نادي الأدب المركزي بالقليوبية قد قام بتعليق جميع انشطة اندية الأدب بالمحافظة وهم اندية ادب ( بنها - كفر شكر - طوخ - بهتيم - العمال بشبرا - الخانكة - القلج - شبين القناطر - القناطر ) بالإجماع لحين حل تلك المشكلة وكان ذلك بمذكرة رسمية سلمت الى السيد مدير عام فرع ثقافة القليوبية الفنان / ياسر فريد لاتخاذ اللازم ورفعها لرئاسة الهيئة .

وظل استمرار وقف النشاط ما يقرب من الثلاثة اشهر ولم يقم اي من مسئولي الهيئة او الاقليم بالتواصل معنا لحل الامر .

تم إعادة النشاط بعد ان قام السيد مدير إدارة فرع ثقافة القليوبية بعرض الخطاب الوارد من السيد مدير عام التخطيط بالاقليم على مجلس إدارة النادي المركزي والذي يفيد انه سيتم صرف كل مستحقات الشهور السابقة طبقا لما كان معمولا به من قبل وبناء عليه تم التصويت على عودة النشاط لنوادي الادب اثباتا لحسن النية والتعاون وحرصا على استمرار اندية الادب في تأدية رسالتها .

ثم فوجئنا يوم الخميس الموافق 26 اكتوبر 2023 باخطار مدير عام فرع ثقافة القليوبية بخطاب رسمي من مدير عام الاقليم ومدير عام التخطيط بوقف جميع المستندات المالية لجميع الانشطة سواء كانت بروفات او عروض او محاضرات او ورش فنية لحين تقديم الفاتورة الالكترونية او ما يفيد الإعفاء منها طبقا لتوجيهات مدير الإدارة المالية والوحدة الحسابية بالإقليم مما يعنى عودة الامر الى المربع صفر وكأن شيئا لم يكن وان دل فانما يدل على عدم وعي القائمين على الادارة المالية بطبيعة العملية الثقافية والنشاطات ولآلية الصرف .

هذا ويعد كل ذلك تعمدا لإعاقة الهدف الرئيسي للثقافة والإبداع الأدبي الذي هو السلاح الأمضى في مواجهة التطرف والإرهاب خاصة، وهو يمثل القوة الناعمة التي تخوض بها الدولة المصرية معاركها السياسية والاقتصادية في محيطها الإقليمي والعربي والدولي والتي أسست من اجله المؤسسات الثقافية واندية الادب لنشر الثقافة والتوعية  و هو الذي طبقا للمادة (1) من الائحة هو الكيان التنظيمي الذي يمارس من خلاله الادباء وهواة الادب في كل موقع ثقافي بالهيئة نشاطهم في حرية كاملة .  

وصرح الكاتب الصحفي مجدي صالح رئيس نادي أدب شبين القناطر بأن قرار وقف الأنشطة الثقافية بالقليوبية سيشمل نوادي الأدب والأنشطة والفعاليات الغنائية والموسيقية والفنية الأخرى خاصة أن التعنت في استخراج الفاتورة الإلكترونية يشمل الجميع. 

وأضاف : سيظل قرار وقف النشاط ساريا دون تحديد أجل لهذا حتى يتم حل المشكلة خاصة أن المبالغ التي تصرف كبدل انتقال هي مبالغ زهيدة جدا ولا تتناسب مع التضخم الهائل مؤخرا.فضلا عن أن الضريبة يتم خصمها من المنبع قبل أن يتسلم المبدع بدل الانتقال فكيف يدفع الضريبة مرتين عن وعاء ضريبي واحد.؟!