قالت رئيس حزب الدستور جميلة إسماعيل، إن العالم قبل يوم 7 أكتوبر، غير العالم بعد هذا اليوم، هذا ما ندركه بالتدريج وعلى مستويات مختلفة.
وأضافت "إسماعيل" خلال كلمتها بمؤتمر للحركة المدنية اليوم، لكن بعد تلك الليلة بالأمس والتي عزلت فيها غزة عن العالم واختفت من نطاق التغطية ليلة 27 أكتوبر نحن أمام مرحلة خطرة تحاول فيها إسرائيل كسب الوقت من أجل تنفيذ الألة العسكرية المتوحشة لمهامها في الانتقام الجماعي قبل أن تبدأ التفاوض.
وتابعت إسماعيل: "بدأت بهذه المرحلة جرائم تتم في الظلام ضد التوثيق وفي عماء كامل من العالم، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية يحركها جنون اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يتحرك بكروت خضراء من العالم الذي يصف نفسه بأنه حر ومتحضر وإنساني"
وأوضحت أن هذا العالم الآن شريك في جرائم تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإعلان دولته واستعادة أراضيه المحتلة، مشيرة إلى أن هذا العالم يرسل معونات عسكرية ومالية ينفذ بها حكومة المتطرفين خطتهم في القتل على الهوية
وتابعت: "على شعوب العالم التي خرجت اليوم وعبر الأسبوعين الماضيين لرفض سياسات حكوماتها أن تستمر في الخروج الجماعي والضغط على حكوماتها من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف دعم حرب التصفية والعقاب الجماعي وإنقاذ ٢.٢ مليون إنسان مازالوا أحياء في غزة
وقالت إن على العالم إذا أراد الحفاظ على إنسانيته إنقاذ أكثر من مليون طفل، فالمجازر في غزة ستكون الحد الفاصل بيننا وبين عصر الانسانية الجديدة، والعار يلاحق كل شريك ومتواطىء ولو بالصمت على الجرائم التي تحدث كل دقيقة في غزة
وأكدت أن الخطوات التي سنتخذها الساعات المقبلة في حزب الدستور وشباب القوي المدنية هي:
- خروج وفد لتسليم رسالة احتجاج لسفارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
- توجيه رسالة إلى البرلمانات والأحزاب الأوربية لتحمل مسئوليتها والضغط على حكوماتها لوقف دعم إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والعمل على الوقف الفوري لاطلاق النار بعد 21 يوما من القصف المتواصل.
- حث المنظمات المدافعة عن الحقوق الاساسية للإنسان وفي مقدمتها حق الإتصال لوقف عزل غزة عن العالم.
- مطالبة الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بالضغط دبلوماسيا واقتصادياً لوقف إطلاق النار ووقف مخططات حكومة الحرب في تل أبيب للعقاب الجماعي لسكان غزة
