27 - 08 - 2025

القمة التنسيقية الإفريقية ووفود استثمارية واتصالات مهمة.. أبرز أنشطة الرئيس السيسي في أسبوع

القمة التنسيقية الإفريقية ووفود استثمارية واتصالات مهمة.. أبرز أنشطة الرئيس السيسي في أسبوع

شهد  الأسبوع الجاري نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي،  ما بين عدة فعاليات داخلية وخارجية  مهمة، نتج عنها سلسلة من الاتصالات والتوجيهات والقرارات الرئاسية، حيث  استهل الرئيس الأسبوع بزيارة كينيا لحضور القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقى.

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى العاصمة الكينية نيروبى، وذلك للمشاركة فى الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقى.

وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن القمة التنسيقية الإفريقية تم استحداثها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، اتصالاً بجهود الإصلاح المؤسسى للاتحاد، وفى إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلاً عن تعزيز مسار التكامل الإقليمى بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادى، والذى تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019.

ووجه السيسى كلمة للرئيس روتو رئيس كينيا وللشعب الكينى فى سجل الزائرين بمستهل زيارته لكينيا للمشاركة فى القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.

وجاء فى الرسالة: "يسعدنى أن أتقدم بخالص التقدير والشكر لفخامة الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال".

"وأعرب عن سعادتى لتواجدى بالعاصمة الكينية نيروبى، متمنياً لأخى الرئيس روتو ولشعب كينيا الشقيق المزيد من الرخاء والتقدم".

والتقى السيسى فى العاصمة الكينية نيروبى مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، وذلك على هامش مشاركة الرئيس فى قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقى.

وصرح لمستشار أحمد فهمى أن الرئيس الكينى رحب بزيارة الرئيس إلى نيروبى، مثمناً متانة علاقات الصداقة والروابط الأخوية التى تجمع بين البلدين الشقيقين، ومعرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، مع تأكيد وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وكينيا، وكذلك على صعيد تعزيز أطر العمل الإفريقى المشترك على النحو الذى يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعى الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القارى على كافة المستويات.

وأكد الرئيس تميز العلاقات الثنائية التى تربط مصر بشقيقتها كينيا، والأهمية التى يوليها الرئيس للتنسيق وللتشاور مع الرئيس روتو بشأن القضايا الإفريقية بهدف دفع جهود الاندماج وصون السلم والأمن وتعزيز الأجندة التنموية على مستوى القارة الأفريقية، وهو ما تجسد فى كثافة الاتصالات واللقاءات الثنائية بين الرئيسين خلال الفترة الأخيرة، وآخرها الشهر الماضى فى قمة الكوميسا بزامبيا ثم فى باريس على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمى الجديد".

وألقى الرئيس كلمة فى البند الخاص بدور وكالة الاتحاد الإفريقى الإنمائية (النيباد) فى تعزيز التكامل الإقليمى والقارى تحت مظلة أجندة 2063.

وجاء فيها: إنه لمن دواعى سرورى أن أتواجد معكم اليوم فى العاصمة الكينية نيروبى للمُشاركة فى أعمال الدورة الخامسة لاجتماع مُنتصف العام التنسيقى التابع للاتحاد الإفريقى، وهو الاجتماع الذى عُقدت نسخته الأولى تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى فى دولة النيجر الشقيقة فى 2019، إيماناً من مصر بمحورية مسار التكامل الإقليمى لدفع معدلات التنمية فى دولنا الإفريقية وتعزيز سبل الاستقرار بها.

واسمحوا لى فى مُستهل حديثى أن أتوجه بخالص التقدير إلى الرئيس "ويليام روتو"، رئيس جمهورية كينيا، على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما أتوجه بالشكر إلى فريق عمل مفوضية الاتحاد الإفريقى تحت قيادة "موسى فقيه" على حسن الإعداد والترتيب لفعاليات اجتماعنا اليوم.

لقد تشرفت - بناء على ثقتكم - بتولى رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية "النيباد" لعامى 2023 و2024، وتتولى مصر رئاسة هذا الكيان المهم، فى ظروف بالغة الدقة، تتزامن مع تغيرات ملموسة على المستويين الدولى والإقليمى على الأصعدة السياسية والاقتصادية، وبما بات يتطلب تكاتف جهودنا لمواجهة التحديات التى تواجه شعوبنا، وتؤثر على قدرتنا على الاستمرار فى المسار التنموى لدولنا الإفريقية.

اتصالاً بما تقدم، وضعت مصر أمام أعينها أهدافاً مُحددةً خلال رئاستها للنيباد، ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادى واقتراح حلول لمواجهة التحديات القائمة، وهى الأولويات التى سيتم العمل على تنفيذها عبر التنسيق مع سكرتارية النيباد، برئاسة المديرة التنفيذية ناردوس بيكيلى، ومن خلال التشاور المستمر مع الدول الإفريقية الشقيقة، وبما يعمل على تسريع تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية 2063، وعبر الاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية، بما فى ذلك شركات القطاع الخاص فى مجالات البنية التحتية والطاقة والاتصالات، وهى على أتم استعداد لتوفير الدعم اللازم للدول الإفريقية الشقيقة فى مسارها التنموى.

كما ألقى السيسى، كلمة فى البند الخاص بتغير المناخ والاقتصاد الأزرق " الفرص والتحديات للتكامل القارى"، وجاء فيها: شكراً على منحى الكلمة للتحدث لمرة ثانية خلال أعمال اجتماعنا اليوم، واسمحوا لى فى مُستهل حديثى، فى إطار هذا البند المهم، الذى يتناول الرابط بين تغير المناخ والفرص والتحديات التى يفرضها على محور التكامل الإقليمى، أن أعبر عن خالص التقدير لمشاركتكم فى "قمة المناخ للتنفيذ" خلال فعاليات "كوب 27" فى نوفمبر 2022 بشرم الشيخ، والتى عكست التزام دولنا الأفريقية بالعمل متعدد الأطراف لمواجهة تغير المناخ.

وأود أن أشيد بجهد الرئيس "وليام روتو" لقيادته لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المُناخ، متمنياً له التوفيق خلال استضافة بلاده لقمة العمل المناخى فى سبتمبر القادم.

كما أتقدم بالتهنئة للرئيس "غزالى عثمانى"، رئيس جمهورية جزر القُمر، على مبادرة "السور الأزرق العظيم"، كمبادرة رائدة للاستفادة من ثروات الاقتصاد الأزرق والتكيف مع تغير المُناخ، وبما يسهم فى تعزيز التنمية، خاصةً فى المناطق الساحلية.

وتابع: تأتى قمتنا فى توقيت يشهد فيه العالم جهوداً حثيثةً للتعامل مع الآثار الحالية والمتوقعة للأزمات المتعددة، بما لها من تأثير على قدرة الدول النامية، خاصةً الإفريقية، على تحقيق التنمية لمجتمعاتنا، وكذلك على الحفاظ على ما تم تحقيقه من نمو، فضلاً عن حالة عدم اليقين حول قدرة المجتمع الدولى بمؤسساته التمويلية، على توفير البيئة الدولية لتنفيذ التحول للاقتصاد الأخضر، أخذاً فى الاعتبار ما نشهده من أزمات متشابكة ما بين الأزمة الأوكرانية، وأزمة الطاقة، ثم أزمة الغذاء والأسمدة، وتزامن ذلك مع زيادة ملموسة فى الكوارث المناخية.

واجتمع السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، والمهندس يحيى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الطيران المدنى، حيث تم عرض أهداف تطوير القطاع خلال الفترة المقبلة، والموقف التنفيذى للأعمال الجارية فى هذا الصدد، خاصةً ما يتعلق بتحديث المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، والتوسع فى شبكة الخطوط الجوية، وتطوير أسطول الطائرات بشركة مصر للطيران، إلى جانب تطوير نظم الملاحة والمراقبة الجوية، وكذلك المرافق والمنشآت الخدمية ذات الصلة بالقطاع.

وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس وجه فى هذا الإطار بمواصلة الجهود المكثفة للنهوض بقطاع الطيران المدنى، بهدف الارتقاء بوضعيته التنافسية إقليمياً وعالمياً، بما يتكامل مع عملية التنمية الشاملة بالدولة، ولاسيما من خلال الاعتماد على الدراسات المنهجية ذات المستوى العالمى للتطوير والتحديث ورفع كفاءة أداء العمل، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى يوفرها الموقع الجغرافى لمصر، وعلى النحو الذى يعزز التكامل بين قطاعى الطيران والسياحة، ويحقق إضافة ملموسة للدخل القومى.

واستقبل السيسى وفداً يضم رئيسَى شركتى "ووهوان للهندسة" الصينية و"باليسترا" الإيطالية، العاملتين فى مجال الأسمدة، وكبار المسئولين بالشركتين، وذلك بحضور الفريق أحمد الشاذلى رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء الدكتور إيهاب عبد السميع رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، والمهندس وليد لطفى رئيس مجلس إدارة شركة بتروجيت.

وصرح المستشار أحمد فهمى أن الاجتماع تناول استعراض التعاون الجارى مع الشراكة الأجنبية العريقة المتمثلة فى الشركتين الصينية والإيطالية، للبدء الفورى فى إنشاء المجمع الصناعى الثالث لإنتاج الأسمدة فى العين السخنة، الذى يأتى استكمالاً لنجاح إنشاء وتشغيل المُجمعين الصناعييَن للأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والأسمدة الأزوتية، بالعين السخنة.

وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتعاون الجارى مع الشركتين، فى ضوء علاقات الصداقة المتميزة لمصر مع كل من الصين وإيطاليا، موجهاً بمواصلة العمل على تطوير منظومة إنتاج الأسمدة على المستوى المحلى، كونها من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعى والأمن الغذائى.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالاً هاتفياً من الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، حيث تم تبادل التهنئة بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية، داعين الله عز وجل أن يعيدها على شعبى البلدين الشقيقين وكل الشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

واجتمع الرئيس السيسى، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الموقف التنفيذى والتشغيلى لعدد من مشروعات وزارة النقل، خاصةً ما يتعلق بمنظومة القطار الكهربائى السريع على مستوى الجمهورية، التى تمثل إضافة نوعية لمنظومة وسائل النقل فى مصر، سواء لحركة الأفراد أو تسهيل التجارة، كما ستعزز من استراتيجية الدولة لإقامة أنظمة نقل مستدامة ومتطورة، وصولاً إلى المساعدة على تحفيز النمو الاقتصادى فى مصر، وتحويلها لمركز إقليمى لوسائل النقل والمواصلات الحديثة والصديقة للبيئة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير النقل عرض كذلك مستجدات عملية التطوير الجارية لمنظومة الموانئ المصرية، خاصةً ما يتعلق بتشغيل وإدارة محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير، والتعاون المتنامى مع شركة CMA CGM الفرنسية العالمية فى هذا الإطار، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل على تعزيز نشاط الموانئ المصرية على المستويين الإقليمى والعالمى، بتطبيق المعايير الدولية والوصول إلى معدلات قياسية فى الشحن والتفريغ، والارتقاء بالتصنيف العالمى للموانئ المصرية فى مجالى اللوجستيات والتجارة، وذلك فى إطار الخطة التنموية للدولة لبناء وتطوير القدرات الذاتية والنهوض بالاقتصاد القومى.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً أمس من جورجيا ميلونى، رئيسة وزراء إيطاليا.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى أن "ميلونى" أشادت بالعلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، وحرص الدولتين على تنميتها وتطويرها، معربة عن تقديرها البالغ للقيادة الحكيمة للرئيس، ومؤكدة الحرص على تعزيز التواصل البناء معه لاستمرار التشاور والتنسيق المنتظم إزاء مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، فضلاً عن مواصلة تعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات.

وأعرب الرئيس عن تقديره لرئيسة وزراء إيطاليا، مؤكداً ما توليه مصر من أهمية خاصة لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجى بين البلدين، واستغلال الآفاق الواسعة فى هذا الصدد على مختلف الأصعدة، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب الإيطالى بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بما يساعد على صون الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الإفريقية.