28 - 08 - 2025

حزب التحالف الشعبى الإشتراكى يحذر من مخططات إثيوبيا وكينيا للتدخل العسكرى فى السودان

حزب التحالف الشعبى الإشتراكى يحذر من مخططات إثيوبيا وكينيا للتدخل العسكرى فى السودان

- التحركات الإثيوبية الكينية الخطيرة تهدد ماتبقى من أمن مصر القومى وفى المقدمة أمنها المائى وحقوقها فى مياه النيل ودعوة السلطات المصرية لتقديم  كل الدعم للسودان 

قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن تحركات ودعوات وصفها بـ "المشبوهة" لحكام إثيوبيا وكينيا تتخفى وراء منظمة إيجاد لدول شرق أفريقيا تثير شكوكا قوية لدى كل المراقبين ، وبالأخص لدى الأشقاء فى السودان ، حول الأهداف الحقيقية لمحاولة هاتين الدولتين للوساطة فى الأزمة السودانية ، والذى تكشفت بوضوح أنها وساطة غير نزيهة بل تسعى لتحقيق أهداف خاصة بالتدخل ضد مصالح وسيادة السودان الشقيق، وتحاول بسفور تهميش دور مصر الجار التاريخى الأكبر للسودان فى تسوية عادلة للأزمة، وقد دفع هذا وفد الحكم فى السودان لمقاطعة الاجتماع الذي عقد أمس الأول ، لترؤس وليام روتو رئيس كينيا له بالرغم من علاقاته الوثيقة بمحمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع.

وأوضح بيان الحزب أن "الإيجاد بقيادة هاتين الدولتين دأبت على تقديم مقترحات خطيرة للغاية تخرج عن حدود صلاحياتها ، وتنتهك بشدة سيادة السودان واستقلاله ، ووصلت لحد إقامة منطقة منزوعة السلاح فى الخرطوم ، ونشر قوات أفريقية فيها، وهى فى الواقع لو تمكنت من تحقيق ذلك ستكون قوات إثيوبية وكينية ، مما يعد احتلالا مباشرا للسودان من قبل هاتين الدولتين صاحبتى التاريخ الاستعمارى السئ مع دول الجوار . ومما يزيد الأمر خطورة أنهم  نجحوا فى أن يتبنى مجلس السلم والأمن الأفريقى تلك المخططات .

وقد تضمن البيان الختامى لاجتماع أمس تلك الأفكار المرفوضة بتضمينه دعوة لما  يسمى القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا لاجتماع لبحث نشر قوات فى السودان، كما  ردد كل من آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الكينى تلك المقترحات التدخلية الخطيرة المرفوضة فى الجلسة الختامية لاجتماع أمس الأول، ودعا كلاهما بسفور لإنشاء منطقة حظر طيران فى السودان ، فيما يذكرنا بمنطقة حظر الطيران فى ليبيا سابقا والتى أدت  فى النهاية لتدخل الناتو وتدمير وتفكيك هذا القطر الغربى الشقيق والجار الغربى لمصر . و الآن تتكرر تلك التهديدات مع جارنا الجنوبى السودان ، وهو أمر من شأنه أن يضرب ماتبقى من أمن مصر القومى فى الصميم، وعلى رأس ذلك أمنها المائى، وحقوقها فى نيل الحياة الخالد، الذى يهددها السد الإثيوبي . كما دعا الاثنان لنزع الأسلحة الثقيلة و لتغيير السلطة الحاكة فى السودان ، بما يخرج تماما عن مهمة الوساطة .

وازاء تلك التطورات الخطيرة دعت مصر  لاجتماع آخر لدول الجوار فى القاهرة غدا الخميس.

وشدد الحزب على تأكيده الرفض الحازم لتلك المخططات التدخلية الاحتلالية الصريحة. ونذكر  الجميع أن آبى أحمد نفسه كان قد رفض مقترحات الإيجاد قبل سنتين  لوقف حربه ضد اقليم تيجراى.

وأكد الحزب "أن الأمر جد خطير ويقضى على ماتبقى من أمن مصر القومى أن نجحت تلك المخططات وينهى أى إمكانية للحفاظ على حقوقها فى مياه النيل". لذلك يدعم الحزب كل الجهود المخلصة لإيجاد حلول مناسبة للأزمة السودانية الراهنة، وحشد الدعم الإقليمي العربى والأفريقى لذلك، ودعم السودان الشقيق ضد أى تدخلات  عسكرية خارجية، بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك وكل الاتفاقيات الأمنية الثنائية بين مصر والسودان.