11 - 05 - 2025

الدكتور أشرف عبد العزيز يؤكد ضرورة التعاون لتحديد الرؤية الصحيحة لمنظومة حماية البيئة العربية والتنمية المستدامة

الدكتور أشرف عبد العزيز يؤكد ضرورة التعاون لتحديد الرؤية الصحيحة لمنظومة حماية البيئة العربية والتنمية المستدامة

أكد الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، الدكتور أشرف عبد العزيز منصور، ضرورة التعاون مع كافة شركاء التنمية من المنظمات الدولية الكبرى والجامعات والمراكز البحثية المصرية والعربية وذلك بهدف تحديد الرؤية الصحيحة لمنظومة حماية البيئة العربية والتنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بحضور الوزير مفوض الدكتور محمود فتح الله 

مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية ورئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون البيئة.

 وقال إنه تم إبرام اتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية ليكون الاتحاد مقره الرئيسي والدائم جمهورية مصر العربية، كما صدر له القرار رقم 100 من وزارة التضامن المصرية بموجب التوقيع على اتفاقية المقر مع الحكومة المصرية ليصبح الإتحاد منظمة دولية تعمل على تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها ومنها: "رفع الوعي التنموي والبيئي العربي، وضع إستراتيجية قومية عربية للتنمية المستدامة وحماية البيئة والعمل على تنفيذها، ومكافحة التلوث بأشكاله المختلفة وتجنب أى أضرار أو آثار سلبية، وتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي في الدول العربية، حماية المجتمع وصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى من الأفعال الضارة بيئيا، والعمل على معاونة الجهات الرسمية والمعنية بتعزيز التكامل العربي فى مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة العربية والحفاظ على هذه الثروات من الإهدار أو التبديد.

وتابع: فى سبيل تنفيذ هذه الأهداف التي نسعى إليها، عقدنا العديد من اتفاقات التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المصرية والعربية وتم إقامة الكثير والكثير من الندوات والمؤتمرات العلمية الدولية التي بلغت اثنى عشر مؤتمر دولي على مدار الأربعة عشر عاما انقضت من عمر الاتحاد ناقشنا فيها الخبراء والأساتذة والمتخصصين فى الوطن العربي والدولي تأتى بالحلول التى تصلح من واقعنا البيئي العربي ليكون مردوده متناميا وملموسة.

وأضاف أنه في سبيل تحقيق ذلك أيضا تم إنشاء عدد من المجالس النوعية المتخصصة بالاتحاد يعمل بها العديد من الخبراء والعلماء والمتخصصين بالمنطقة العربية منها المجلس العربي للطاقة المستدامة ومجلس تمكين أبحاث التنمية المستدامة بالجامعات الأفروأسيوية والمجلس العربي للإبداع والإبتكار ومجلس الأسرة العربية للتنمية. 

كما أننا وبالتعاون مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس انشأنا مركز للتنمية المستدامة ووحدة التحول للأخضر بمقر الجامعة بالقاهرة وتهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عربيا وإقليميا عن طريق استخدامات أحدث البرامج في الأقمار الصناعية للتنبيه بالأحداث الطبيعية الكونية وأيضا كأحد بيوت الخبرة العربية في معالجة وتقييم آثار أي كوارث بيئية قد تحدث.

كما تم بالتعاون مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس بإعداد أول دبلومة في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في الجامعات العربية وحصلنا على اعتماد المجلس الأعلى للجامعات المصرية وتبدأ أول أعمالها مع العام الدراسي الجديد هذا العام. 

وتابع : إنه في الإطار الخاص بمواجهة التصحر والجفاف بالمنطقة العربية "المشكلة وجهود المواجهة"، تم أقمنا في عام ٢٠١٩ ملتقي علمي دولي بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الشأن منها الفاو والمجلس العربي للمياه ومركز بحوث الصحراء تم فيه العديد من الموضوعات الهامة منها: مكافحة التصحر والإدارة المستدامة للمناطق الجافة، بحث سبل تنمية الغطاء النباتي لمكافحة التصحر، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في المناطق الجافة، والتعاون المشترك بين قطاعات البيئة والمياه والزراعة لمكافحة التصحر، وحماية النظم الإيكولوجية البرية ومكافحة التصحر، وبحث سبل وقف تدهور الأراضي وفقدان التنوع.

كما تم مناقشة الآثار المترتبة من جراء التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، واستخدام الأساليب الحديثة والمبادرات والإمكانيات المتاحة لمكافحة التصحر والحفاظ على البيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، والتصدي للتصحر واتخاذ التدابير العاجلة للعمل بشأن تغير المناخ، بحيث يمكن دعم احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، وأهمية ضمان إدارة الأرض بشكل جيد خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين.

- كما تم في ٢٠٢١ وبالتعاون مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ورابطة الجامعات الإسلامية وجامعة الأزهر اقامة ملتقى عربي دولي بعنوان : "دور الجامعات في ترسيخ الوعي البيئي نحو تحول الأراضي إلى بيئة صحية"، نوقش فيه: أهمية البحث العلمي في معالجة قضايا البيئة العالمية "التصحر والجفاف" أنموذجا، والمسئولية الجامعية في تحقيق الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة "حماية النظم الإيكولوجية البرية ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي وفقدان التنوع"، ودور المنظمات في التعاون لوقف تدهور النظم البيئية، والبحث العلمي في مواجهة تحديات التغير المناخي المسبب للتصحر والجفاف، والمسئولية الجامعية كشركاء في المستقبل في ترشيد الحفاظ على الموارد الطبيعية.

كما تم العام الماضي ٢٠٢٢ عقدنا ندوة للتحذير من مخاطر التصحر تحت عنوان "مكافحة الجفاف الذي وضع العالم على مفترق الطرق ومواجهة تأثيراته.