قال النائب السابق طلعت خليل عضو المكتب السياسي لحزب المحافظين، ومقرر للجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي بالحوار الوطني، في تصريحات خاصة "للمشهد" إن الاجتماع الذي حدث مؤخراً مع النائب أحمد الطنطاوي لم يكن خاصا بحزب المحافظين، بل لقاء بأحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، وحزب المحافظين مجرد مكان اجتمعت فيه أحزاب الحركة.
وأوضح طلعت خليل أن إعلاء شأن انتخابات الرئاسة لا يأتي إلا بضمانات قوية وسبق للحركة المدنية إصدار بيان بهذا الشأن، موضحا أن لقاء قادة الحركة مع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الأستاذ أحمد الطنطاوي تم لمناقشته في بعض الأمور الخاصة أساسا بالضمانات الانتخابية، وما إذا كان ينوي استكمال ترشحه من عدمه للرئاسة في ظل ضمانات حقيقية، أو أن الأمر سوف يكون عكس ذلك.
وأضاف خليل أن أحمد الطنطاوى لديه أفكار قد يتفق عليها الشعب المصري إذا ماجرت انتخابات جادة وحقيقية وبها ضمانات لحماية أي مرشح في هذا السباق.
وأشار خليل، أن أحمد الطنطاوى أكد أن تحقيق كافة الضمانات هو الأمر الأكثر أهمية حالياً، وأن الحركة المدنية قررت أن تستقبل كل من يعتزم الترشح ، وأبوابها مفتوحة لاستقبال كل من يعلن ترشحه، وبما أن الطنطاوي هو الوحيد الذي أعلن نيته الترشح للانتخابات صراحة، فكان لابد من استضافته.
وأكد خليل، أن أحمد الطنطاوي يمثل أحد أعمدة الحركة المدنية الديمقراطية وأحد المؤسسين والداعمين لها، وكان رئيساً لحزب معروف وكان لديه باع طويل في أعمالها
وقال خليل، إن اللقاء كان مثمراً جدا ومهما للغاية ، فالجميع يراهن على أن قبول فكرة التداول السلمي للسلطة أساس أي انتخابات حقيقية ، ومصر تستحق ان تجري فيها انتخابات رئاسية تكون مثار إعجاب العالم ، فقد رأينا الانتخابات التي تمت في تركيا، ومصرلا تقل عن أي دولة، فهي دولة رائدة في تاريخ العمل السياسي ولديها قدرة وشعبا ومؤسسات عظيمة تستحق ان يتم فيها انتخابات حرة وتداول سلمي للسلطة.
وأوضح أن ذلك لايمكن أن يتم دون ضمانات حقيقية، تكفل ألا يصاب أحد من المرشحين للرئاسة بأي أذى كما حدث في انتخابات 2018 ، لأن هذا الأمر يقلل جداً من قيمة مصر العظيمة القوية التي نتمنى جميعاً ان تنطلق الى الامام في المرحله القادمة.
وعند سؤاله عن نية ترشح أي شخص من قيادات الحركة المدنية الديمقراطية لرئاسة الجمهورية بجانب أحمد الطنطاوي قال خليل:" هذا الأمر وارد جدا، فالحركة لم تعلن حتى الآن تأييدها أو دعمها لمرشح بعينه، لكن وارد جدا ان يكون هناك مرشح آخر من الحركة بخلاف أحمد الطنطاوي ، أو أن يكون الطنطاوي هو مرشح الحركة للرئاسة، فهذه الأمور سوف يتم بلورتها خلال الفترة القادمة.
وجدد خليل التأكيد على أن الحركة تطالب بضمانات كافية، قائلا: لسنا من دعاة مقاطعة الانتخابات المقبلة ، لكن المشاركة لابد ان تكون حقيقية وهذا هو الأمر الهام ، وعقب قائلا: "يجب علي الجميع أن يعلم جيدا أن من أعطي الثقه للمهندس طارق النبراوي هم من حشدتهم السلطة وهذا مؤشر حقيقي على أن الشعب المصري يريد التغيير، فانتخابات نقابتي المهندسين والصحفيين لهما دلالة فارقة، إذ تعني أن الشعب أصبح يريد التغيير بشكل سلمي وحقيقي وصحيح.