17 - 05 - 2025

ورشة عمل حول استخدام الجينيوم للتعرف على أسرار ملوك المصريين القدامى

ورشة عمل حول استخدام الجينيوم للتعرف على أسرار ملوك المصريين القدامى

"الجينيوم البشري" وأسرار الـ "دي إن ايه" خريطة كاملة ومذهلة من المعلومات الوراثية للإنسان.. تساهم في التّعرف على الأمراض بل والتّنبؤ بحدوثها وتحديد العلاج المناسب.

وإذا كان هذا التّطور قد أذهل البشرية، فإن الجديد في هذا المجال هو العمل على "المومياوات المصرية القديمة" لمعرفة الأمراض التي أصابت الإنسان المصري آنئذ - منهم من مات بمرض السّل أو الملاريا - والفيروسات وغيرها ومدى مناعتهم.. وتأثره بالبيئة الجغرافية حوله ومقارنتها بأمراض عصرنا وتتبعها.. والتّعرف على جذور ونسب "المومياوات" بعضها لبعض للتعرف على التّسلسل الأسري لها لا سيما "الأسر المالكة".. لما في ذلك من إجابات تشغل الباحثين في عِلم التّاريخ والآثار وعلوم الحفريات والأنثروبولوجيا.. بل وعلماء الدّين

كل ذلك الجهد نتاج تعاون وثيق بين علوم الطّب الحيوية وعلم الإنسان والطّب الشّرعي.. باستخدام أحدث الطّرق التّكنولوجية لفك تلك (الشّفرة الوراثية).

وتفتخر "مصر" بامتلاكها  معملين لتلك الأبحاث.. أحدهما بالمتحف المصري القديم والثاني - وهو الأكبر- بالمتحف الجديد.. ولا يوجد نظير لكليهما على مستوى الشّرق الأوسط وإفريقيا غير ما هو موجود بدولة "جنوب إفريقيا".

لتلك الأهمية وغيرها وعلى مدى يومين - أمس واليوم- تعقد فعاليات "ورشة العمل الإيطالية المصرية الدّولية" حول "الجينوم وعلم الآثار الحيوية الجزيئية" في مركز أبحاث الآثار التّابع للمعهد الثّقافي الإيطالي بالقاهرة.

ينظم الورشة: المعهد الثّقافي الإيطالي ومركز الآثار الإيطالي بالتّعاون مع مركز التّراث الثّقافي العالمي بمؤسسة مصر المستقبل وجامعتي روما وفلورنسا والمركز القومي للبحوث وعدد من الجامعات المصرية.

وصرح الدكتور "محمود الشّنديدي" مدير مركز التّراث الثّقافي والعالمي أن هذا الحدث الهام يأتي في إطار العمل علي دعم البحوث العلمية في مجال الآثار ومحاولة التّعرف علي (الدي أن ايه) للمصريين القدماء.. والإجابة عن طريق البحوث العلمية في مجال العلوم والوراثة علي الأسئلة التي لم تتمكن الدّراسات الأثرية من التّأكد منها لا سيما نَسَب وجذور  الملوك المصريين القدماء.

حضر الفعاليات: البروفيسور "دافيدي سكالماني" مدير المعهد الثّقافي الإيطالي بالقاهرة.. والدكتور "محمود الشّنديدي" مدير مركز بحوث التّراث الدّولي مؤسسة مصر المستقبل.. والدكتور "يحيى جاد" أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث ومختبر الحمض النّووي القديم بالمتحف القومي للحضارة المصرية.. والبروفيسور "لوكا سينيو" أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة باليرمو.. والبروفيسور "ديفيد كاراميلي" أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة فلورنسا.. والدكتور "ستيفانيا فاي" بوحدة الأنثروبولوجيا الجزيئية/علم الوراثة القديمة، جامعة فلورنسا.. والدكتورة "سهير قنديل" رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر المستقبل والدكتور "بدوي إسماعيل" مستشار وزارة الآثار وعميد كلية الآثار بالأقصر.

تناقش الجلسات عِلم "الجينوم البشري" وكيف يخدم مجال علم الآثار.. وكذا أبحاث "الحمض النّووي القديمة" في إيطاليا، والمشاريع السّابقة والحالية بالإضافة إلى نظرة استشرافية عن المجال.. وتناولت أبحاث الحمض النّووي القديمة في عصر تسلسل الجيل التّالي.. وشملت كذلك عرْض لمناهج بحوث "الجينوميات القديمة" لمعرفة تكوين الآثار الحيوية.

كما تم عرض ورقة للدكتورة: سمية إسماعيل، أستاذة الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث والمشرف العلمي على معمل الحمض النّووي القديم بالمتحف المصري حول المنهجيات المختلفة لاستخراج الحمض النّووي القديم من البقايا البيولوجية المصرية والتّحديات التي تنطوي عليها.. وشرحت الدكتورة: رباب خيرت الأستاذ المساعد في عِلم "الوراثة الجزيئية" بالمركز القومي للبحوث والمشرف العلمي النّائب على معمل الحمض النّووي القديم بالمتحف المصري حول مختلف الطّرق المستهدفة وعالية الإنتاجية المستخدمة في تحليل الحمض النّووي القديم.

يحضر الورشة في يومها الثّاني على التّوالي أساتذة وطلاب البحث العلمي في العديد من التّخصصات وعدد كبير من طلاب الجامعات المختلفة..