طجددت جامعة الدول العربية، عزمها للمضي قدماً في وضع سياسات عربية لتأمين الحماية والدعم للأسرة، الحفاظ على مقاصدها المتوافقة مع الفطرة السليمة ومقومات التربية المتوازنة.
جاء ذلك فس الكلمة التي ألقاها المستشار خميس البوزيدي المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدني ، قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، خلال افتتاح فعاليات "منتدى الأسرة العربية" تحت عنوان "استدامة دور الأسرة العربية في تنمية المجتمع "، والذي تستضيفه جامعة الدول العربية اليوم الأثنين 15 مايو الجارى ويستمر لغداً الثلاثاء ١٦ مايو الجاري.
حضر المنتدى كلا من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية و الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون البرلمانية الأسبق واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء والمستشار جابر المري، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية والدكتور أحمد الجروان، رئيس المنتدى ورئيس الإتحاد العام للخبراء العرب ورئيس المجلس العالمي.للتسامح والسلام والدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والمستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والدكتورة أمال إبراهيم رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية، الوزير المفوض لبنى مزام، مدير إدارة الأسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والمستشار نادر جعفر، رئيس الاتحاد.
وقال المستشار خميس البوزيدي، إن المنتدى، يحقق أهدافه و يخلص إلى اعتماد مقترحات تساهم في تعزيز الجهود العربية لمزيد من الارتقاء بأداء مؤسسة الأسرة في تحقيق التنمية المجتمعية ولا سيما بحث سبل تمكينها ورفع قدراتها على استيعاب كافة التحديات التي تواجهها
وأضاف البوزيدي، أن انعقاد منتدى الأسرة العربية" تحت عنوان "استدامة دور الأسرة العربية في تنمية المجتمع "، يعكس إرادة مخلصة لتكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف الأطراف سواء الرسمية أو المدنية في المنطقة العربية من أجل تنمية المجتمع العربي وتطويره إيماناً بالمسؤولية المجتمعية للأسرة، باعتبارها عماد المجتمعات والنواة الأولى لتنشئة وتربية الأجيال القادمة على قيم المشاركة ونكران الذات وتحقيق المصلحة العامة.
وتابع : من هذا المنطلق ووعياً بالتحديات التي تواجهها الأسر العربية للإضطلاع بدورها الأساسي وما تشهده من صعوبات في ضوء المتغيرات الدولية للإحاطة بأفرادها وتنشئتهم بشكل صحي ومتوازن، تحرص جامعة الدول العربية على وضع برامج وخطط داعمة لدور الأسرة بالتعاون مع الجهات المعنية في الدول الأعضاء.
كما تعمل على مواصلة متابعة تنفيذ ما ورد من أهداف في "الاستراتيجية العربية للأسرة" والتي أقرتها قمة الجزائر سنة 2005 وتم تحديثها عام 2021 لمواكبة التحولات الأسرية في المنطقة والعالم خاصة فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي من خلال وضع سياسات وطنية للحد من الفقر وتداعياته على الأمان الأسري والإستقرار الاجتماعي.
وأشار البوزيدي، إلى أن الجامعة العربية أطلقت "الاستراتيجية العربية للإرشاد الأسري"، والتي تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الواحد والأربعين المنعقدة في 23 ديسمبر 2021 كوثيقة استرشادية للدول الأعضاء، بهدف إرساء منظومة عربية للإرشاد الأسري، فضلاً عن استراتيجية وخطة عمل تنفيذية لوثيقة "منهاج العمل للأسرة PAGE OF اهداف التنمية المستدامة 2030 " المعتمدة من قبل القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في يناير 2019، والتي تحث على تبني منظور أسري عند معالجة أهداف التنمية المستدامة من قبل الحكومات، وذلك من خلال مراجعة وتقييم واقع الأسر ودورها في مسار رفع تحديات التنمية المستدامة وتحقيق غاياتها.
واستطرد، قائلا: إنه تنفيذا للقرار الصادر مؤخراً عن قمة الجزائر الحادية والثلاثين المنعقدة في توفمبر الماضي حول تعزيز التنوع الثقافي وحماية وصون مؤسسة الأسرة والزواج" تجدد الجامعة العربية الإعراب عن عزمها للمضي قدماً في وضع سياسات عربية لتأمين الحماية والدعم للأسرة ومؤسسة مضمون هذا القرار الرافض لأية محاولات لإعادة تعريف مؤسسة الأسرة والزواج التي يجب الحفاظ على مقاصدها المتوافقة مع الفطرة السليمة ومقومات التربية المتوازنة.
وأكد أن استدامة دور الأسرة في بناء مجتمعات متقدمة ومواكبة للتطورات التي نشهدها في مختلف المجتمعات يستدعي تضافر جهود الحكومات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال تفاعل إيجابي هادف مبني على روح المسؤولية المشتركة في الحفاظ على كيان الأسرة وإعلاء قيم المودة والرحمة بين أفرادها والنأي بها عن كل مظاهر العنف والتفكك وما يهدد لحمتها وتضامنها تعزيزا لتماسك المجتمع وتضامن أبنائه في رفع كافة التحديات.