أكد مندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك أن اللجنة الوزارية العربية التي أقرتها القمة العربية بالجزائر العام الماضي ستعقد على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية برئاسة الجزائر، "رئيس الدورة الحالية للقمة العربية" لبحث العمل الأساسي للجنة وهو دعم الحراك الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساندة جهود دولة فلسطين لنيل المزيد من الاعترافات وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الحراك الدولي لعقد مؤتمر دولي للسلام يطلق عملية سلام محددة بسقف زمني ومستندة إلى المرجعيات الدولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وأكد العكلوك في تصريح له اليوم السبت، وذلك قبيل مغادرة مندوبين الدول الأعضاء للسعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ستعقد يوم 19 الجاري في مدينة جدة، على ضرورة أهمية عقد هذه اللجنة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان إسرائيلي مستمر ومتصاعد، مطالبا بموقف عربي ودولي فاعل لإجبار دولة الاحتلال على وقف هذا التصعيد الإجرامي مطالبا الجنائية الدولية للخروج عن صمتها والإسراع في تحقيقاتها ومحاسبة المجرمين والقتلة. ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، كما أعرب العكلوك عن أمله أن تلبي هذه اللجنة الوزارية مهامها المُكلفة بها من القمة العربية، على نحو سريع وعملي وفعال.
وتضم اللجنة الوزارية التي تترأسها الجزائر بعضويتها كلا من: فلسطين، ومصر، والأردن، وقطر، وموريتانيا، والمغرب، ولبنان، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية.
وأضاف العكلوك، أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس اليوم السبت، وأدت إلى استشهاد شابين، هي امتداد للجرائم المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإمعان في سياسات القتل، والتدمير، والتهجير، التي مارستها العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا خلال النكبة عام 1948 والتي سيتم إحياء ذكراها الـ75 بعد غد الإثنين، مؤكدا إن إحياء هذه الذكرى في الأمم المتحدة يعتبر نقطة تحول ولفتة سياسية هامة وانتصارا جديدا للدبلوماسية الفلسطينية حيث سينظم يوم "إحياء ذكرى النكبة" في مقر الجمعية العامة، وبحضور الرئيس محمود عباس، وسيتم اعتماده سنويا بالرغم من مطالبة خارجية دولة الاحتلال وسفيرها هناك بمقاطعة إحياء هذا اليوم.