09 - 09 - 2025

هشام جاد إلى رحاب ربه بعد أول الليالي الوتر من العشر الأواخر

هشام جاد إلى رحاب ربه بعد أول الليالي الوتر من العشر الأواخر

انتقل الزميل هشام جاد من ضيق الدنيا إلى رحاب ربه صباح الأربعاء بعد انقضاء أول ليلة وتر من العشر الأواخر في رمضان ، عن عمر يناهز 61 عاما.

بدأ هشام رحلته في بلاط صاحبة الجلالة محررا بقسم الأخبار في صحيفة الأحرار اليومية عام 1994 ، وسرعان ما التقطه وزير التموين آنذاك الدكتور أحمد جويلي ليعينه مستشارا إعلاميا له ، وتدرج في المناصب خلال رئاسة تحرير مصطفى بكري والراحل صلاح قبضايا ثم عصام كامل حتى أصبح نائبا لرئيس تحرير الصحيفة. 

مع صدور صحيفة المشهد في 2011 كان من أوائل من انضموا إليها وحرر صفحة خاصة بالطيران ، كما شارك مع محرري الصحيفة في مكافحة الفساد ، وفي عام 2016 أسس صحيفة الكلمة ليصبح رئيسا لتحريرها ومجلس إدارتها حتى يوم رحيله.

عرف هشام جاد بشهامته وطيبة قلبه وتعلقه بالمحيطين به لدرجة أنه أسمى ابنه الثاني على اسم الدكتور أحمد جويلي وزير التموين الأسبق ، أما ابنه الأكبر عصام الدين جاد فهو قاص وروائي وعضو في اللجنة الثقافية باتحاد الكتاب.

ونعي خالد البلشي نقيب الصحفيين وجمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة وأعضاء المجلس بخالص الحزن والأسي الكاتب الصحفي هشام جاد، وقالوا إنه رحل بعد رحلة عطاء حافلة في بلاط صاحبة الجلالة داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما نعى عدد من الصحفيين الراحل سائلين الله ان يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة .\

وقال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، إن الكاتب الصحفى الكبير هشام جاد، يعد من أبرز محررى شئون الطيران، وقد أخذ على عاتقه دعم الشركة الوطنية، مصر للطيران، وخصص لها صفحات فى جريدة «الأحرار»، وألف عنها كتبا وثائقية، فكان له دوره الوطنى البارز فى هذا المجال، كما كانت له بصماته فى ملف التموين، والتجارة الداخلية وقت أن كان يشغلها الوزير الراحل أحمد جويلى.

وأوضح «العدل» أن هشام جاد، لم يكن فقط كاتبا صحفيا، وإنما كان خبيرا فى مجاله، يقدم الرأى والمشورة للوزراء.

وأكد أن هشام جاد كان شعلة نشاط، محبا لمهنته ولزملائه، صغيرهم قبل كبيرهم، واتسم بدماثة الخلق، والروح الطيبة، ومساعدة زملائه، وتقديم يد العون للجميع، فكان محل حب واحترام وتقدير الجميع، وكان نموذجا للصحفى الوطنى الذى لا يتكرر.

ودعا «العدل» الزملاء الصحفيين، للسير على درب هشام جاد، فى الحفاظ على المهنة، وأمانة الكلمة، وحب الوطن. 

شيعت جنازة هشام جاد بعد عصر الأربعاء من مسجد السيدة نفيسة بحضور عشرات من الكتاب والصحفيين ومسؤولي مصر للطيران، ثم نقل بعدها ليوارى الثرى في مقابر العائلة بأول طريق الشرقية ، ويقام عزاء الراحل مساء الخميس بقاعة السلام في مسجد الشرطة بطريق صلاح سالم.

خالص العزاء لأسرة الفقيد ومحبيه.