استنكر سياسيون ومثقفون استدعاء المهندس يحيى حسين عبدالهادي المفرج عنه قبل شهور بموجب عفو رئاسي للمثول كمتهم في قضية جديدة أمام محكمة مدينة نصر ، متوقعين أن تكون التهمة على خلفية تدوينات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وطالب عشرات من النخبة المصرية الموقعين على البيان، المفتوح لجمع توقيعات، بالإفراج الفورى عن كل مسجونى الرأي، ورفض إستئثار السلطة بتوصيف المواطنين بإتهامات مشينة، بمسوغات وتبريرات وصفوها بالـ "واهيه".
وقال نص البيان: "فوجئنا اليوم الأربعاء الحادى و العشرين من شهر رمضان 1444 الموافق 12 من ابربل 2023 بإستدعاء النيابة العامة للمواطن المهندس/ يحيى حسين عبد الهادى ، للمثول أمام محكمة مدينة نصر باكر الخميس ١٣ أبريل ٢٠٢٣ مُتَّهَمَاً في القضية رقم ١٢٠٦ لسنة ٢٠٢٣، وعرفنا لاحقا أن التهمة هى حيازة منشورات، ولانعرف كيف تتوافق هذه التهمة مع دولة تستعد لانتخابات ديمقراطية نزيهة؟!"
أضاف البيان: "حيث أن عهدنا يقيناً بالمهندس / يحيى حسين عبد الهادى أنه محب لتراب الوطن و أهله ، يكره الظلم و الاستبداد و إستغلال النفوذ ، يحلم بغدٍ طيب فى وطن حر يضم جميع المواطنين بلا استثناء ، و قضى عن رأيه الحر مسجوناً لمدة أربعة سنوات. و حيث ان الرجل ليس له بالأمر سوى ما قد يبدي به رأيه من خلال صفحته الشخصية .. فمن المتوقع ان يكون هذا الإستدعاء مرتبطاً بتدويناته.. و لاسيما فى ظل إشتداد القبضة الأمنية على الوطن و أبنائه و تعقب أصحاب الرأى ، ولعل أخرها كان القبض على كلاً من السيد محمد ابراهيم و د. هانى سليمان. فإننا نخشى على المهندس يحيى حسين عبدالهادى من التعرض لمثل هذا المصير لقاء حق كفلته دساتير العالم و مواثيق حقوق الإنسان و من باب الحرص على نزاهة سمعة وطن آملين أن يكون حراً ديمقراطياً لا تنحو دولته للتعسف بإستخدام سلطتها"..
واستدرك البيان قائلا: "إننا نعلن رفضنا للصمت الذى يستعبدنا، ونعلن كسر حاجز الخوف لنتحرر من أسر الذات. فنحن أحرار فى وطن حر، ولن نقبل يوماً أن نكون رعاع أو عبيد، أو أن يكون الوطن نهبا مستباحا، وسجناً لأبنائه، فإما حياة كريمه أو موت شريف فى وطن حر هو الأمل وملاذ الأحرار. كما نطالب بالإفراج الفورى عن كل مسجونى الرأي. تعست أمة تفرط فى أبنائها وترتضى لهم السجن وطنا بديلا، ونرفض إستئثار السلطة بتوصيف المواطنين بإتهامات مشينة، بمسوغات وتبريرات واهيه، فبئس سلطة حكمت فإستبدت وجارت على مواطنيها. ونعلن تضامننا التام مع المهندس يحيى حسين، و مع كل مواطن حر شريف أحب وطنه، ومازال قابعا فى السجن او تتعقبه يد البطش والاستبداد. ونعلن رفضنا الكامل المساس بكل ذى رأى سلمى. الحرية لمصر".
وقع على البيان: كمال ابوعيطة - محام ، مدحت الزاهد - كاتب صحفي ، د. احمد عبدالعزيز دراج - أستاذ جامعي ، د. عبدالخالق فاروق - خبير اقتصادى ، مجدي شندي - كاتب صحفي، محمد عبدالقدوس - صحفي ، د. طه طنطاوى - باحث علوم سياسية ، د. سامح غنيم - أكاديمي ، د. زكي سالم - أديب ، د. كريمة الحفناوي - صيدلانية وكاتبة ، ندى القصاص - كاتبة صحفية ، حسام شحاته - ضابط متقاعد ، كارم يحيى - صحفي ، نور الهدى زكى - صحفية ، عزة بلبع - فنانة ، عامر الوكيل - إعلامي ، إيمان محمد عبد الفتاح - باحثة ، طارق فؤاد طه - مدير مبيعات ، محمد أبو لواية - صحفي ، حسن الصياد - محامي ، أحمد حسان - صحفي ، ياسر مشالى- صحفي ، إبراهيم خالد - صحفي ، حسن حسين - كاتب صحفي ، مجدي الحداد - كاتب صحفي ، مكرم خليفة - مهندس ، هانى الحسينى - مهندس ، عماد صابر - صحفي ، مجدى ابو السعود - طبيب ، حسام زغلول - محاسب ، د. حنان طنطاوى - اكاديمية ، سيد صابر - كاتب صحفى ، د. مديحة الملوانى - صيدلانية ، مصطفى بسيوني - صحفي ، د. جمال عبد الفتاح - صيدلي ، محمد حربي - صحفي ، د. أُسيد سيد أبو زيد - أستاذ جامعي ، مجدي حمدان - سياسي مصري ، محمد كمال - محاسب ، د. محمد محفوظ - ضابط شرطة سابق وعضو اتحاد كتاب مصر ، د. كمال حبيب - اكاديمي وكاتب صحفي ، تامر شيرين شوقي - رجل اعمال ، أحمد الحويط - باحث اقتصادى ، سعد الحلواني مدير سابق بإعلانات الاهرام ، د. يحيى القزاز - استاذ جامعى
القاهرة 12 أبربل 2023
