06 - 05 - 2025

أبو الغيط يؤكد أهمية انطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع

أبو الغيط يؤكد أهمية انطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية انطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع، واعتمدها كمدخل ومنظور مختلف عن المنظور الأمني والصحي السائد في معالجة خطر المخدرات على نحو فعّال وشامل.

جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات "توقيع برنامج إطار العمل الإقليمي للدول العربية 2023- 2028، بين جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة" و" إطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي" اليوم الأحد، بجامعة الدول العربية.

وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بتوقيع إطار العمل الإقليمي للدول العربية 2023 – 2028، والذي يشتمل على عدد من الموضوعات المهمة، التي تخص منع ومكافحة الجريمة والإرهاب والتهديدات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز نظم العدالة الجنائية وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وذلك بهدف تعزيز جهود الدول العربية الرامية إلى تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة بمختلف أبعادها، فضلاً عن مكافحة الجريمة المنظمة والفساد والجرائم المالية، حيث يركز هذا البرنامج الهام على تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.

وهنأ أبو الغبط، وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج على هذه المبادرة الهامة، التي رحب بها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب واعتمدها كمدخل ومنظور مختلف عن المنظور الأمني والصحي السائد في معالجة خطر المخدرات على نحو فعّال وشامل.

وقال أبو الغيط، إن لقضية المخدرات أبعاداً متعددة منها ما هو نفسي، ومنها ما هو أسري وما يتعلق بالتنشئة ولكنها في المحصلة تبقى أنها ظاهرة اجتماعية بامتياز وخطرٌ يهدد المجتمع في مجموعه، ويبطئ من حركة التنمية فيه، ويُساعد على انتشار ظواهر سلبية أخرى خطيرة ومُدمرة للنسيج الاجتماعي، كالجريمة بمختلف أنواعها، والفساد، والعنف والتفكك الأسري وغير ذلك من الآفات الاجتماعية، موضحا أنه قد ثبت من تجارب مجتمعات مختلفة أن الإرهاب غير بعيد عن آفة المخدرات، وأنه يتغذى عليها وأحياناً يموّل أنشطته من تجارتها.

وأضاف ألو الغبط، أن مواجهة خطر المخدرات تقتضي وجود خطة شاملة، تتضافر فيها جهود مؤسسات الدولة مع مبادرات المجتمع المدني.. ولا تتحقق هذه المواجهة على نحو ناجع من دون أن تتأسس على فهم سليم لهذه الآفة الاجتماعية المُركبة.. ودراسة مُعمقة لأبعاد هذا الانحراف في مختلف تقاطعاته مع آفات أخرى قد تصيب البنيان الاجتماعي.

وتابع: انتشار المخدرات يكون في العادة مرتبطاً بثغرات معينة ومُشكلات مُلحة، في الهيكل الاقتصادي والاجتماعي.. ويصير في نفس الوقت سبباً في تفاقم هذه المشكلات واستفحالها.