24 - 05 - 2025

منظمة الصحة العالمية: النساء أكثر إصابة بالاكتئاب وكل 15 ثانية تصاب امرأة بسرطان الثدى

منظمة الصحة العالمية: النساء أكثر إصابة بالاكتئاب وكل 15 ثانية تصاب امرأة بسرطان الثدى

صحتها فى النازل وهناك ضرورة لرعاية صحة المرأة لأنها إنسان وليس وعاء إنجاب

إنصاف وعطيات وهنية وفوزية أسماء لنساء ريفيات يعملن فى المنزل ويعملن فى الحقل، يربين الطيور والبهائم  يخبزن  العيش، وعلى مائدة  الطعام يوزعن "النوايب" أو حصص "اللحوم والطيور" على الزوج والأبناء يضعن أنفسهن فى ذيل قائمة الاهتمامات، مكتفيات بلقيمات لاتغنى ولاتشبع من جوع، وطبيعى مع سوء التغذية أنه عندما نسأل عن الصحة، تأتينا الإجابة "الصحة فى النازل" وحتى تكون صحتها فى الطالع أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة "صحة المرأة والمساواة بين الجنسين".

فى كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، قال د. أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية: إن المكتب الإقليمى أنشأ وحدة معنية بصحة المرأة لاتقتصر على الصحة الإنجابية، بل تشمل كل المسائل الصحية فى كل مراحل عمر المرأة، وهو ما يعنى رعاية صحة المرأة لكونها إنسانا وليس مجرد وعاء إنجاب، وبتطلب ذلك تنفيذ برامج صحية تلبى احتياجات المرأة على نحو شامل، ولهذا مردوده الايجابى على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

د. رنا الحجة - مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية - ربطت بين تعليم المرأة وصحتها وصحة المجتمع، واستدلت بنتائج دراسة كشفت عن أن الاطفال الذين لم يتلقوا تطعيما، معظم أمهاتهم غيرمتعلمات وقالت بدون أمهات متعلمات أصحاء لن نصل لمجتمع صحى.

لماذا نولى إهتماما بالمرأة؟ سؤال طرحته د. رنا وأجابت عليه بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ومحاولات الانتحار بين النساء أعلى.

وأضافت إن المرأة تحتاج للإنصاف فـ80%من العاملات فى قطاع الصحة من النساء 25% فقط منهن فى المناصب القيادية.

وقالت إذا كانت المرأة تعيش أكثر من الرجل ثلاث سنوات فى المتوسط إلا أنها تقضي أكثر من 7 سنوات مريضة، ونريد للمرأة حياة أطول وأفضل.

تضمنت الاحتفالية باليوم العالمى للمرأة حلقتين نقاشيتين بمشاركة خبراء فى مجال صحة المرأة.

د. نهله عبد التواب – مدير المجلس القومى للسكان - قالت إنه لا يمكن النظر لأى مسألة صحية دون النظر للنوع، مع مراعاة العوامل الأخرى مثل الفقر ومراعاة الخصوصية عند تقديم الخدمات الصحية ، فحركة المرأة فى الريف للانتقال إلى الوحدة الصحية مرتبطة بمرافقة زوجها لها.

وأكدت أهمية مراعاة العوامل المتعلقة بسعى المرأة للحصول على الخدمة الصحية، فخدمة العلاج الطبيعى يقدمها رجال، وهذا يمنع نساء الريف من الذهاب للعلاج.

وطالبت د. نهلة بتطوير مناهج كليات الطب لأن أعراض بعض الأمراض عند النساء تختلف عن أعراضها عند الرجال، مما يؤخر تشخيصها ويعرض حياة النساء للخطر، ينطبق ذلك على أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأرجع د. جمال سرور- عميد المعهد الاسلامى للدراسات والبحوث السكانية - بعض المشكلات الصحية التى تعانى منها المرأة إلى الفهم الخاطيء للدين الذى تروج له الجماعات المتطرفة وطالب بدمج المفاهيم الصحيحة فى مناهج التعليم بالمدارس والجامعات.

وعرض د. محمد عفيفي - المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية - بعض المؤشرات عن صحة المرأة من التقرير الذى ستطلقه المنظمة قريبا، ومن هذه المؤشرات التى تدعو للقلق وللعمل أيضا إن كل 15 ثانية يتم تشخيص إصابة سيدة بسرطان الثدى، وكل 15 دقيقة تفقد سيدة حياتها بسبب هذا المرض.
------------------------------
تقرير: نجوى طنطاوي