كالعادة تبهرنا إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، بأداء وتنظيم أكثر من رائع للندوات والمؤتمرات التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو التي تعقدها القوات المسلحة، هذا بالإضافة إلى دورها العظيم في عملية التوجيه المعنوي والتنوير في ظل مرحلة حساسة للغاية تمر بها البلاد وتحتاج إلى جهد مضاعف.
ونجحت إدارة الشؤون المعنوية بقيادة اللواء أ ح ياسر الأسريجي مدير الإدارة، ونخبة من الضباط الاكفاء، في أن تلعب دورا تنويريا كبيرا وإحداث الفارق في تحقيق الأثر المباشر في نشر الوعي وتوثيق الأحداث للعلم والمعرفة.
وتعد إدارة الشؤون المعنوية، المنارة التي تسليط الضوء بشتى الطرق على الأحداث التي تعرضت لها مصر خاصة منذ ٢٠١٣ والمحاولات التي تعرضت لها البلاد على أيدي جماعات الشر، وحتى المشروعات القومية الكبرى، وذلك استكمالًا لدورها العظيم الذي تقوم به منذ نشأتها وحتى الآن، مرورا بحرب أكتوبر 1973.
وأظهرت إدارة الشئون المعنوية مرحلة الاحتراف بأن يتم توضيح الوضعين الداخلي والخارجي بالنسبة للدولة من خلال الندوات التثقيفية الكاشفة للحقائق وكذلك خلال البرامج التي تبث عبر الإذاعة والتليفزيون، وقد ظهر نجاح إدارة الشئون ولاسيما خلال الندوة التثقيفية ٣٧ ليوم الشهيد في إيصال الرسالة والمعبرة بصدق عن قيمة وتضحيات رجال القوات المسلحة ونيلهم للشهادة من أجل الوطن.
كما نجحت أفكار إدارة الشئون المعنوية في ندوة "يوم الشهيد" والتي حضرها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، في كشف العديد من الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة في جميع المجالات، محققة تناغما في العمل، ليكون المواطن المصري في قلب الحدث بالصوت والصورة، إما في العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها ضد العناصر الضالة في سيناء.
وأيضا فيما يتعلق بالمشروعات العملاقة التي تشرف على تنفيذها القوات المسلحة، في إطار مهمتها برفع الروح المعنوية في أي فترة لضباط وصف وجنود القوات المسلحة ولأفراد الشعب والمحافظة عليها من خلال تقديم صورة واضحة، والرد على أي شائعات تنال من القوات المسلحة المصرية، وإبراز أنشطة القوات المسلحة في سبيل تحقيق الأمن القومى، وتوضيح الخدمات والمساعدات التي تقدمها القوات المسلحة خلال فترة السلم للقطاع المدني.
وجاءت بداية الندوة التثقيفية ٣٧ ليوم الشهيد بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "القطرة" تطرق إلى القطرات التي يستنزفها الإنسان في سبيل تحقيق الإنجازات والتطورات وتغيير الواقع في البلاد سواء أكانت قطرات من العرق أو الدم أو الدمع على شهداء الوطن، حيث تم تسليط الضوء على إحدى الكلمات السابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي التي قال فيها "يا مصريين في ثمن كبير قوي دُفع من أجل بقاء باقي الشعب، وأقل ثمن يمكن أن يدفع الآن هو أننا نحافظ على تضحيات زينة شباب مصر التي بذلت من أجل بقاء الشعب".
وباتت إدارة الشئون المعنوية بمثابة حائط الصد من خلال تطوير عمل الإعلام العسكري، ليصبح جاذبا قويا داخليا وخارجيا من أجل المساهمة في تحقيق الأمن القومي المصري، وتستكمل دورها في التكامل مع مهام الجهات الإعلامية الأخرى خاصة في مجالات التوعية، من خلال القوة الناعمة، حيث انتجت العديد من الأفلام التسجيلية، والأغاني الوطنية، التي لمست وجدان الشعب المصري.
كما عرضت إدارة الشئون المعنوية فيلمها التسجيلي بعنوان "رموز خالدة" والذي أبرز بطولات شهداء الوطن من أهل البطولة والفداء والتي ستظل سيرتهم خالدة تتحدى الزمن، حيث عاش الشعب مشهد الندوة التثقيفية بتأثيرها الكبير ليبقى الحدث داخل الصدور "الشهيد اللي روحه الطاهرة فارقت جسده عشان تسكن قلوب الملايين له رسالة، ورسالته بتقول دفعت دمي ثمن عشان يعيش الوطن"، ليبقى الشهداء "رموز خالدة.