حالة شديدة من الغضب تضرب أوساط أهالي إحدى أهم قرى شمال محافظة قنا وهى قرية " الكوم الأحمر" التابعة لمدينة "فرشوط "
"المشهد" ذهبت الى هناك وسألت عن سبب غضب الأهالي الشديد وشكواهم التي ضجت بها صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الأخير.
القرية والتى تقع شرق إحدى أكبر الترع الرئيسية هناك "خور فرشوط" لا يوجد سبيل لها للمرور إلى الجانب الآخر عبر المركبات والوصول إلى طريق " الكرنك – فرشوط " التي لايربطها بالمدينة التابعة لها " فرشوط " سوى كوبرى واحد فقط يمر عليه " مزلقان السكة الحديد هناك.
المحافظة رأت أن حالة الكوبرى أصبحت متهالكة للغاية وقررت هدمه وإعادة بنائه مرة أخرى وهنا بدأت المشكلة.
الأهالي الذين رفضوا الحديث باسمهم خشية من أشياء يرونها ستضر بهم كثيرا قالوا إنهم مع إعادة بناء الكوبرى لكن كان يجب على الجهات الحكومية والمحافظة إيجاد بديل أولا يمر عليه تلاميذ المدارس وخاصة الأطفال الصغار منهم، والذين ينتقلون عبر سيارات الأجرة هناك وكذا السيدات والمرضى الراغبين فى التردد على الوحدة الصحية أو على مستشفى فرشوط المركزي، وهم الآن سيضطرون إلى المفاضلة بين المرور عبر طريق ضيق لايزيد عرضه عن ثلاثة أمتار ويمر فى اتجاهين بمحاذاة شريط السكة الحديد شرقا ومنها إلى "عزبة وزيرى" جنوبا وثم التزاحم أمام مزلقان المحطة بمدينة فرشوط وهى رحلة عذاب بمعنى الكلمة ، أو يتجهون شمالا حتى كوبرى "الخلابيص" وأيضا يمرون عبر مزلقان سكة حديد آخر وأكثر ضيقا وبعيد وتقريبا على حدود تقاطع مدينة "أبوتشت شمالا"
الأهالى قالوا إنهم يطالبون محافظ قنا بالتدخل السريع وتوفير بديل حتى الانتهاء من عمل الكوبرى والذى لن يقل بأي حال من الأحوال عن 6 اشهر تقريبا ، وألا يكتفى بالتقارير التى ترفع اليه ويرى على ارض الواقع ما تعانيه هذه القرية بشده يرفض الجميع مساعدة أهاليها لأسباب لا يعلموها.