28 - 03 - 2024

وزير المالية: مصر قطعت شوطا كبيرا في التحول الرقمى والمعايير المحاسبية تحظى باهتمام كبير

وزير المالية: مصر قطعت شوطا كبيرا في التحول الرقمى والمعايير المحاسبية تحظى باهتمام كبير

القواسمي : التطور التكنولوجي العالمي يلقي بظلاله على مهنتي المحاسبة والمراجعة في دولنا  

رئيسة الاتحاد الدولى للمحاسبة : الوطائف المستقبلية ترتبط  بالرقمنة و المحاسبة تدفع التنمية المستدامة

امين المؤتمر : التحديات الاقتصادية العالمية تعزز دور المحاسبة والانضباط المالي 


أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية حرص مصر على مواكبة الاقتصاد الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع في كافة المجالات والعمل على تحسين معيشة المواطنين وتقديم كافة الخدمات لهم عن بعد.

جاء ذلك خلال كلمتهامام  مؤتمر اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب الذي انطلقت أعماله اليوم تحت شعار" الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة: الفرص والتحديات"، وذلك برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وبالتعاون مع الاتحاد الدولى للمحاسبين "ايفاك".

وأكد  معيط لأهمية المؤتمر حيث يتناول مهنة المحاسبة والمراجعة وهي الاكثر ارتباطا بالتنمية وتحسين اوضاع المواطنين، قائلا: إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة وارتفاع التضخم بشكل كبير وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع اسعار السلع والطاقة وارتباك حركة التجارة العالمية والضغوط على عملات الدول مما انعكس على اقتصاديات دول العالم وهو ما يضعف خلق فرص عمل جديدة ويؤثر على التنمية ومستوى معيشة المواطنين.

ولفت معيط، إلى أهمية تبادل الخبرات والتوصل إلى حلول تعزز دور المحاسبة في النشاط الاقتصادي العام والخاص وبما يعود على مجتمعاتنا بالنفع خاصة بقطاعات الضرائب والجمارك وتدقيق العمل الداخلي والخارجي في العمل العام والخاص والتغلب على التحديات المستجدة والمتكررة.

كما أكد معيط، أهمية الرقمنة وان المجتمع الرقمي هو لغة العصر ولابد من مواكبته حيث من الضروري العمل على ايجاد معايير وتطبيقات تواكب تلك الرقمنة التي  اصبحت مسارا حتميا لمهنة المحاسبة والمراجعة وبما يضاعف من قدراتها على المنافسة ويشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني واوضح ان الرقمنة تسهم في جودة النظم واجراءات المحاسبة والتدقيق.

وأشار معيط، إلى أن التوسع في الاقتصاد الرقمي يتطلب ابتكار نظم محاسبة ومراجعة جديدة في ظل رقمنة تتسارع بمعدل بفوق الخيال ووجود تشريعات تتواكب معها، مؤكدا اهتمام مصر ببناء منظومة مصر الرقمية لتحقيق التنمية المستدامة منوها بانشاء المجلس القومي للتحول الرقمي الذي حقق تقدما في الخدمات التي تقدم للمواطنين عبر منصة مصر الرقمية في كافة القطاعات، فضلا عن  اطلاق الخدمات للمواطنين عن بعد وتم تاهيل العاملين لاستخدام التكنولوجيا بكفاءة.

وأضاف أن وزارة المالية في قلب منظومة التحول الرقمي التي تطبقها مصر وصولا لنمو متوازن وتحسين مستوى الخدمات وتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، ففي قطاع الضرائب تم اطلاق مشروع الميكنة الضريبية  لتحقيق العدالة الضريبية وفي مجال الجمارك هناك نهضة بنظام النافذة الواحدة وربط الموانئ والانتقال الى البيئة الرقمية والتخليص الذكي لمواكبة دول العالم.

وشدد على أن الحكومة المصرية لديها اهتمام كبير بمهنة المحاسبة والمراجعة وايجاد نظم تساير دول العالم وتواكب المتغيرات العالمية وذلك في ظل جهود الهيئة العامة  للرقابة  المالية، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين في مصر وأدى الى استدامة معدلات النمو ومواجهة التحديات العالمية خاصة ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

كما أكد استعداد وزارة المالية للتعاون والشراكة مع المنظمات الدولية لمواجهة التحديات العالمية العاتية التي باتت لا تستثني أي دولة.

من جهته أكد فريد فوزي نائب رئيس اتحاد المحاسبين العرب والامين العام للاتحاد اهمية المؤتمر حيث ينعقد في ظل تحديات عالمية تنعكس اثارها على مهنة المحاسبة والمراجعة تتطلب تضافر الجهود في مواجهتها، موضحا أن المؤتمر يناقش العديد من المحاور في مقدمتها تحديات التحول الرقمي والمحاسبة والتحديات العالمية الراهنة وسبل مواجهتها ويشارك في المؤتمر عدد كبير من ممثلي المؤسسات والمنظمات المحاسبية من الدول العربية.

من جهته اعرب حاتم القواسمي رئيس اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب، عن الشكر والتقدير للدكتور مصطفى مدبولي لرعايته هذا المؤتمر المهني الدولي تحت عنوان الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة الفرص والتحديات ورحب بوزير المالية محمد معيط واسماء رسموكي رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبين والسفير محمدي الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورؤساء المنظمات المهنية العربية والدولية والحضور من المنظمات والدول المشاركة.

ودعا القواسمي إلى تضافر الجهود من أجل توفير كل الامكانات لتطوير عمل مراجعي المحاسبات وضمان حريتهم واستقلاليتهم، لافتا إلى التحديات السياسية والاقتصادية المتفاقمة منذ جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وما يحدث من نقص في الموارد ومستلزمات تقارير الاستدامة.

ونبه إلى أن التطور التكنولوجي العالمي يلقي بظلاله على مهنتي المحاسبة والمراجعة مما يتطلب النهوض بالتدريب وزيادة الوعي بالتحديات ومواكبة المتغيرات الراهنة، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو التعارف والتواصل بين المنظمات المهنية واعضائها وتبادل الخبرات، حيث اصبحت مظلتنا شريكا فاعلا للاتحاد الدولي للمحاسبين مما يشكل فرصة كبيرة للحصول على الدعم المهني كما دعا جميع الدول والمنظمات غير الاعضاء للاسراع بالانضمام إلى الاتحاد.

وأعربت اسماء رسموكي رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبين عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر باعتباره يشكل حدثا مهما للعمل المشترك بين الاتحادين العربي والدولي للمحاسبين  في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، موضحة أن الاتحاد الدولي هو المنظمة الدولية للمحاسبة تضم 3 ملايين محاسب و180 منظمة وعبر 135 دولة.

وقالت : نحن نعتبر ممثلين للمهنة والصوت الذي يعبر عنها على الصعيد العالمي ونعد لتطوير هذه المهنة في المستقبل من خلال اعضائها المهنيين الذين يمثلونها ونطور معايير عالميه عالية الجودة ونحث على تنفيذها، لافتة إلى أهمية موضوع الاقتصاد الرقمي الذي يحدث طفرة في مهنة المحاسبة والمراجعة والتنمية المستدامة.

وتابعت: لابد من اهتمام فوري بالاقتصاد الرقمي واستجابة عاجلة، حيث أنه بحلول 2025 ستظهر اشكالا جديدة وستظهر ملايين الوظائف الرقمية وسيتم فقد 85 مليون وظيفة لتحل محلها 100 مليون وظيفة رقمية، للتكيف مع العمل وان المحاسبة وادارة المحاسبات والمراجعين سيكونون من الفئات المتراجعة بينما سيكون محللو ومتخصصو البيانات الضخمة ومتخصصو اتمة العمليات والتحول الرقمي وامن المعلومات سيكونون ذوي الاهمية ولذلك لابد من التزويد بالمهارات والكفاءات المتخصصة ولابد من  تهيئة المدارس والجامعات ومناهجها لمواكبة الاقتصاد الرقمي.

وقالت لدينا ثروة من المهارات والخبرات التي ستفيدنا على المدى الطويل وستعطي المؤسسات الاولوية للنقد والتحليل والتعلم النشط وتعلم الاجتهاد والمرونة كادوار مستقبلية مهمة وستخلق الرقمنة الحاجة الى مستشارين على معرفة واسعة بالقوانين والنزاهة المهنية والاخلاقية للمحاسب المحترف.

ونبهت رسموكي إلى التاثير المدمر لتغير المناخ على مستوى العالم وتداعياته المباشرة وغير المباشرة على التنمية المستدامة بما في ذلك الامراض المعدية وغيرها وتاثيراتها على فئات المجتمع.

وأوضحت أن مؤتمرات تغير المناخ خرجت بتعهدات لم تنفذ حتى الان وعلى مهنة المحاسبة أن تلعب دورا قياديا في العالم لحل ازمة تغير المناخ ووضع خطط وتدابير وأهداف واضحة وتدقيق بشكل مستقل ويتم ذلك على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.

وقالت : نحن المحاسبين لدينا دور رئيسي في قيادة التنمية المستدامة فالمحاسبون محور رئيسي لتدفق المعلومات ولديهم كفاءة لربط الموارد المالية بالاستدامة ونتميز بالقدرة على التواجد في الأسواق العالمية وتقديم خدمات الضمان التي تعزز الثقة في عمليات الافصاح ولدينا تفويض المصلحة العامة ونعمل من اجلها من خلال الاستقلالية.

وأكدت أن انشاء مجلس معايير الاستدامة الدولية في نوفمبر 2021 شكل خطوة مهمة في هذا الاطار ولابد من التنفيذ دوليا وتعزيز الشراكة بين اصحاب المصلحة المعنيين، مضيفة أن منظمات المحاسبة المهنية تتمتع بفرصة كبيرة لصقل اعضائها بالمهارات الخاصة بالاستدامة، حيث تم الاستجابة للتحديات الخاصة بالرقمنة والاستدامة غير كافية ولابد من اغتنام الفرصة.

وأشارت إلى أهمية بروتوكول التعاون بين الاتحادين المحاسبين العربي والدولي للمحاسبين  للدفع قدما بالنهوض بالمصلحة العامة.

من جهته، أكد محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أهمية موضوع المؤتمر حيث يركز على قضية المعرفة والتي تشكل المستقبل المتعلق بالابتكار والإبداع. 

وقال في كلمته أمام المؤتمر إن الوظائف المقبلة ستتعلق بشكل كبير بالرقمنة منوها بما ذكرته رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبين انه بحلول عام 2025، سيتم احلال 100 مليون وظيفة رقمية محل 85 مليون وظيفة عادية، مشيرا إلى الاهتمام بهذه القضية وأن الاتحاد العربي للمحاسبين هو أحد اتحادات المجلس.

وأضاف أنه في ظل العالم الحالي هناك عالم حقيقي وعالم افتراضي بدوره سيصبح حقيقيا في القريب العاجل لان الجميع اصبح يعمل في ظل عالم افتراضي ويجدون خلاله ما يخدم مصالحهم واهدافهم.

وقد انطلقت صباح اليوم السبت بالقاهرة أعمال المؤتمر بمشاركة  السيدة اسماء رسموكي رئيس الاتحاد الدولى للمحاسبين لأول مرة على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا الى جانب مشاركة واسعة من منظمات واتحادات المحاسبة والمراجعة فى الدول العربية.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين التحول الرقمى الذى يمثل عنصرا مهما فى تعزيز القدرة التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة، وما يتطلبه هذا التحول من استثمارات فى البنية التحتية وتأهيل الثروة البشرية، الى جانب تطوير وتحديث وتطوير المؤسسات والشركات.

 كما يناقش قضايا: مهنة المحاسبة والمراجعة والتحديات الاقتصادية والرقمنة، والبنوك والتحديات المالية والاقتصادية العالمية، والتأمين وتحديات التقارير المالية والتحول الرقمى، وسبل تحقيق التنمية المستدامة واهم التحديات الني تواجهها. 

ويحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من الوزراء ورؤساء البنوك والشركات وامين عام منظمة الوحدة الاقتصادية العربية.

يشار إلى أن الاتحاد الدولى للمحاسبين يضم فى عضويته المنظمات المحاسبية الاقليمية التى يبلغ عددها 180 منظمة واتحادا فى 135 دولة.






اعلان