جرت العادة على احتفال العالم بعيد الحب في 14 من شهر فبراير الجاري، وتبادل المحبين الهدايا، وأقدم لكم بهذه المناسبة، 14 باقة من زهور حروفي ، دعما لتجويد الحب، وجعله ايجابيا يجمع مميزات الحب المشروط والحب غير المشروط في عام أتمنى أن يكون "عام التكاتف الأسري".
1- الحب الإيجابي هو "حب غير مشروط" بضوابط ، يقوم على العطاء النبيل والوفاء الجميل والمودة المتجددة والتسامح الرصين ، ولكن بضوابط تبدأ من عدم الاستباحة للآخر أو استغلاله أو العمل على السيطرة عليه أو امتلاكه واستبعاده أو احتقار قراره أو مساحاته باسم الحب، إنه الطريق الثالث بين الحب المشروط وغير المشروط.
2- الحب ليس بالاجبار، والزواج جسر المتحابين فقط ، المتفقين على بناء عائلة ، لا بناء سجن، ونماء الحب يكون في ظلال من المودة والرحمة، لا القهر والعنف.
3- الحب ينضب مع البخل ، ولذا فكل بخل في ( المال / العواطف والمشاعر / الوقت / المساحات) خطر على العلاقات ، وكل عطاء باب لزيادة الحب واستقراره، يقول الأديب الراحل أحمد خالد توفيق: (إن المرأة تحب رجلها ليس لأنه أقوى الرجال، ولا أوسمهم، ولا أغناهم، بل لأنه هو.. بضعفه وقوته.. و الحب ليس إستعراض قوة، لكنه طاقة عطاء دافئة مستمرة).
4- لا تقوم البيوت والعلاقات على (الفلوس وفقط)، الحُب والحَب لا يتصارعان، وليس بالمال وحده تحيا البيوت، وليس بالحب وحده تستقيم الأمور، ولكن يجب أن تبقى النفوس فوق الفلوس والقلوب قبل الجيوب ، يقول الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع: (كل شىء جميل فى صحبة من تحب).
5- إن الحب والخبز جناحان لاستقرار البيوت، وإن أهمية تنمية الخبز في هذه الأوقات الصعبة للسلام الأسري، كأهمية تنمية الحب، سواء بسواء.
6- إن تنمية الحب بين الزوجين ليس له "كتالوج" واحد ، فلكل قلب مفتاح ولكل زوجة مدخل ولكل زوج طريقة ، ولكن الأساس يقوم على فهم "لغات الحب".
7- دوام الحب في مراعاة القلب، ومن لم يطمئنه ما يلقى من حب يطمئنه مزيد من الحب.
8- دوام الود والحنان باب نماء المحبة والإطمئنان للمحب، وحتما قلب الحبيب سينفعك في اليوم الكئيب.
9- بين الحب والإحسان جسور، فتنفسوا الود واعدلوا بالفضل تطيب ذات الصدور.
10- قد يقولون : من شابه أباه فما ظلم، ومن شابهت أمها فما ظلمت، ولكن البيوت الناشئة باتت لا تحتمل نواتج تلك البيوت الظالمة، وزهور الحب فيها إلىذبول حتمي ما لم يتم الرواء بعلوم الأسرة الحديثة والتمسك بالأصول المعتبرة.
11- الحب لا يفنى لدى البعض مهما كان العمر، ولكن له خزان يحتاج كل حين للمليء ، وله رصيد في بنك العلاقات يحتاج إلى مداومة إيداع المودة والرحمة.
12- في أبجديات الحياة.. حاء (الحب) تنطق راء، حب (الرب) هو الحب الأول الذي يبارك كل حب بعده، فمن أحب الله عز وجل أحب حبيبه حبا طيبا بلا مرض أو زيف وعامله معاملة راقية بلا صلف أو عنف.
13- إن البيوت والعلاقات في خير طالما تواصت القلوب بالحب والصبر، فلا حب بلا صبر ولا صبر جميل بلا حب نبيل.
14- قد أفلح من بالحب ارتوى، وصان مشاعر قلب على مودته قد حيا، وقدم الدليل تلو الدليل وصبر، وجدد مواثيق الوفاء كل حين واستوى.
--------------------------------
بقلم: حسن القباني
