14 - 05 - 2025

السفير أحمد خطابي: الجامعة العربية حريصة على إعداد خريطة إعلامية للتنمية المستدامة

السفير أحمد خطابي: الجامعة العربية حريصة على إعداد خريطة إعلامية للتنمية المستدامة

أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، مواصلة الجهود لتنفيذ أهداف أجندة الامم المتحدة 2030، حيث بادرت منذ 2016 بالانخراط في الالتزام بها للدفع بمسارات التنمية المستدامة من منطلق الارتباط العضوي للإعلام مع هذه الاهداف.

جاء ذلك خلال أعمال الملتقى الإعلامي العربي، الذي يعقد في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من  3128 يناير 2023، حيث رحب السفير أحمد رشيد خطابي، بالتعاون بين جامعة الدول العربية والهيئة العربية للبث الفضائي، وذلك تنفيذا للقرار الصادر عن الدورة 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته الاخيرة بالقاهرة.

وأشار خطابي، إلى حرص جامعة الدول العربية على مصاحبة هذا التحرك بدءا باعتماد مجلس وزراء الإعلام للاستراتيجية الإعلامية العربية، وبإعداد الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة التي اعتمدتها قمة الظهران في 2018 والتي دعت الجهات والمؤسسات العربية الحكومية المعنية للتعاون مع الامانة العامة في هذا الشأن.

 وأضاف أن الجامعة العربية، عززت هذه المساعي باستحداث مرصد إعلامي عن التنمية المستدامة على موقع الجامعة العربية، واعداد دليل استرشادي شامل للإعلاميين، وخطة تنفيذية لأهداف الخريطة الاعلامية العربية للتنمية المستدامة توخت على الخصوص تطوير الإنتاج البرامجي الإذاعي والتلفزيوني، وتوظيف الاستخدامات الرقمية وإدراج الإعلام التنموي في المناهج التعليمية، فضلا عن تنظيم حلقات فكرية لتبادل الخبرات التنموية الوطنية.

وتابع : أنه تكريسا لهذه الرؤية، ينعقد هذا الملتقى لبحث أنجع السياسات التواصلية التي تسهم في تحقيق متطلبات الاهداف الانمائية من قبيل محاربة الفقر والاقصاء، وضمان الامن الغذائي، وتجويد المنظومة الصحية، والتغيرات المناخية، وترشيد الاستهلاك. 

كما أكد أهمية الحاجة لإعطاء مزيد من الاهتمام بالتنمية المستدامة في الجامعات والمعاهد المتخصصة، داعيا إلى اعتماد إعلام تنموي للقرب يشمل أوسع الشرائح المجتمعية وخاصة في الوسط القروي، وقادر على تعبئة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والالكترونية مشيدا بإطلاق مبادرة عربية لحماية الطفل العربي من المحتوى الإعلامي غير اللائق.

وتطلع الأمين العام المساعد، إلى أن هذا الملتقى منطلقا لإطلاق فضاء منتظم للحوار بين جميع الشركاء من حكومات ومجالس واتحادات مهنية، ومجتمع مدني، وخبراء لوضع أشكال متقدمة من التعاون الاعلامي بما في ذلك توطيد أسس الحكامة والعدالة الاجتماعية ومقاربة النوع، وتجويد النظم التعليمية والتحفيز على الابتكار.

وأيضا بناء القدرات الانتاجية بما يسهم في تحقيق مزيد من المكاسب التنموية دون المساس بمستقبل الاجيال الصاعدة تمشيا مع محددات التنمية المستدام وأخذا بعين الاعتبار مؤشرات مسارات التنمية على مختلف المستويات، فإن البشرية ستحتاج الى ضعف حاجياتها الراهنة في أفق 2050.

ولفت خطابي، إلى أن الوضع في المنطقة العربية يكون أشد تعقيدا في اذ من المتوقع، بحسب التقديرات الأممية، بفعل الضغط الديموغرافي أن يبلغ عدد سكانها حوالي 686 مليون نسمة في منتصف هذه الالفية مما سيفاقم مظاهر الهشاشة الاجتماعية ومعوقات الاقلاع التنموي.

وقال الأمين العام المساعد،: لي اليقين أن توصيات هذا الملتقي المنعقد في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية التي تمتلك تجربة وطنية جديرة بالاهتمام في ميدان التنمية المستدامة، ستحظى بمتابعة حثيثة من الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب على طريق إضفاء دينامية جديدة على البعد الإعلامي والتواصلي للتنمية المستدامة وتسريع وتيرة تنفيذ اهدافها بشكل استشرافي طموح سعيا وراء كسب الرهانات التنموية الكبرى للعالم العربي.