أعلنت جمعية نهوض وتنمية المرأة أنها بصدد البدء في إطلاق حملة إعلامية واسعة النطاق للتصدي لما اعتبرته تشويها لصورة المرأة المصرية من خلال المحتوى الإعلامي والإعلاني، وأوضحت أن هذه الحملة تأتي كمبادرة من الجمعية نظرًا لما تتعرض له المرأة المصرية من إهانة وتحقير وتقليل من شأنها عبر بعض المواد الإعلامية ذات المحتوى المسيء لها من بعض البرامج الإعلامية التي تذاع على الشاشات والفضائيات ذات الجنسيات المختلفة.
تتضمن الحملة مر رصدًا إعلاميًا للشركات والمؤسسات المعلنة التي تساند المواد الإعلامية التي تخالف ميثاق الشرف الإعلامي، وتقوم بعرض محتوى مسيء للمرأة المصرية، وتستمر في دعم وتمويل هذا المحتوى المسيء. مما يعرض على الشاشات والفضائيات المصرية أو العربية التي تحمل اسم مصر أو تقدم محتوا إعلاميا خاصا بمصر، سواء كانت برامج "توك شو وغيرها" أو دراما تليفزيونية (مسلسلات وسينما)، أو مواد إعلانية.
وقالت في بيان لها: «نؤكد نحن جمعية نهوض وتنمية المرأة أننا سوف نقوم بالإعلان عن نتيجة هذا المرصد ونشره في وسائل الاعلام المختلفة، وارساله لجميع المسئولين، موضح فيه أسماء الشركات والمؤسسات الإعلانية التي دعمت وساندت ظهور هذا المحتوى».
وفي النهاية تطالب جمعية نهوض وتنمية المرأة والعديد من المؤسسات النسائية ونساء مصر، الهيئة الوطنية للإعلام، وجهاز حماية المستهلك، وكل مسئول مصري بالتعاون والوقوف جنبًا الى جنب في هذه الحملة ضد هذه المؤسسات والشركات الاعلانية المساندة لمثل هذه البرامج التي تهين المرأة، ومقاطعة منتجاتهم، فالمرأة المصرية هي في الحقيقة أم وأخت وابنة لكل مواطن مصري.
ونناشد المؤسسات النسوية بالتعاون معنا والتوقيع بالموافقة على هذه الحملة الاعلامية التي تتضمن مرصد اعلامي للشركات والمؤسسات المعلنة التي تساند بعرض محتوى إعلامي يخالف ميثاق الشرف الإعلامي لصورة المرأة في الاعلام.
هذا وتؤكد الجمعية على أهمية دور النيابة العامة (من خلال رصدها لما تبثه القنوات العربية والمصرية) على ضبط العديد من المخالفات الإعلامية والتي أحالت بعضها للمحاكمة.
وتشدد كذلك على الدور الذي سوف يلعبه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في نجاح المبادرة باعتبار أنه صاحب الصفة الأصيلة لضبط الأداء الإعلامي، والذي ننتظر منه أن يزيل المخالفات السلوكية والأخلاقية عن الشاشة كما تعودنا، وكذلك نقابة الاعلاميين.
