تلجأ الأمهات عند ارتفاع درجة حرارة جسم أطفالهن إلي أعطاء الأدوية الخافضة للحرارة، دون استشارة الطبيب دون العلم أنها من الممكن أن تؤدي إلي مشاكل صحية خطيرة أهمها، دمار الكبد والكلى.

وأوضحت الدكتورة رنا محمود عباس أخصائي طب الأطفال بمستشفي أبو الريش، إن ارتفاع درجة الحرارة يعني أن هناك ميكروب أو فيروس يهاجم مناعة الجسم، مستكملة أنه يجب قياس درجة حرارة الطفل وإذا كانت أقل من 38.7 درجة، فلا داعي لتناول الأدوية الخافضة للحرارة.

وأضافت الدكتورة رنا محمود عباس، أنه فيهذه الحالة يجب إتباع طرق تنزيلها من خلال عمل كمادات بمياه فاترة وليس مثلجة في أماكن النبض مثل الرقبة وتحت الإبط، وبين الفخذين.

وأشارت عباس إلي أن الإفراط في تناول المسكنات والاستخدام العشوائي لخافض الحرارة يضر الكبد ويؤدي إلى تعطل شبه كامل لوظائف الكلى وصولاً إلى القصور الكلوي، مؤكدة علي تجنب إعطاء الطفل الرضيع الذي يقل عمره عن شهرين أي دواء دون استشارة الطبيب، مشددة على أن تكون جرعة الأدوية دقيقة وأن تعطي باستخدام الملعقة المدرجة أو غطاء الدواء المدرج لتحديد الجرعة الصحيحة، وأخذ بعين الاعتبار أن ملعقة المطبخ العادية لا تعطي الكمية الصحيحة.

وأضافت لا يجب أن يتناول الطفل خافض الحرارة عقب حصوله على التحصينات أو التطعيمات حتى لو ارتفعت الحرارة لدرجة الـ 39 كون ذلك يؤثر بالسلب على تأثير لقاح التطعيم.

وأوضحت أن جرعة أدوية خافض الحرارة تحدد بناءً على الوزن لا العمر، وأنه مع ارتفاع الحرارة يجب تناول كمية كافية من السوائل بما في ذلك الماء أو العصائر الطبيعية، مع أخذ حمام للجزء السفلي من الجسم "من الوسط حتي القدم" بماء فاتر.

وكشفت عن أن درجة الحرارة لو زادت عن 42 درجة فإنها تؤدي إلي مشاكل في المخ، كما شددت على أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة إلي 38،7 ولم تنخفض باستخدام الكمادات يجب التوجه إلي الطواري أو مستشفي الحميات.