26 - 04 - 2024

وسيعلم الإخوان أى منقلب ينقلبون

وسيعلم الإخوان أى منقلب ينقلبون

فى كل مرة تدعو جماعة الاخوان المسلحين ، نظرا لحملها السلاح فى مواجهة المواطنين والدولة ، لنشر الفوضى وممارسة أعمال العنف والتدمير فى بلادى مصر ، تحت مسمى التظاهر السلمى ، يكون الفشل حليفها ، ولأن أعمالها ومعها أنصارها ، من أعمال الشيطان ، فدائما مايكون تدميرها فى تدبيرها.

ومنذ أن اطاح أبناء بلادى مصر بالجماعة فى ثورة يونيو، التى هى الأهم فى تاريخ بلادى المعاصر ، ونجحوا فى ازاحتها من سدة الحكم ، والجماعة قد جُن جنونها، وفقدت توازنها ، وأصبحت ممارساتها ممارسات من لاعقل ولادين ولا وطنية له ، والجماعة كذلك ، فلجأت الى الانتقام لتكشف حقيقة أنها بعيدة عن الدين الذى عرفه المتدينون بالتسامح والرحمة.

ولجأت الجماعة الى اختيار تواريخ هامة تمثل احداثا جساما للشعب المصرى ، الذى رفض الاستعمار تحت مزاعم الدين وأوهام الخلافة ،لتلوثها وتحولها من فرحة الى حزن ، غير أن الشعب المصرى ، وفى كل دعوة من دعوات الجماعة لنشر الفوضى والعنف ، أبى أن يسمح لمن يلوث تاريخه ، فكان الفشل دائما حليف الجماعة وأعمالها الشيطانية.

ونظرة سريعة لبعض التواريخ تؤكد ذلك ، ففى 30 يونيو وهو ذكرى الاطاحة بها حرضت على احتلال ميادين النهضة ورابعة والتحرير ، وفى 3 يونيو الذى يوافق ذكرى عزل المتهم محمد مرسى ، تدعو الجماعة وأعوانها للحشد فى الميادين ، وقطع الطرق لاحداث حالة من الارتباك فى الدولة ، وفى 14 اغسطس كانت الدعوة التى توافق ذكرى فض التجمعات المسلحة فى رابعة والنهضة ، والتى دعت خلالها الجماعة وانصارها لما قالت عنه "النفير العام" ، وكانت ايضا دعوات مماثلة فى تواريخ اخرى منها ذكرى ثورة يوليو 1952 ، ونصر اكتوبر 1973 ، و25يناير 2011 ، وغيرها من التواريخ الهامة والذى كان آخرها الدعوة للتظاهر يوم 30 اغسطس ، والاضراب الجزئى عن العمل.

غير ان الفشل لحق بالجماعة فى كل تلك الدعوات ، واستطاع المصريون ان يثبتوا من تلك التواريخ ، أياما لنضالهم ضد عدو الداخل ، الذى يسعى لهدم الدولة بعد أن لجأت الجماعة الارهابية الى القتل والتدمير والتفجير مستخدمة الاسلحة البيضاء والنارية على اختلاف انواعها.

ولان الجماعة فاشلة بطبيعتها فان كل دعواتها للتظاهر ونشر الفوضى فى البلاد، باءت بالفشل ، وانقلبت عليها فى مزيد من  كراهية المصريين لها ، وزيادة الهوة والفجوة بينها وبينهم ، والتى تكاد تصل الى حد رفضهم أن استمرت الجماعة فى غيها وفى تحالفها مع الشيطان.

مواقف المصريين أذن علمت الجماعة وأنصارها الدروس وبينت لهم بالدليل العملى القاطع الى أى منقلب انقلبت الجماعة ، وقادتها الذين كفروا بالوطن وأعلنوا الحرب عليه علانية ، ومع مزيد من ممارسات الارهاب الاخوانى يكون مزيدا من الرفض الشعبى لها،فالجماعة قضت على نفسها بتلك الدعوات ، التى كشفت عن وجهها القبيح ، وبينت كيف انها تتاجر باسم الدين ، وتلجأ الى كل ماحرمه الله سبحانه من قتل النفس ، وترويعها لتحقيق اهدافها وهدم دعائم الدولة ، التى أبى المصريون إلا ان تستمر بلادى مصر قوية فى مواجهة أعدائها ، أبية فى موقعها ومكانتها ، عزيزة فى نفوس أبنائها.

ومن شدة كفر الجماعة بالوطن ، وممارساتها التى لاتعرف دينا سماويا ، كفر بها الآخرون حتى أولئك الذين أعلنوا دعمهم لها ، واتسمت أعمالهم بالشيطانية ، فتاب هؤلاء وقرروا الانضمام الى الصف الوطنى ، لتبقى الجماعة معزولة مكروهة منبوذة الى يوم يبعثون.

 

مقالات اخرى للكاتب

الحرب





اعلان