قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، إن الأمانة العامة تضع اللغة العربية ضمن أولوياتها كونها لغة قومية وكونها أعظم كنز وأعظم وعاء لحفظ تراثنا القديم المشرف.
جاء ذلك خلال كلمتها في المؤتمر الدولي للقوانين والأنظمة والتشريعات والسياسات والتخطيط اللغوي المنعقد خلال الفترة من 18-19ديسمبر الجاري، بالتعاون والتنسيق مع المجلس الدولي للغة العربية، والذي يعقد أيضا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل سنة بموجب القرار رقم 3190 للجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1973 الذي اعتمد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وأوضحت أبوغزالة، أعدت الأمانة العامة الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للنهوض باللغة العربية لتستكمل بنيان الاستراتيجية العربية للنهوض باللغة العربية تحت شعار "التمكين للغة العربية رمز هويتننا وأداة تنميتها" التي اعتمدت في مؤتمر وزراء الشؤون الثقافية عام 2018، ولتضع أول خطوة في طريق محدد الخطوات من خلال استشعار سمو لغتنا.
وتابعت: موضوع القوانين والدساتير والتشريعات اللغوية تحظى باهتمام وأولويات الحكومات والقادة والمسؤولين وصناع القرار، وذلك لمكانة اللغة العربية وأهميتها.
وتوجهت بالشكر للبرلمان العربي على اعتماده لقانون اللغة العربية الذي أمل أن يكون إضافة قيمة لتمكين اللغة العربية، مضيفة أن المؤتمر سوف يتيح تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول العربية وجهود المنظمات والاتحادات والمؤسسات والجامعات العربية في مجال سن القوانين والتشريعات اللغوية
وتابعت: في إطار إعداد جيل عربي منتمٍ لهويته وتراثه، اتخذ مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في سبتمبر 2022 قرار بشأن الموافقة على إطلاق مبادرة "شهر اللغة العربية" في الفترة من 21 فبراير إلى 22 مارس من كل عام، شهر من العمل والتدريب وتقديم المبادرات والتكريم والمسابقات والاحتفالات باللغة العربية يبدأ في 21 فبراير بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم وينتهي في 22 مارس تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس الدولي للغة العربية.
وأكدت ضرورة تزويد الأجيال القادمة بحب اللغة العربية، ويجب أن نزرع فيهم الوعي بأنها أقدم اللغات التي لا تزال تتميز بخصائصها الفريدة، ينبغي أن نعطيهم القدوة والدرس في ضرورة التحيز إلى لغتنا، التي هي أهم عناصر الهوية، والتفريط بها تفريط بهويتنا التاريخية والقيم الثقافية والسيادة القومية، وكلما اهتم الإنسان العربي بلغته كان ذلك دليلًا على قوته ونهضته وأصالته.