أظهر مونديال قطر، نجاح الشعوب العربية مسلمين ومسيحيين، في تأكيد رفض كافة أشكال التطبيع الاجتماعي مع الشذوذ، وتقديم صور ايجابية عن الأسرة العربية، تجذب كل من كان له قلب أبيض أو عقل مستنير.
وتطبيع العلاقات، مصطلح سياسي يشير إلى "جعل العلاقات طبيعية"، بعد فترة من التوتر والقطيعة، ويظهر بقوة رفضه في قرارات النقابات المهنية العربية والمصرية في القلب منها ، بحظر كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، أما التطبيع في علم الاجتماع أو التطبيع الاجتماعي؛ فهي العملية التي يتم من خلالها اعتبار الأفكار والسلوكيات التي قد تقع خارج الأعراف الاجتماعية على أنها "طبيعية"، وهو ما يقوم به الآن المطبعون الجدد مع الشذوذ ، ومن هنا ندق ناقوس الخطر.
وللأسف، يسقط بعض الإعلاميين والمشاهير ، في الفترات الأخيرة، في أشكال من التطبيع الاجتماعي، بسوء قصد أو بجهل، عبر تمرير مصطلحات مشبوهة لأنماط شاذة في العلاقات وقصص عن عناصرها ، دون أي تنبيه لرفضنا العربي الإسلامي والمسيحي بل واليهودي لكل نمط شاذ يستهدف الغاء شكل الأسرة، وتبديد الاحتياطي الاستراتيجي للبشرية .
ولكن، لازالت الشعوب حية وواعية، وخاصة شبابها المستهدف، والذين قادوا الرفض، وسجلت مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام غضبهم المدوي لمحاولة المنتخب الألماني تمرير التطبيع الاجتماعي مع الشذوذ ، كما ظهر بشكل لافت استحسانهم الواسع لمشاهد الدفء الأسري الجميلة التي ولدت من رحم بر أبطال المنتخب المغربي بآمهاتهم في صور حب تاريخية.
إن الأسرة ستظل، حتى يوم القيامة ، هي الوعاء الوحيد والصحيح للاقتران والانجاب، والتي يجب أن نناضل لحمايتها ، وصيانة عنصريها "آدم" و"حواء"، من أجل بقاء البشرية كريمة عزيزة مع علاج المرضى بالشذوذ وفق ضوابط نفسية طبية وحملات اجتماعية مناسبة في جميع أرجاء الوطن العربي.
إن التطبيع الاجتماعي الذي يجري على قدم وساق من أشخاص بعينهم أو كيانات لتمرير أنماط شاذة، غير مقبول ومرفوض، وإن استمراره مواجهته هو واجب الوقت، حتى لا نفاجأ بمطبعين جدد تحت أعلام قوس قزح البريئة من الجرائم التي ترتكب تحتها براءة الذئب من دم ابن يعقوب يرددون ما قال أمثالهم في الزمان الغابر:" أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون".
دمتم بوعي وسلام
-----------------------------
بقلم : حسن القباني