29 - 03 - 2024

دراسة حديثة تكشف عن أسباب الصداع النصفي تأثيره على الدماغ

دراسة حديثة تكشف عن أسباب الصداع النصفي تأثيره على الدماغ

كشفت دراسة حديثة معتمدة على تقنيات حديثة في تصوير الدماغ، مساحات متضخمة حول الأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي،  ووفقًا لما نشره موقع "نيو أطلس" New Atlas، نقلًا عن موقع EurekAlert، يركز البحث الجديد على ما يعرف بالمساحات المحيطة بالأوعية الدموية، وهي فجوات حول الأوعية الدموية تساعد على إزالة السوائل من الدماغ. 

وتم ربط المساحات الأكثر اتساعًا للفجوات بمرض الأوعية الدموية الدقيقة، والذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب أخرى مثل الالتهاب والتشوهات في شكل وحجم الحاجز الدموي الدماغي.

واستخدم الباحثون تقنية متقدمة للتصوير بالرنين المغناطيسي، والتي تسمى 7T MRI، لاستكشاف العلاقة بين المساحات المتضخمة حول الأوعية الدموية والصداع النصفي من خلال مقارنة الاختلافات الصغيرة في أدمغة المشاركين بالدراسة.

وقال الباحث ويلسون زو، من "جامعة سازرن كاليفورنيا" في لوس أنجلوس: "نظرًا لأن تقنية 7T MRI قادرة على إنشاء صور للدماغ بدقة أعلى بكثير وجودة أفضل من أنواع التصوير بالرنين المغناطيسي الأخرى، يمكن استخدامها لإظهار التغييرات الصغيرة التي تحدث في أنسجة المخ بعد الصداع النصفي".

موضحا أنه من بين التغييرات، التي تطرأ بعد الصداع النصفي، حدوث نزيف دماغي دقيق، إلى جانب تضخم المساحات المحيطة بالأوعية الدموية في منطقة الوسط شبه الحادة من الدماغ، مشيرًا إلى أنه لم يسبق أن تم رصد "أن هناك تغيرات كبيرة في المساحات المحيطة بالأوعية في منطقة دماغية تسمى centrum semovale من قبل".

وأردف بروفيسور زو قائلًا إنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي يجب على العلماء الإجابة عليها فيما يتعلق بالاكتشاف الجديد، والتوصل إلى ما إذا كانت هذه التغييرات تحدث نتيجة للصداع النصفي، أو أن الحالة نفسها هي التي تظهر أعراضها في شكل صداع نصفي.

ويفترض فريق الباحثين في الدراسة، التي سيتم عرض نتائجها أثناء الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي لأميركا الشمالية الأسبوع المقبل، أن الاختلافات في المساحات المحيطة بالأوعية الدموية ربما تكون مؤشرا على اضطراب في الجهاز الليمفاوي، والذي يعمل مع المساحات المحيطة بالأوعية لإزالة النفايات من الدماغ.

ويأمل الباحثون في حل هذه الألغاز من خلال دراسات أكبر على مجموعات أكثر تنوعًا، على مدى أطر زمنية أطول، وهو ما يمكن "في نهاية المطاف، أن يساعد في تطوير طرق جديدة ومخصصة لتشخيص وعلاج الصداع النصفي".






اعلان