19 - 05 - 2025

عندما تنام الحور

عندما تنام الحور

نامت بهجة...

ماذا تبقى كي يغادرنا الوجع ؟!

مد الجذور بعمق العمر في جنباتنا

واثاقلت خطواته

وجناحه

غطى السماء وما تسع

لا تسألوا المذبوح عن سكينهِ

لما يغلفها الصدأ

لا شيء يسلخ لعنة الحزن التي

قد لاصقته كجلده

لا عود من درب استلال الذكريات

لا عفو من سجن الجزع

*****

يا روح روحي نصف روحي هائمٌ

والنصف بعدك لا يزال معلقًا

في طلتك

لا شيء يبعث بالضياء

فردت سماء الفرقة الحراء أستار الضباب

بات التصبر كالتدثر بالعراءِ

كغائبٍ لا يرتجى منه الرجوع لأرضه

بات اللقاء

*****

يا بعد عمري ( بهجتي)

لمي عبيرك من بلادٍ قدستها خطوتُك

في كل أرضٍ قد تركتِ الساردين لسيرتك

الحافرين وجوههم نهرًا يفيض من الدموع

القائلين قصائد في بحر كفك حين تعطي

آنستِ حتى العابرين سبيلهم في درب يومك

قبلا .. فمن ذا اليوم يؤنس وحدتك

*******

يا قلب قلبي أي إكسيرٍ تراكِ ستتركين

تقف الحياة بنا هنا

نتجرع الموت السقيم فلا نموت

ولا نعيش ، ولا نعودُ

ولا يربت فوق رأس القلب إلا أنه :

( لا شبر في هذي البسيطة مطلقأ للطيبين

الراحلين بكل شيءٍ رائعٍ

التاركين وراءهم

كل الحنين

---------------------

شعر -  د. ابتسام احمد الكيلاني