أكدت وزارة الصحة والسكان، أن الفيروس الخلوي التنفسي المنتشر بين الأطفال، يعتبر حالة اعتيادية في مثل هذا الوقت من العام ولا يدعو إلى القلق.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم الوزارة، إن أهم أعراض الفيروس الخلوي التنفسي لدي الأطفال سيلان الأنف، السعال، الحمي، قلة الشهية، العطس، الصفير، موضحا أن تلك الأعراض تتطور علي مراحل، وليس كلها مرة واحدة بالنسبة للأطفال المصابين بالفيروس، لكن الأعراض الوحيدة التي تشترك مع كافة الحالات، التهيج التنفسي وصعوبة التنفس.
ويذكر أنه وفقا لمسحة أجراها قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، تبين إن 73% منهم ثبتت إصابتهم بالفيروس التنفسي المخلوي، أو الفيروس الغدي.
وتقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشارية البكيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا مستشفى جامعة القاهرة، إنّ نزلات البرد الشديدة المنتشرة بين الأطفال في مصر تتم بسبب تغيّر الفصول، مما يؤدي إلى معاناة الطفل المصاب من ارتفاع في درجات الحرارة وحدوث سيلان ورشح للأنف.
وحذّرت من الاستهانة بالمرض "لأن الفيروس سريع الانتشار ومؤلم للغاية للأطفال خاصة ممن هم تحت العامين"، مضيفة: "في حال حدوث ارتفاع في درجات الحرارة لتلك الفئة العمرية، لابد من الذهاب للطبيب المختص على الفور، حتى لا يحدث أي تلف للجهاز المناعي والتنفسي".
وأكدت عبد الوهاب أنّ: "لابد من الحذر الشديد، والمتابعة المستمرة من الأهل، وفي حال كان الطفل يذهب بشكل دائم لمدرسته فيجب تعقيم لأدواته بشكل مستمر، وتنظيف لملابسه باستمرار، مع تهوية غرفته وأن تدخل فيها الشمس يومياً".
والفيروس التنفسي المخلوي هو فيروس واسع الانتشار ويصيب الأطفال بشكل كبير، ومن بين أعراضه، ارتفاع درجات الحرارة، والكحة، والبلغم، وفقدان الشهية.
ويعتبر الفيروس الغدي أو المخلوي مثل الإنفلونزا، قد يكون أصله حيواني أو تحوّر من شخص لآخر، وتكون أعراضه نفس أعراض الإنفلونزا وعلاجه أيضاً.
أغلب الإصابات تكون بين الأطفال الذين سنهم عامين، وفي حالة صعوبة التنفس أو حدوث زرقان في الجلد يجب التوجه إلى المستشفى، ويفضل عدم ذهاب الأطفال للمدرسة، في حال إصابتهم لأن الفيروس ينتقل من خلال النَفَس، بحسب تأكيد وزارة الصحة .
ونصحت عبد الوهاب أنّ "التغذية مهمة للغاية، فيجب الاهتمام بالغذاء الذي يحتوي على العناصر المفيدة، والخضروات الطازجة، وأن يتم عصر الليمون على غالبية الطعام، بجانب تناول السوائل الدافئة باستمرار".