"الحفار 22" واقعة مختلفة تماما وقصة مغايرة عن رواية " صالح مرسى " المبدع فى مسلسل " الحفار " والذى سرد قصه صقور المخابرات المصرية فى تفجير " حفار ابيدجان " عام 1968 والذى كان متوجها لعمل ضد الوطن ,
" الحفار " الذى تتحدث عنه واقعة امس الاول فى محافظة قنا والذى تجرى بشأنه التحقيقات الان هو " حفار " تابع للوحدة المحلية لمدينة " ابوتشت " بشمال قنا ومن معدات المحافظة , وحيث كان يسكن الى جانب المعدات فى شارع " الحميات " المتهالك بالطبع جنوب المدينة "
قبل يومين وفى التاسعة مساء خرج الحفار فى مهمة سرية وغير معلنه ولم يتم ادراجها فى دفاتر الحمله واتجه شرقا الى " منطقة الزرايب – القصير " ووصل الى هناك فى العاشرة والنصف , وتم رصده صدفه من جانب بعض العاملين فى المحليات ايضا , وتم سؤال من يقوده ولم يعلن عن وجهته ,
معلومات متناثرة تحدثت عن توجهه لمنطقة كانت تشهد حفريات لأعمال مرافق وتم ايقاف العمل بها بعد الحديث عن وجود مناطق اثرية اسفلها تم اكتشافها بالصدفه اثناء العمل هناك وترتب عليه وقف الاعمال لحين وصول المختصين وبحث وجود " اثار فرعونية " هناك من عدمه ,
تم ربط وصول الحفار للمنطقة المذكورة وليلا وفى يوم خميس يعقبه يومين اجازات وبدون امر تحرك كتابى رسمى بما قيل عنه انه محاوله لاستخراج ما فى باطن الارض ,
تم بلاغ قيادة المحافظة بالواقعه سريعا والتى قرر فيها نائب المحافظ فتح تحقيق عاجل وفورى رغم ان امس كان يوم جمعه مع كل الاطراف , وبالفعل وردت للمحافظة مذكرة من الوحدة المحلية لمدينة ابوتشت تتبرأ فيها من علمها بتحريك " الحفار " وهو امر عجيب للغاية واتجه الجميع وبموافقة جماعيه هناك على اسناد التحريك لقيادة ثانوية هناك حتى تتحمل المسؤلية ويتم غلق الموضوع فى المهد وهو ما رفضته هذه القياده وايضا شرفاء المحافظة مؤكدين ان القرار فى تحريك المعدات الثقيلة لابد ان ياتى من هرم الإدارة فى اى مؤسسة " الوحدة المحلية لمركز ومدينة ابوتشت " وان محاولة للتحقيق عكس ذلك هى عملية " مكشوفة تماما " لانقاذ قيادات بعينها على حساب قيادات اخرى ,
من المقرر انه بمجرد عوده محافظ قنا اللواء اشرف غريب الداودى من القاهرة ان تتواصل التحقيقات السرية والسريعة وتنتهى الى قرارات منصفه وكشف الحقيقة فى استخدام معدات حكومية ف اعمال غير شرعية وتكون قرارات صارمة بحق الجميع دون انتقاء ومحاوله الدفاع المتقدم " على طريقة فييريرا " بمذكرات لن تغنى او ثمن من جوع ..